1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية KFAS ظاهرتي الليل والنهار علوم الأرض والجيولوجيا إن المقارنة بين الليل والنهار قد تثير فضول الأطفال حول التغيرات اليومية، ويمكن إثارة هذا الفضول بمناقشة ماهية الحيوانات الليلية ونمط حياتها، ومشاعر الناس المختلفة التي يعبرون عنها بالنثر أو الشعر، وأنواع الإضاءة المستخدمة ليلا، ومقارنة مدى قوة رؤيتنا للألوان المختلفة في الليل. ولا يتساءل الأطفال عادة عن سبب الظلام ليلا، إلا أنه عندما يتم طرح هذا السؤال، فإنهم عادة ما يتشوقون لمعرفة ذلك، ويمكن للأطفال طرح اقتراحاتهم الخاصة حول ذلك الموضوع، ويمكن مقارنتها بالتفسيرات الدينية والأكاديمية السابقة، والأفكار والفروض العلمية التي تعتمد على المعلومات المتاحة والمعدات التقنية. انشودة الليل والنهار للاطفال. ونتيجة لذلك فإن العلوم ليست مادة ثابتة مستقرة، بل إنها معرضة للمراجعات والاختبارات والتعديلات المستمرة، وإنه لمن الضروري أن يدرك الأطفال أنه يمكنهم أن يكونوا جزءا من هذا التطوير. معظم الأطفال في عمر المرحلة الابتدائية يعلمون من مشاهداتهم للتلفاز بأن الأرض تدور حول الشمس، ولكنهم لا يدركون كيف يؤثر ذلك على تغيرات الليل والنهار، ويمكن توضيح ذلك باستخدام مصباح أو ضوء جهاز العرض العلوي أو الفانوس السحري، حيث يقف أحد الأطفال في الضوء، ثم يدور ببطء بعد ذلك حول نفسه، وسيرى الأطفال عندئذ بأنه أحيانا يكون وجه الطفل في الظلال، وأحيانا أخرى معرضاً للضوء، وبذلك سيكون الأطفال قادرين على إدراك أن الدورة الكاملة تعادل ليلا ونهارا واحدا.
رهان اللّيل والنّّهار.. (قصة لفوق 8 سنوات) تراهن اللّيل والنّهار ذات مرّة على إقامة سباق للعدو، وجعلا الشّمس والقمر شاهدين صادقين على سباقهما. انطلقا معا لكنّ العدّ الزمني بدأ من وقت غروب الشّمس. أسرع اللّيل وأسرع، ولم يتوقف عن العدو حتى انتهى إلى الفجر فرأى النٌهار امامه يتلألأ بنوره. خفض رأسه خجلٌا وسأله متعجّبا: أجابه النّهار: كنت في الطّرف الآخر من الكرة الأرضيّة فلمّا رأيتك تقترب أسرعت أكثر وأكثر، فهذا رهان ياصديقي، وكلّ واحد منّا عليه أن يكون الأذكى ويستغلّ كل وقته ولا يضيّع فرص الفوز المتاحة له. ظاهرة الليل والنهار للاطفال. في الغد سأسبقك أنا، وسأكون أذكى منك وسأتحرّى نقاط ضعفك ومتى تتهاون كي أسبقك. ضربا لهما موعدا جديدا، وعند الإنطلاق أخد كلّ واحد منهما اتّجاهه. حصل للّيل هذا اليوم أيضا ما حصل له بالأمس، فقد سبقه النّهار للمرّة الثّانية. شكّ اللّيل بأن النّهار يخدعه ويمْكُر مكرًا ما، فراهن على ألا يتوقّف عن السِّباق حتّى الفوز. هذه المرٌة طلب اللّيل من القمر أن يكون قريبا من السّباق أكثر كي تكون مراقبته للوضع أكثر دقّة، فوافق القمر على الفور وقال: انتظر حتى أكتمل وأكون بدرا وهكذا يزيد ضيائي وتستطيع أن تتأكد من مخاوفك اتّجاه النّهار إن كانت صحيحة أم هي مجرّد وساوس فقط.
وهل تكبر يا سيّد قمر؟ نعم بالتّاكيد أكبر وأكتمل ليلة الرّابع عشر من كلّ شهر قمري. وهل لك شهور تعدّ بها؟ قال: بلى، وفي كلّ شهر ثلاثون يوما ممّا نُحصِي. وهل الشّمس مثلك تكبر وتكبر حتى تكتمل؟ لا، أجاب القمر. الشّمس خلقها اللّه كاملة مكتملة تضيئ طوال النّهار على النّاس ليقضوا حاجاتهم وينتفعوا بنهارهم، فقد قال اللّه تعالى في قرآنه: (وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشٌا) أي أَنَّه جعله للنّاس مُضيئا ليستطِيعُوا العمل وكسب أقواتهم. عرض بوربوينت الليل و النهار. وماذا عنّي أنا يا سيّد قمر: هل هناك شيء ما في القرآن يخصُّ عملي؟ بالتأكيد، فالّله تعالى خصّ كلّا منكما بمسؤوليّة محدّدة يؤدّيها على أكمل وجه كما أراد اللّه. وما هو عملي المذكور في القرآن؟ لقد خصّك اللّه بميزة الظلام ليستكين فيك النّاس من تعب النّّهار فقال: (وجعلنا الليل لباسا)وقال كذلك: (هُوَ الٌذِي جَعَلَ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَجَعَلَ النَّهَارَ مُبْصِراً.. ) يا لحكمة الّلّه تعالى! والآن سأنتظر حتى تكمل دورتك وتصبح بدرا كاملا تشبه قرص الشّمس ونكمل سباقنا أنا والنّهار، فلقد مضى من عمرك أسبوع كامل وبقي آخر. في اليوم الموعود أعاد اللّيل والنّهار السّباق، وهما يجريان إذ بالفجر يقترب والشّمس تسطع فولّى اللّيل خجِلا مطرقا رأسه.