فالسعادة في الإيمان والإحسان, والصبر والتضحية؛ كما كان حال بِلال وسلمان وعمَّار, ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ)[الأنعام: 90], وقال -سبحانه-: ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ)[الأحقاف: 16]. وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه؛ ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
ما هي السعادة في الحياة ؟ و ما الذي تعنيه؟ إن مفهوم السعادة في الحياة، هو مفهوم نسبي إلى حد كبير، فلا يمكننا بأن نجزم بأن للسعادة نفس المعنى و المقصد عند جميع الأفراد، فالذي يمكننا أن نتفق و نجمع عليه هي تلك الحالة العامة التي تسببها السعادة للفرد، و لكن ما هية الأسباب و الدوافع التي تجعل الأفراد سعداء، بالطبع و بلا أدنى شك تتفاوت و تختلف من شخص لأخر. فالسعادة هي تلك الإبتسامة التي ترتسم على شفتيك، هى الشعور بالبهجة و الفرح، هي الشعور بأنه مازال هناك أمل في تلك الحياة يستحق بأن نحيا من أجله، و السعادة في الحياة أيضاً قد تعني الرضا و القناعة، و التسليم بكل ما هو مكتوب و مقدر للإنسان، إذاً فالخلاصة أن السعادة هى كل ما هو جميل في هذه الحياة. ما هي مفاهيم السعادة في الحياة ؟ و كيف تختلف من شخص إلى آخر؟ كما سبق و ذكرنا بأن مفهوم و معنى السعادة في الحياة نسبي، أي أنه يختلف من شخص لآخر، فالسعادة قد تمثل الصحة لأحدهم، و قد تمثل الراحة النفسية و السلام الداخلي لشخص آخر، و قد تكون هي الألفة بين الأهل و الأقارب و الشعور بالدفء الأسري ، و قد لا يشعر فرد ما بالسعادة إلا و هو مع أصدقائه فقط، و قد يكون شريك الحياة و النصف الآخر هو المعنى الحقيقي للسعادة لأحد الأشخاص، و الإحتمالية الأشمل و الأعم هنا، بأن تكون السعادة هي مزيج من كل هذه الأشياء المذكورة.
4-أيضا من الأمور البارزة لأهمية السعادة انها تجعل الفرد اكثر قربا من الاخرين واكثر انفتاحا عليهم. جميعنا يسعى للحصول على السعادة بمختلف إتجاهتها، فهي مطلب للإنسان منذ أن كان طفل حتى يكبر، وذلك نظرًا لتأثيرها على حياة كل منا ومن أهم فوائدها: تمنح الشخص طرق مختلفة للتفكير بطريقة إيجابية تجعله أكثر إبداعًا. تجعلك في حالة إنسجام وتناغم مع المجتمع. تساعد على تحسين الصحة العامة بالجسم، فيعمل بنظام و إتقان. تمنحك الهدوء و الراحة النفسية، و الرضا وتقبل الآخر. تدخل عليك بالفرحة و الهناء. تجعل نومك أفضل. السعادة تجلب الراحة النفسية للانسان وتجعله يشعر بالاطمئنان والراحة وتعمل على طرد الطاقة السلبية واكتساب الطاقة الايجابية، وتخرج الانسان من الاكتئاب والعزلة والحزن وتجعله أكثر تفاعلاً مع الآخرين وأكثر قدرة على حب العمل والانتاج ومشاركة الافراد في حياتهم. وتحسن من الحالة الصحية للانسان. تتمثل أهمية السعادة في كونها غذاء لصحة الإنسان، ف الأشخاص السعداء ليس لديهم ضغوطات نفسية تؤدي بهم إلى هلاك الصحة أو هلاك الروح، تكمن أهمية السعادة في كونها مطلب روحي وإنساني يصعد بها الإنسان نحو قمة الفرح، ف ينتشي ويشعر أنه مركز الكون، وأن الحياة تستحق أن تعاش إلى الأبد.
وفي نهاية فقراتنا الإذاعية، نسأل الله أن يوفقكم في كل قول وفعل، وأن يسدد خطاكم، وأن يجعل أيامكم القادمة سعيدة ومليئة بالخيرات، وإلى اللقاء لنلقاكم في عام دراسي جديد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آخر تحديث: يناير 9, 2021 كلمة شكر للمعلمين بمناسبة انتهاء العام الدراسي كلمة شكر للمعلمين بمناسبة انتهاء العام الدراسي إن المعلم يعد هو الأساس في بناء المجتمعات، لأنه هو الذي يربي ويخرج أجيال وأجيال من الطلاب في مختلف المهن، وهو من يقومهم ويرشدهم إلى الطريق الصحيح، ولولا وجود مهنة التدريس لما تقدمت الأمم ونهضت، ولذلك ينبغي القيام بتقديم كل الشكر والاحترام لجميع المعلمين على كل ما يقومون به، وفي هذا المقال سوف نقوم بتقديم كلمة شكر للمعلمين بمناسبة انتهاء العام الدراسي. دور المعلم إن العمل الذي يقوم به المعلم هو عمل مقدس للغاية منذ القدم وحتى الآن في جميع أرجاء العالم وأيضًا في كافة المجتمعات على اختلاف تصنيفاتها ومعتقداتها، وذلك لأن الدور الذي يؤديه المعلم لا يقتصر فقط على الجانب الدراسي، ولكنه بمثابة الأب الثاني لطلابه، فهو يساهم بشكل كبير في تربيتهم وتنشئتهم على القيم والأخلاق النبيلة. شاهد أيضًا: كلمة شكر للمعلم في يوم المعلم من الطالب فضل المعلم إن المعلم يعتبر من كنوز الحياة، وأنه رمز المعرفة والعلم، هو الذي لا يبخل بأي جهد تجاه طلابه فهو يقضي عمرًا كبيرًا في تقديم العلم والمعرفة فهي رسالته في هذه الحياة، ووجود المعلم كان بمثابة التأثير الأول والأكبر في تقدم الأوطان وازدهارها وتطورها، في وجوده انتشر العلم وانتهل منه كل من علمه، وهو بمثابة المصباح الذي يستنير به جميع الطلاب في طريق العلم والمعرفة والوصول للنجاح.
شكراً لكم لإيمانكم بقوة التعليم في إحداث التغيير في الحياة.. شكراً لكم لمحافظتكم على قناعاتكم بأن كل الطلاب يستطيعون التعلم إذا استطعتم أنتم التعلم كيف تعلمونهم.