الخف هو نعل مصنوع من الجلد يستر الكعبين ، والكعبان هما العظمتان الناتئتان في القدمين ، والمسح يعني تمرير باطن اليد على الشيء الممسوح وهي مبسوطة ، ومن هنا يعني المسح على الخفين تمرير باطن اليدين على الخفين ، وذلك في وقت محدد شرعا ، بدلا من غسل القدمين خلال الوضوء ، ويجب أن يعلم المسلم ان مسح الخفين يجوز فقط في حالة الوضوء فقط وليس في حالة الغسل. هذا يعني أنه من لبس الخف على طهارة ثم أصابته الجنابة ، لا يجوز أن يغتسل بهما ، وعند الوصول إلى القدمين يمسح عليهما ، لاجئا إلى حكم جواز الحكم على الخفين ، بل ينبغي نزعهما وغسل القدمين ، فالمسح خاص بالوضوء فقط دون الغسل من الجنابة أو غيرها.
وعلى أي صفة مسح أعلى الخف فإنه يُجزيء لكن كلامنا هذا في الأفضل. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر - باب المسح على الخفين. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 23 3 54, 748
الجورب له أكثر من نوع فمنه الطويل الذي يغطي القدم بأكملها إلى ما فوق الكعبين، ومنها القصير الذي قد لا يغطي الكعبين، أما الخفين فيجب أن يسترا الكعبين والكاحلين معًا. الجورب ليس له نعل، بعكس الخفين. أما بالنسبة إلى أحكام المسح على الجوارب عند المذاهب الأربعة، فهي كما يلي: في المذهب الحنفي: وهو جائز ولكنه مشروط بأن يكون الجوربين ثخينين منعلين. في المذهب الشافعي: لا يجوز المسح على الجوربين إلا أن يكونا ثخينين منعلين. طريقة المسح على الخفين. في المذهب الحنبلي: يجوز المسح على الجورب إذا كان ثخينًا ويمكن المشي به دون أن يسقط، حيث قال الإمام احمد بن حنبل (يمسح عليهما إذا ثبتا في العقب). عند المذهب المالكي: ويتفق مع المذهب الحنفي في جواز المسح في حالة كانا ثخينين ومنعلين. قد يهمك أيضًا: حكم أكل التمساح والضفدع وأهم الأكلات الأخرى المحرمة في الإسلام متى يبدأ المسح على الخفين للمسح على الخفين فترة معينة، يكون بعدها المسح على الخفين باطلًا، ولتلك المدة وقت محدد يبدأ فيه المسح، ويبدأ المسح على الخفين كالتالي: بدء المسح على الخفين من أول مرة تم فيها المسح بالنسبة للمقيم. بدء المسح على الخفين من أول مرة تم فيها المسح إذا كان المسافر قد مسح أول مرة في بلد إقامته، ثم سافر ولم يمسح إلا بعد أن سافر، فإنه لا يحتسب من أول مرة مسح، مما أدى إلى ضعف الحكم ببداية المسح من أول مرة مسح.
إِنَّ الْحَمْدَ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِلْ فلا هَادِيَ لَه، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسوله، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً. أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ - عز وجل - فعَظِّمُوا اللهَ فِي قُلُوبِكُمْ، وَخَافُوهُ - جَلَّ وَعَلَا - وَرَاقِبُوهُ، وَتَفَكَّرُوا فِي وُقُوفِكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [لقمان: 33]. عباد الله: إِنَّ مِمَّا يَنْبَغِي عَلَى المُسْلِمٍ أن يَعْبُدَ الله على نورٍ وبصيرةٍ، وأنْ يَتَعَلَّمَ أُمُورَ دِينِهِ، وقَدْ أَشَارَ صلى الله عليه وسلم لفضل ذلك بقوله: « مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدين »، ألا إن من المسائِلِ الشَّرْعِيَّةِ التي يَحْتَاجُ المسلمُ أن يتعلَّمَهَا، وَيَفْقَهَ أَحْكَامَهَا هِيَ: مَسْأَلَةُ المسحِ على الخفين، وحَدِيثِي مَعَكُمُ اليومَ عن هذا الموضوعِ، وقد لخصته في خمسِ مسائلَ مُوجَزَةٍ: أما المسألة الأولى: فأعلموا أن المسحَ على الخُفَّيْنِ سُنَّةٌ ورُخْصَةٌ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- رَوَى ذَلِكَ أكثرُ من سبعينَ صَحَابِياً.
وقال أيضًا: (مذهبُنا ومذهب العلماء كافَّةً جوازُ المسحِ على الخُفَّينِ، في الحَضَر والسَّفَر). ((المجموع)) (1/476). أحكام المسح على الخفين عند المذاهب الأربعة والشافعية. ونُقِل الخلافُ في المسألة عن بعضِ السلف، ورُدَّ على ذلك بأنَّه إمَّا رُوي خلافُه، أو لم يثبتْ عنه, قال ابن المبارك: (وذلك أنَّ كلَّ مَن رُوي عنه من أصحاب النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كرِه المسحَ على الخفَّين، فقد رُوي عنه غيرُ ذلك) نقلًا عن ((الأوسط)) لابن المُنذِر (2/84). وقال ابنُ عبدِ البَرِّ: (ولم يُروَ عن أحدٍ مِن الصحابة إنكارُ المسحِ على الخفَّين، إلَّا عن ابنِ عبَّاس وعائشةَ وأبي هُرَيرة، فأمَّا ابن عباس وأبو هريرة، فقد جاء عنهما بالأسانيد الصِّحاح خلافُ ذلك، وموافقة لسائرِ الصحابة؛ ذكر أبو بكر بن أبي شَيبة: حدَّثَنا عبد الله بن إدريس، عن فِطر، قال: قلتُ لعطاءٍ: إنَّ عِكرمةَ يقولُ: قال ابنُ عبَّاس: سبَق الكتابُ الخُفَّينِ؟ قال عطاءٌ: كذَبَ عكرمةُ! أنا رأيتُ ابن عبَّاس يمسحُ عليهما. ورَوى أبو زُرعةَ بن عمرو بن جرير عن أبي هُريرَة: أنَّه كان يمسحُ على خُفَّيه.