سورة الحاقة الآية رقم 44: قراءة و استماع قراءة و استماع الآية 44 من سورة الحاقة مكتوبة - عدد الآيات 52 - Al-Ḥāqqah - الصفحة 568 - الجزء 29. ﴿ وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ ﴾ [ الحاقة: 44] Your browser does not support the audio element. ﴿ ولو تقول علينا بعض الأقاويل ﴾ قراءة سورة الحاقة المصدر: ولو تقول علينا بعض الأقاويل « الآية السابقة 44 الآية التالية »
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) ( تنزيل من رب العالمين) قال الإمام أحمد: حدثنا ابن المغيرة ، حدثنا صفوان ، حدثنا شريح بن عبيد الله قال: قال عمر بن الخطاب: خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم ، فوجدته قد سبقني إلى المسجد ، فقمت خلفه ، فاستفتح سورة الحاقة ، فجعلت أعجب من تأليف القرآن ، قال: فقلت: هذا والله شاعر كما قالت قريش. قال: فقرأ: ( إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون) قال: فقلت: كاهن. قال فقرأ: ( ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين) إلى آخر السورة. ولو تقول علينا بعض الأقاويل - الآية 44 سورة الحاقة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كل موقع. فهذا من جملة الأسباب التي جعلها الله تعالى مؤثرة في هداية عمر بن الخطاب ، كما أوردنا كيفية إسلامه في سيرته المفردة ، ولله الحمد.
وكلُّ ذلك ولا يَطرفُ لأحدٍ منهم جَفنٌ, ولا يتحركُ منه ساكنٌ!! يَتقوَّلُ على اللهِ ربِّ العالمين ويُسنِدُ إلى اللهِ – جل وعلا- مَا لَم يَقُلهُ مِن غيرِ أن يُراعِي في ذلك أحدًا -لا دينًا ولا تقوى-!! ولو تقول علينا بعض الأقاويل تفسير. ومِن غيرِ أن يخَاف على دينِ الله – جلَّ وعلا- أن يَخلِطَ به مَا ليسَ مِنهُ! أو أن يَحذِفَ منه مَا هوَ منه؛ فيَبتَدِعُ في دينِ الله – تبارك وتعالى- ويَجعل في الدِّين مَا لَم يُنزِّل به سلطانًا. فعَلى المُسلم أن يُراقِب نفسَه في هذا, وأن يَكُفَّ نفسَه عن الكلامِ في الدِّين إلَّا فِي مَا يُحسِنُهُ, وَفِي مَا هُوَ مِنهُ علَى يَقينٍ, وأمَّا أنْ يَتَكلَّم هَكذا جُزَافًا فَيقولُ هَذا حَرام وهَذا حَلال!! فإنَّ الله – جل وعلا- يقولُ له: كَذَبْت؛ لَم أُحِلَّ هذا وَلَمْ أُحَرِّمْ هذا, وَلَيسَ فِي صُنوفِ المُحرمَاتِ التي حَرَّمَها اللهُ لذَاتِهَا مَا هوَ أكبَرُ مِن القَولِ علَى اللهِ بلَا عِلمٍ, فَهَذا أعظمُ المُحرَّماتِ تحريمًا وهوَ بابُ البدعَةِ والشِّرك. نَسألُ اللهَ السلامَةَ والعَافيةَ, وَنسألُه تعالى أن يُسدِّدَ أَلسِنتَنَا, وَأنْ يُطهِّرَ قُلوبَنَا إنَّهُ تَعَالى علَى كُلِّ شَيءٍ قَدير, وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ أَجمَعِينَ.