قال أبو سفيان: ويحك، ما تقول؟ قال: و الله ما أري أن ترتحل حتى تري نواصي الخيل ـ أو ـ حتى يطلع أول الجيش من وراء هذه الأكمة. فقال أبو سفيان: و الله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصلهم. قال: فلا تفعل، فإني ناصح. وحينئذ انهارت عزائم الجيش المكي وأخذه الفزع والرعب، فلم ير العافية إلا في مواصلة الانسحاب والرجوع إلى مكة، بيد أن أبا سفيان قام بحرب أعصاب دعائية ضد الجيش الإسلامي، لعله ينجح في كف هذا الجيش عن مواصلة المطاردة، وطبعاً فهو ينجح في تجنب لقائه. غزوة حمراء الأسد - ويكي شيعة. فقد مر به ركب من عبد القيس يريد المدينة، فقال: هل أنتم مبلغون عني محمداً رسالة، وأوقر لكم راحلتكم هذه زبيبًا بعكاظ إذا أتيتم إلى مكة؟ قالوا: نعم. قال: فأبلغوا محمداً أنا قد أجمعنا الكرة ؛ لنستأصله ونستأصل أصحابه. فمر الركب برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهم بحمراء الأسد، فأخبرهم بالذي قال له أبو سفيان، وقالوا: { إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ} ـ أي زاد المسلمين قولهم ذلك ـ { إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}[آل عمران: 173، 174].
وصل النبي صلي الله عليه وسلم ون معه من الصحابة والمسلمين لموقع حمراء الأسد وعسكروا فيه لثلاثة أيام ، أمر النبي صلي الله عليه وسلم بأشعال النيران ، فكان المسلمون يشعلون خمسمائة نار في ان واحد لتخويف قريش فقد كان هذا الأمر من سبيل الحرب النفسية علي الأعداء.
قال عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: (ما نصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في موطن نصرُه يوم أحد). وذلك لأن الله أراد أن تكون النتيجة هكذا، حيث انصرف المشركون مع قدرتهم على دخول المدينة ولكن الله أعمى بصيرتهم، وقد حمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ربّه وأثنى عليه كثيراً، فعندما أراد الرجوع إلى المدينة ركب فرسه، وأمر المسلمين أن يصطفوا، فاصطفّوا خلفه، وعامتهم جرحى، واصطف خلفهم النساء، وهن أربع عشرة امرأة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: استووا حتى أثني على ربي، فصاروا خلفه صفوفاً، فقال: اللهمّ لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطتَ، ولا باسط لما قبضتَ، ولا هادي لما أضللتَ، ولا مضلّ لمن هديتَ، ولا معطي لما منعتَ، ولا مانع لما أعطيتَ، ولا مقرّب لما باعدتَ، ولا مباعد لما قربتَ.
سريَّة الرجيع: في صفر من العام الرابع من الهجرة أرسل الرسول ﷺ سريَّةً من عشرة رجال بقيادة عاصم بن ثابت في اتِّجاه مكة للإتيان بأخبار قريش، فعَلِمت قبيلة بني لحيان -وهي فرعٌ من فروع هُذَيل التي قُتِلَ زعيمها خالد بن سفيان منذ شهرٍ واحد- بأمر السريَّة، وأخرجت مائة رامٍ لرصد المجموعة المسلمة، وحاصروهم عند ماء الرجيع، على بعد سبعين كيلومترًا من مكة، وأعطوهم العهد بالأمان، ثم غدروا بهم، وقتلوا منهم ثمانية، منهم عاصم بن ثابت t، وباعوا اثنين لقريش، وهما زيد ابن الدَّثِنَّة، وخبيب بن عدي، ب، وقد قُتِلا كذلك. كانت مصيبةً كبيرةً على المسلمين، ولم ينسها الرسول ﷺ، وستكون سببًا في غزوةٍ انتقاميَّةٍ في العام السادس من الهجرة، وهي غزوة بني لحيان. مصيبة بئر معونة: في شهر صفر من العام الرابع الهجري -أي في نفس شهر مصيبة الرجيع- حدثت مصيبةٌ أعظم للمسلمين، وهي حادثة بئر معونة!
قراءة كتاب نظرية الفستق أونلاين - مكتبة طليطلة لتحميل الكتب pdf
– العنوان: نظرية الفستق. – المؤلف: فهد عامر الاحمدي. – نبذة: قام المؤلف بجمع مقالاته المتخصصة في جانب التغيير والتطوير والتنمية الذاتية وأهمية التفكير المستقل وغيرها، الكتاب عبارة عن مقالات تتكلم عن تطوير الذات وطرق التفكير والوعي والسلوك الكتاب أكثر من رائع، يغير طريقة تفكيرك وكُتب بأسلوب مبسط يشرح الفكرة بكل سهولة في كل مقال، ويضرب في كثير من الأحيان مثالاً حياً على ذلك – رابط التحميل: اضغط هنا للتحميل
كتب صوتية مسموعة - نظرية الفستق - فهد عامر الأحمدي - YouTube
من هنا، ينبغي معرفة ضرورة حاجتنا إلى التعلم أكثر من محاولة إبراز عضلاتنا الفكرية على أنفسنا، هكذا نخرج من دائرة الجهل ونعبر سماء المعرفة، ليس هناك إنسان جاهل بالمعنى الحرفي للكلمة، فكل إنسان منا يحمل في جعبته كيساً من التجارب، وفي كل تجربة تجد عبرةً أو رسالة. إنها لطريقة تدفعك للبحث عن المعرفة وكذلك الإيمان بوجودها كلما قابلت فرداً في حياتك!
هكذا يصنع المتكلم في قرارة نفسه كياناً من الإيجابية دون نسبة مئوية واحدة من السلبية. "رؤية العالم من خلال ما تعتقده أو تحبه أو تكرهه أو تؤمن به، ولهذا السبب تقوم بتصرفات غبية كإهداء كتابك المفضل لصديقك الجاهل، أو عطرك الجميل لخالك المصاب بالربو " إنها البقعة الخامسة من البقع العمياء في دماغ الإنسان كما وصفها الأحمدي. لفتتني هذه العبارة لمدى عبقريتها، إنها لبقعة عمياء حقاً عندما لا تدرك طبيعة الناس من حولك، فتبقى في الظلمة تشتكي وحدتك، لكنك لو فكرت قليلاً لأدركت أنك أنت من كنت مغلقاً الستارة المطلة على الشمس بنفسك! تختلف طبائع الناس بعضها البعض، كما تختلف عقولهم واتجاهاتهم وبيئاتهم التي جاؤوا منها، لهذا يتوجب علينا صنع طريقة تمكننا من التعامل وتقبُّل مختلف الطرق التي يتبناها الآخرون في حيواتهم دون التخلي عن طريقنا وطريقتنا الخاصة. في النهاية التي لا تنتهي، أختتم هذا المقال بعبارة كتبها الأحمدي ربما تلخص جزءاً كبيراً من الكتاب، يقول فيها: " كل شخص تقابله يملك شيئاً مميزاً، فحاول أن تتعلم منه ". ليس عيباً أن نؤمن بحاجتنا للتعلم كل لحظة نعيش فيها، حتى لو كانت الحكمة من طفل صغير التقينا به في الشارع.