كذلك فإن الله غافرٌ للذنوب وحنون مع المتواضعين التوابين باستمرار وهو ما يبين رحمة الله وفضله الذي لا حدود له. فرحمته باب مفتوح لا يغلق مهما كانت الخطيئة كبيرة حيث يرحب بكل تائب من الذنوب. قد يهمك أيضًا: مقاصد سورة البروج الإنكار المستمر للكفار وتكذيبهم بالله قد يهمك أيضًا: فضل سورة البروج في نهاية الآيات يخاطب الله النبي محمد فيقول هل وصلت إليك قصص الأقوام الذين كفروا بالله وكيف تعامل الله معهم ؟! تفسير سورة البروج للأطفال. وهم قوم فرعون وقوم ثمود الذين ذُكروا كثيرًا في القرآن وعرفوا بقوتهم وطغيانهم وكفرهم. ورغم أن القصتين مختلفتين في الطبيعة والنتائج إلا أن كلا القصتين ترويان لنا مظاهر إرادة الله. وهما خير مثال لما قد يصيب الكفار والطغاة فقد أبادهم الله وأهلكهم بالعذاب ولا زال هناك المزيد من العذاب الذي ينتظرهم يوم القيامة. كما توضح لنا الآيات واحدة من أبرز صفات الكفار وهي الإصرار على الإنكار فهم في حالة دائمة من الكفر، يتحدثون بالكفر والكذب صباحًا ومساءًا، ولكن الله سبحانه وتعالى يحيط بهم جميعًا ويعلم بكل كبيرة وصغيرة ولكنهم يجهلون ذلك. كذلك تؤكد الآيات على سمو ونبل القرآن فلا يوجد ما هو أسمى وأكرم من كلام الله، والكفار لا يستطيعون فهم طبيعته.
[٤] وتُبين الآيات أنَّ الله -سبحانه وتعالى- هو الذي أنزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ، وهو كلام لا قدرة لأحد على محاكاته فهو عال لا مذمة فيه. [٤] المراجع ↑ الزحيلي (1418)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر المعاصر، صفحة 151-152، جزء 30. بتصرّف. ^ أ ب ابن كثير (1997)، البداية والنهاية (الطبعة 1)، صفحة 23-30، جزء 3. بتصرّف. ↑ سورة البروج، آية:1-3 ^ أ ب ت ث ج الزحيلي (1422)، التسير الوسيط (الطبعة 1)، دمشق:دار الفكر، صفحة 2852، جزء 3. بتصرّف. سورة البروج تفسير للاطفال. ↑ سورة البروج، آية:4-9 ^ أ ب ت ث الصابوني (1997)، صفوة التفاسير (الطبعة 1)، القاهرة:دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 516-517، جزء 3. بتصرّف. ↑ سورة البروج، آية:10-11 ↑ سورة البروج، آية:12-16 ↑ سورة البروج، آية:17-22
بل الله أفرح بتوبة عبده حين يتوب، من رجل له راحلة، عليها طعامه وشرابه وما يصلحه، فأضلها في أرض فلاة مهلكة، فأيس منها، فاضطجع في ظل شجرة ينتظر الموت، فبينما هو على تلك الحال، إذا راحلته على رأسه، فأخذ بخطامها، فالله أعظم فرحًا بتوبة العبد من هذا براحلته، وهذا أعظم فرح يقدر. تفسير سورة البروج للاطفال. فلله الحمد والثناء، وصفو الوداد، ما أعظم بره، وأكثر خيره، وأغزر إحسانه، وأوسع امتنانه" { ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} أي: صاحب العرش العظيم، الذي من عظمته، أنه وسع السماوات والأرض والكرسي، فهي بالنسبة إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة، بالنسبة لسائر الأرض، وخص الله العرش بالذكر، لعظمته، ولأنه أخص المخلوقات بالقرب منه تعالى، وهذا على قراءة الجر، يكون { المجيد} نعتا للعرش، وأما على قراءة الرفع، فإن المجيد نعت لله ، والمجد سعة الأوصاف وعظمتها. { فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} أي: مهما أراد شيئًا فعله، إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون، وليس أحد فعالًا لما يريد إلا الله. فإن المخلوقات، ولو أرادت شيئًا، فإنه لا بد لإرادتها من معاون وممانع، والله لا معاون لإرادته، ولا ممانع له مما أراد. ثم ذكر من أفعاله الدالة على صدق ما جاءت به رسله، فقال: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُود} وكيف كذبوا المرسلين، فجعلهم الله من المهلكين.