تعبير عن الصدق الذي هو جنة من جنان الدنيا والذي تحبه الناس، وتحب من يتصف بهذه الصفة، والله عز وجل يحب الصديقين، ومدحهم في مواضع عديدة في القرآن الكريم، فالصدق من الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الفرد، والكذب من مساوئ الأخلاق، وفي هذه المقالة سوف نذكر لكم تعبير عن الصدق بالعناصر، حيث أنها من أكثر الموضوعات التي تهم الطلبة والطالبات. تعبير عن الصدق الصدق هو مطابقة القول والفعل للواقع، حيث يعد ضد الكذب، وهو من أفضل الأخلاق التي يتصف بها المسلم، فهي صفة يحبها الله ورسوله، حيث حثنا عليها ديننا الحنيف لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ). مقدمة عن الصدق من أهم الصفات التي اتصف بها الرسول صلى الله عليه وسلم هي الصادق الأمين، ووصف صاحبه أبو بكر رضي الله عنه بالصدّيق، ولهذا وجب علينا التحلي بهذه الخصلة الحميدة، فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكذب، وذلك فيما أخرجه الإمام مالك من حديث صفوان بن سليم رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله أيكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم، قيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: نعم، قيل: أيكون المؤمن كذابا؟ فقال: لا، وفي هذا الحديث يتضح أهمية الصدق ووجوب تجنب الكذب الذي ينافي الإيمان.
من نتائج الصدق و فضله على الفرد أنه يلق الحب و الشكر في الدنيا و الآخرة, حيث يكون من المقربين يوم القيامة عند الله و يكون في الدنيا مثالا للأخلاق الحميدة و ينال الاحترام و التقدير و يكون مصدر ثقة و حكمة و يرزق بالحب و المودة و يكون مقربا لجميع الناس. و الصدق مصدر للراحة النفسية و الطمأنينة و الإحساس بالأمان و التخلص من التوتر و القلق و الخوف, و غالبا ما يلتزم الفرد بالصدق لمعرفة فضله في الدنيا و جزاءه في الآخرة لما له من أجر كبير و درجة رفيعة و رزق وفير مختلف في الدنيا كامتلاكه للبركة و رفعة الشأن, و يمنحك الصدق المكانة المرموقة في المجتمع و خاصة في مكان العمل و يوصله للنجاح. و من الطبيعي أن الصدق من خصال الإسلام التي دعا إليها رسوله الكريم عبر الأحاديث النبوية الكثيرة و الآيات القرآنية الكريمة مثل قوله تعالى:" طاعة و قول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ". لهذا على المسلم أولا الاتصاف بالصدق مع نفسه و يره و ربه لكي يصل إلى النجاح و القوة و يتطور المجتمع و يرتبط بعضه ببعض و تنتشر فيه الاختلاق الحسنة و يقضي على الآفات و المشاكل المختلفة. في الختام يجب أن نترف أن الصدق هو أساس الحياة الهادئة و السعيدة و الناجحة وهو سبب الحب و المودة و الرحمة بين الناس و قوة العلاقة و الارتباط بين أفراد المجتمع, فثماره العديدة على الفرد و المجتمع تشجعنا على الحرص ليه للفوز بالدنيا و الآخرة.
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ أِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا). يوضح كذلك القرآن الكريم الصورة التي يرتبط فيها الصدق بالمغفرة، وهذا يرتبط بالثواب الكبير. وذلك تابعاً إلى قول الله تعالى:" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ. ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً. لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا". وضح القرآن الكريم كذلك جزاء الصادقين في سورة المائدة. في قوله تعالى: "قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ". وضح كذلك القرآن الكريم أن الصدق يعتبر صفة من صفات المؤمن. وذلك ظهر في قول الله تعالى في سورة الحجرات: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ".
وقوله بسورة النساء " وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً"، ذكر الله بها أنه لايوجد أحد أصدق من الله سبحانه وتعالى بالقول والفعل فصفة الصدق من الصفات الإلهية، وكذلك قوله فى سورة الأحزاب " وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا". وتحدث عز وجل عن صفة الصدق عند الأنبياء فقال فى سورة مريم " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا "، " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا" ، وفى سورة يوسف "يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ". وعن جزاء الصادقين فى الآخرة فقال تعالى فى سورة المائدة " قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ".
وكما ورد بالحديث الذي أخرجه الإمام مالك من حديث صفوان بن سليم -رضي الله عنه- قال: قلنا: يرسو الله أيكون المؤمن جبانا؟ فقال: نعم، قيل له: أيكون بخيلا؟ قال: نعم، قيل: أيكون المؤمن كذابا؟ قال: لا، حيث يتضح من الحديث ضرورة التحلي بالصدق وتجنب الكذب. المفهوم العام للصدق علينا أن نلقي الضوء على تعريف الصدق بشكل عام لإمكانية الالتزام بما يفرضه من البنود التالية: بالبداية الصدق هو الحديث عن أيًا من الأمور دون زيادة أو نقصان، وسردها كما حدثت بشكل سليم. كما أنه يمثل الفطرة التي خلقنا عليها دون حدوث ما يشوبها، فقد خلقنا الله -سبحانه وتعالى- صادقين. والمولى جل وعلا يحب الصادقين لقوله تعالى في الآية 119 سورة التوبة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ". كما أنه من الأمور الشاقة التي يجاهد فيها الإنسان نفسه مع الاستعانة بالله جل وعلا للالتزام بها. أنواع الصدق تتعدد أنواع الصدق ولا تقف عند صدق القول أو الفعل بل أنه يتخذ عدة أشكال يمكن حصرها على النحو التالي: صدق النية: يعني الصدق مع الخالق في أداء الصالحات لوجه الله عز وجل، وذلك من خلال البعد التام عن النفاق أو أي رياء.