تضمن شعر حاتم الحديث عن الكرم والدعوة إليه بصورة كبيرة. احتوت دواوينه أيضاً شعراً عن الفروسية كعادة شعراء العصر الجاهلي، وقد كانت فروسية حاتم مقرونة بالأخلاق الرفيعة والمواجهة والنزال الشريف. مقتطفات من شعر حاتم الطائي أربَحْتُ في البيعةِ الكَسْبَا وهي قصيدة من بحر الطويل، يتحث فيها حاتم عن الكرم والعطاء ، وأن ما يهبه من كرم لم يرد به رياء وإنه يبغي به وجه الله وحده، وأنه لو كان رياء لامتنع عن ذلك خشية أن تلومه نفسه. يقول حاتم: [٣] [٤] فَلَو كانَ ما يُعطي رِياءً لَأَمسَكَت... بِهِ جَنَباتُ اللَومِ يَجذِبنَهُ جَذبا وَلَكِنَّما يَبغي بِهِ اللَهَ وَحدَهُ... فَأَعطِ فَقَد أَربَحتَ في البَيعَةِ الكَسبا معاذ الله وهي قصيدة من بحر الوافر، يتحدث فيها حاتم عن نفسه وأخلاقه، ويدعو على نفسه بالهلاك إن كان في نفسه طمع إلى طعام أو شراب فوق احتياجه، فهو لا يحب أن يحصل على شيء إلا بقدر حاجته. يقول حاتم: كَريمٌ لا أَبيتُ اللَيلَ جادٍ... أُعَدِّدُ بِالأَنامِلِ ما رُزيتُ إِذا ما بِتُّ أَشرَبُ فَوقَ رَيٍّ... لِسُكرٍ في الشَرابِ فَلا رَويت إِذا ما بِتُّ أَختِلُ عِرسَ جاري... شعر حاتم الطائي عن الكرم. لِيُخفِيَني الظَلامُ فَلا خَفيت أَأَفضَحُ جارَتي وَأَخونُ جاري... مَعاذَ اللَهِ أَفعَلُ ما حَيِيت محل الضيف وهي قصيدة من بحر الطويل، ويوجه فيها حديثه إلى زوجته التي تلومه على كثرة عطائه وكرمه، ويخبرها بأن مكانة العطاء كبيرة وعظيمة.
عالم الأدب موقع متخصص بالأدب بكافة مجالاته من شعر ولغة واقتباسات ونثر، جديدها و قديمها. نقدمها للقارئ بصورة فنية جميلة، نهدف لإعادة إحياء الأدب القديم بصورة جديدة.
أي الشهرة والذِّكر.
أبا الخَيبَريّ وَأنتَ إمرُؤْ حَسودُ العَشيرةِ شَتامُها فَماذا أردتَ إلى رِمةِ بَدويِه صَخبِ هامُها تُبغّي أذاها وإعساره وَحَولكَ غَوثٌ وَأنعامُها وإنا لَنُظعمُ أضيافن مِنْ الكومِ بِالسيفِ نَعتامُها …
فقال حاتم: هلم فخذوا ما بين يدي فتوزعوه، فوثبوا إلى ما بين يديه من حباء النعمان فاقتسموه. فخرجت إلى حاتم طريفة جاريته فقالت له: اتق الله وأبق ِعلى نفسك، فما يدع هؤلاء ديناراً ولا درهماً ولا شاة ولا بعيراً. فأنشأ يقول: قالت طريفة ما تبقي دراهمنا * وما بنا سرف فيها ولا خرق إن يفن ما عندنا فالله يرزقنا * ممن سوانا ولسنا نحن نرتزق ما يألف الدرهم الكاري خِرقَتَنا * إلا يمر عليها ثم ينطلق إنا إذا اجتمعت يوماً دراهمنا * ظلت إلى سبل المعروف تستبق وقال أبو بكر ابن عياش: قيل لحاتم هل في العرب أجود منك؟ فقال: كل العرب أجود مني. قصائد حاتم الطائي - المنشورات. ثم أنشأ يحدث قال: نزلت على غلام من العرب يتيم ذات ليلة، وكانت له مائة من الغنم، فذبح لي شاة منها وأتاني بها، فلما قرّب إليّ دماغها قلت: ما أطيب هذا الدماغ! قال: فذهب فلم يزل يأتيني منه حتى قلت: قد اكتفيت، فلما أصبحت إذا هو قد ذبح المائة شاة وبقي لا شيء له؟ فقيل: فما صنعت به؟ فقال: ومتى أبلغ شكره ولو صنعت به كل شيء. قال: على كل حال فقال أعطيته مائة ناقة من خيار إبلي. وقال محمد بن جعفر الخرائطي في كتاب (مكارم الأخلاق): حدثنا العباس بن الفضل الربعي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثني حماد الراوية، ومشيخة من مشيخة طيء قالوا: كانت عنترة بنت عفيف بن عمرو بن امرئ القيس أم حاتم طيء لا تمسك شيئاً سخاءً وجوداً.
2 ـ بم تعلل ابتعاد حاتم عن التكبير حين أصابه الغنى. لآنه عرف ما يعانيه الفقير من قسوة الحياة وذل الحاجة عندما كان فقيراً. 3 ـ قال عنترة العيسى بفتخر بنفسه: وأغض طرفي مابدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها وازن بين هذه البيت واليت العاشر في النص من حيث المعنى. كلاهما يتحدث عن قيمة اجتماعية رفيعة ألا وهي غض البصر عن الجارات والحفاظ على سترهن لكن حاتم تابع بأنه يصم أذنيه عن سماع أحاديثهن. 4 ـ لم يعد الكرم رأس القيم النبيلة والبخل رأس الصفات المذمومة ؟ لآن الكرم ينبع من الإيثار والتضحية والبخل ينبع من الأنانية. 5 ـ اشرح في دفترك أبيات المقطع الثالث. 6 ـ كل الناس تعلم بأن حاتماً لو أراد الغنى لكان له المال الكثير. 7ـ تقلب الشاعر في نعمة العيش وفي شدة الفقر فالزمان فيه يسر وفي عسر. 8ـ لم يجعلنا الغنى متكبرين على أقاربنا ولا ذلت أنفسنا في الفقر والحاجة. ديوان شعر حاتم الطائي. المعنى اللفظي والدلالي: 1ـ صل بين الكلمتين المترادفتين من (أ) و (ب) مما يأتي: أ ـ نـَـزر ـ الزجر ـ وفّر ـ البأو ـ أزرى ب ـ عاب ـ كثير ـ قليل ـ النهي ـ التكبر ج: نـَـزر: قليل ، الزجر: النهي ، وفـّـر: كثير ، البأو: التكبر ، أزرى:عاب. 2ـ هات تعبيراً بمعنى كل مما يأتي: ـ حشرجت النفس: غرغرت عند الموت.
ولهذا فإن الشعر الجاهلي هو أهم مادة لمعرفة أحوال وأخبار العرب قبل الإسلام.