ولا جرم فليسوا من أهل هذا الشأن " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص264. وهذا الحديث بطوله ذكره ابن عدي في الكامل (7/2588) ، والسيوطي في اللآلي المصنوعة (1/227) والذهبي في ترتيب الموضوعات (60) وغيرهم. تنبيه: ولقد وضعت أحاديث كثيرة في فضائل سور القرآن وقصد واضعها ترغيب الناس في قراءة القرآن والعكوف عليه ، وزعموا أنهم بذلك محسنون. موقع هدى القرآن الإلكتروني. لكنهم أخطأؤوا فيما قصدوا إذ إنّ ذلك داخل ولا شك تحت الوعيد في قوله صلى الله عليه وسلم: ( وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) رواه البخاري (10) ومسلم (4) ، ولا فرق بين الكذب عليه والكذب له. ولقد تتبع مؤمل بن إسماعيل (ت:206) هذا الحديث حتى وصل إلى من اعترف بوضعه. قال مؤمل: حدثني شيخ بهذا الحديث ، فقلت له: من حدثك بهذا ؟ قال: رجل بالمدائن ، وهو حيٌّ ، فسرت إليه ، فقلت: من حدثك بهذا ؟ قال: حدثني شيخ بواسط ، فسرت إليه. فقلت: من حدثك بهذا ؟ قال: شيخ بالبصرة ، فسرت إليه فقلت: من حدثك بهذا ؟ فقال: شيخ بعبادان. فسرت إليه فأخذ بيدي فأدخلني بيتاً فإذا فيه قوم المتصوفة ومعهم شيخ فقال: هذا الشيخ الذي حدثني ، فقلت: يا شيخ من حدثك بهذا: فقال: لم يحدثني أحد ، ولكنا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ، ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن.
[٣] التخلق بالقرآن ، فالقرآن العظيم ثقيل في تنزيله، ثقيل في أحكامه وعبره وآياته، ثقيل في امتثال أوامره واجتناب نواهيه، ثقيل في ميزان من عظّمه وقام بما فيه يوم القيامة. [٤] الإخلاص ، الإخلاص لله -تعالى- بالدعاء والعبادة والتوحيد، والتوكل عليه حقّ التوكل، وعد اتخاذ غيره ولي ونصير من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعي ويتمسك بها. حديث موضوع في فضل سورة المزمل. [٥] الصبر في تبليغ الدعوة وتذكر عاقبة الأمم السابقة قال -تعالى-: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا* وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا* إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا* وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا* يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا* إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا* فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا). [٦] (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا* السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا* إِنَّ هَـذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا) ، [٧] الصبر والمصابرة على كل من يتجرأ على الله بالقول من الصاحبة والولد، وتكذيب الوحي، وما يقال من السب والاستهزاء للرسول إنما قد أوذي وكُذِّب من هو خير فتدعوا الآيات الرسول بأن يوكَّل أمره لرب العباد.
فوائد سورة المزمل من خلال تجربتي مع سورة المزمل وجدت أن لها الكثير من الفوائد العظيمة ومن أهمها ما يلي: 1ـ إمكانية العثور على الأشياء المفقودة في حالة تم ضياع شيء مهم من المسلم سواء كان مال أو ولد أو مستندات مهمة أو غيرهم عليه بتلاوة سورة المزمل مرة واحدة لمدة عشرة أيام متتالية وسيجدها بفضل الله عز وجل. 2ـ لطلب النصر من خلال كتابتها على ورقة يحملها المسلم معه دائما لينصره الله. 3ـ لجلب الرزق من خلال تلاوة سورة المزمل مرة واحدة يوميا لمدة أسبوعين متتاليين حتى يرزقه الله بالرزق الوفير. 4ـ تيسير الأمور الصعبة من خلال المداومة على قرائتها حتى تسهل كل ما هو صعب بفضل الله. 5ـ لإصلاح المشاكل بين الزوجين من خلال تلاوة سورة المزمل على الماء ثلاث مرات ويشرب من هذا الماء الزوجين حتى تنتهي خلافاتهم. 6ـ لقضاء الحوائج من خلال تلاوة سورة المزمل 11 مرة يوميا لمدة إحدى عشر يوما بعد صلاة الفجر حتى يقضي الله للمسلم حاجته ثم يقرأ هذا الدعاء بعد الانتهاء من تلاوتها (يا مسبب سبب، يا مفتح فتح، يا مفرج فرج، يا مدبر دبر، يا مسهل سهل، يا ميسر يسر، يا متمم تمم برحمتك يا أرحم الراحمين). 7ـ للشفاء من الألم من خلال قراءة سورة المزمل على زيت لوز مر ومسح موضع الألم به أو مسح كامل الجسم به بنية الشفاء.
قال: فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسي والده حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له: اقرأ واصعد درج الجنة وعرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلاً ".. أخرج أحمد " عن عبدالله بن عمرو قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله هل تحس بالوحي؟ فقال: " أسمع صلاصل ثم أسكت عند ذلك فما من مرة يوحى إليّ إلا ظننت أن نفسي تقبض ".. أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: { وذرني والمكذبين أولي النعمة} قال: بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاماً ويحشر أغنياؤهم جثاة على ركبهم، ويقال لهم: إنكم كنتم ملوك أهل الدنيا وحكامهم فكيف عملتم فيما أعطيتكم ".