تفسير سورة الصف للاطفال من التفسيرات التي يرغب المسلمون في التعرُّف عليها، وذلك حتى يُعلّموا أطفالهم ما تناولته سور القرآن الكريم، وما هي الدّقائق الكامنة في السّور، والقرآن الكريم هو الكلام الذي لا يُفوقه كلام، والبيان الذي فاق كلّ بيان، وكيف لا، وهو كلام ربّ العزّة، وفيما يلي سنتعرّف على تفسير سورة الصف. معلومات عن سورة الصف سورة الصفّ من السُّور المدنيّة، والسور المدنيّة على أرجح الأقوال أنها نزلت بعد هجرة النبي-صلى الله عليه وسلّم- ولو بغير المدينة، وتبلغ عدد آيات السورة الكريمة أربعة آيةً، وتحتل المرتبة الواحدة والستين في ترتيب سُور القرآن، وقد جاءت بعد سورة الممتحنة وقبل سورة الجمعة، وأما من حيث ترتيب النّزول فقد نزلت بعد سورة التّغابُن، وتقع في الجزء الثامن والعشرين من القُرآن، وهي ثالت المُسبّحات، أي أنّ ترتيبها الثّالث بين السُّور التي تبدأ بالتّسبيح، ولعلّ السرّ في تسميتها بهذا الاسم هو ذكر كلمة "الصفّ" فيها، والمقصود به صفّ القتال، فالسورة تُعالج أيضًا الجهاد في سبيل الله.
سبب نزول سورة الصف نزل القُرآن الكريم على النبي-صلى الله عليه وسلّم- مُنجّمًا أي: مُفرّقًا حسب الأحداث والوقائع التي حدثت له، فقد تنزل السورة من القرآن على دفعات متعدّدة، وقد تنزل دُفعةً واحدةً، وسُورة الصفّ من السُّور التي نزلت دُفعةً واحدةً، فقد جلس نفرٌ، أي: جماعة من النّاس فيما بينهم يقولون: لو نعلم أي الأعمال الصّالحة أحبّ إلى الله-تعالى-؛ لفعلناها، فأنزل الله تلك السورة حتى يُبيّن أن الجهاد في سبيل الله من أحبّ الأعمال إلى الله. ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على تفسير سورة الصف للاطفال ، والتعريف بالسورة الكريم، وأنّها من سور المفصّل المدنية، ومعرفة عدد آياتها، وترتيبها من حيث النُّزُول، وترتيبها في المُصحف، وما هو سبب نُزُول تلك السُّورة، وما هي الأفكار التي عالجتها.
تفسير سورة التين للأطفال ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴾ أقسم بالتين والزيتون لما فيهما من المنافع وهما في الأرض المباركة فلسطين التي بعث فيها سيدنا عيسى عليه السلام. ﴿ وَطُورِ سِينِينَ ﴾ وأقسم بطور سيناء وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسى فشرف هذا المكان بهذا التكليم. ﴿ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴾ وأقسم بمكة مهبط الوحي وأرض محمد صلى الله عليه وسلم فيها مولده ومبعثه وقبلته فعيسى في أرض التين والزيتون وموسى في طور سيناء ومحمد في مكة. ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ لقد خلقنا الإنسان في أحسن صورة. ﴿ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴾ ثم رددناه بالكفر إلى أهون من البهائم وجعلنا مأواه النار لما أشرك بالواحد القهار. ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾ لكن من آمن وعمل صالحًا له أجر عظيم مع ثواب لا ينقطع وخير لا ينقضي. ﴿ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ﴾ ماذا يحملك - أيها الإنسان - على التكذيب بالبعث والحساب بعد وضوح الأدلة من الكتاب والسنة وقدرة الله عز وجل؟ ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ أليس الله الذي جعل يوم الفصل للحكم بالعدل بأحكم الحاكمين فيما قضى وقدر.