ويجوز بيع جلدها وسواقطها ويتصدق بثمنه على الفقراء والمحتاجين. وقتها: وأما وقت ذبح العقيقة فقد وردت الأحاديث بتحديده باليوم السابع من ولادة المولود كما في حديث سمرة أنه عليه الصلاة والسلام قال:( كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى) وجاء في حديث عائشة رضي الله عنها:( عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين يوم السابع) وهذا هو الوقت المستحب للعقيقة ولو أخرها عن ذلك يجوز ويفضل أن تكون في اليوم الرابع عشر من الولادة أو الحادي والعشرين وهكذا في الأسابيع.
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "ما الوقت الذي تذبَح فيه عقيقة المولود؟ وما الحكم لو فات هذا الوقت ولم يتم الذبح؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي: العقيقة في أصلها اللغوي مشتقة من العقِّ؛ وهو: الشق والقطع، وتطلق ويراد بها الشَّعر الذي يُولَد به الطفل؛ لأنه يشقّ جلده ليخرج منه، كما تطلق ويراد بها الذبيحة التي تُذبح في يوم حلق هذا الشعر استحبابًا في اليوم السابع من مولده كما جاءت بذلك السنة النبوية المشرفة؛ فيكون تسمية الذبيحة باسم العقيقة من باب تسمية الشيء بما يصاحبه أو بما كان سببه؛ كما في "تهذيب اللغة" للعلامة أبي منصور الأزهري [ت370هـ] (1/ 47، ط. وقت ذبح العقيقة وهل يشرع ليلا وما هو الأفضل فيها - إسلام ويب - مركز الفتوى. دار إحياء التراث)، و"الصحاح" للعلامة الجوهري [ت393هـ] (4/ 1527، ط. دار العلم للملايين)، و"طرح التثريب" للحافظ العراقي (5/ 205، ط. دار إحياء التراث العربي). أحكام العقيقة والعقيقة في أصلها من العادات المعروفة عند العرب؛ حيث كانوا بها يتلطفون بإشاعة نسب الولد بعد ولادته بإكرام الناس وإطعامهم؛ فعن عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبا بريدةَ رضي الله عنه يقول: "كنا في الجاهلية إذا وُلِدَ لأحدنا غلامٌ ذبح شاةً، وَلَطَّخَ رأسَهُ بِدَمِهَا، فلما جاء اللهُ بالإسلام كنا نذبح شاةً، ونَحْلِقَ رأسَهُ، وَنُلَطِّخُهُ بزعفران" أخرجه أبو داود في "السنن"، والطحاوي في "مشكل الآثار"، والبيهقي في "السنن الكبرى"، والحاكم في "المستدرك" وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
هَلْ يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع؟، لا شك أن الانسان يكون سعيدا جدا عندما يرزقه الله تعالى بطفل صغير وبالتالي فإن الفرحة تكون شديدة لدى الانسان ويريد أن يفعل الكثير من الأشياء احتفالا بتلك المناسبة. فان الذرية الصالحة نعمة من الله تعالى يحرص على الإنسان على أن يشكر الله تعالى عليها ثم يدعوه من أجل أن يبارك فيها ويجعلها في أحسن مكان. بيان القول في العقيقة. ولعل العقيقة هى من مظاهر استقبال الانسان مولود جديد، وهو أمر شائع ومتعارف عليه لدى الجميع، وبالتالى هيا بنا نعرف الكثير من التفاصيل عن العقيقة. ما هي العقيقة العقيقة هى سُنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بها كل إنسان من اليوم السابع لولادة الطفل سواء كان ذكرا أو أنثى، وهى مناسبة يحرص بها الانسان على الاحتفال بمولوده ومن خلالها يشكر الإنسان ربه على تلك النعمة ويقوم بإطعام العديد من البشر. وهو أمر مؤكد ومتواجد في السُنة النبوية الشريفة للقادر على فعل ذلك حيث يحصل منه على الأجر والثواب المتعدد من الله تعالى، وتكون العقيقة عبارة عن ذبيحة يقدم طعامها الى الأفراد لاطعامهم. شاهد ايضًا: دعاء العقيقة مكتوب هَلْ يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع انتشر كلام كثير حول إمكانية ذبح العقيقة قبل اليوم السابع، حيث في ذلك كلام كثير، فالأغلبية من البشر يقومون بذبح العقيقة في اليوم السابع من ولادة الطفل أو ما بعده، وهى الأمر المعروف والمتداول في السُنة النبوية ويرجع ذلك الى تمكن الأب والأم من التخلص من كل ما يُحيط بظروف الولادة صحيا وماليا وأن يتمكن الجميع بما فيهم الأم من الاحتفال بالعقيقة.
أخرجه أبو داود وغيره. وذكر الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع بعد تقرير أفضلية البعير الكامل على الشاة في الأضاحي، قال: إلا في العقيقة فالشاة أفضل من البعير الكامل، لأنها التي وردت بها السنة فتكون أفضل من الإبل. هل يجوز ذبح العقيقة في أي وقت. انتهى. وذهب البعض إلى أفضلية الإبل ثم البقر ثم الغنم، قال النووي في المجموع: وأما الأفضل ففيه وجهان أصحهما البدنة، ثم البقرة ثم ثنية المعز، كما سبق في الأضحية، والثاني الغنم أفضل من الإبل والبقر. انتهى. وانظر الفتوى رقم: 18630 ، للفائدة. والله أعلم.
السؤال: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله -: هل هناك زمن محدد لذبح العقيقة ؟ ومتى يحلق شعر المولود ؟ وهل هو خاص بالذكر ؟ الجواب: شعر المولود يحلق في اليوم السابع إذا كان ذكرًا، وأما الأنثى فلا يحلق رأسها، وإذا حلق شعر الرأس فإنه يتصدق بوزنه فضة كما جاء في الحديث، فالأفضل أن تكون في اليوم السابع، قال العلماء: فإن فات اليوم السابع ففي اليوم الرابع عشر، فإن فات ففي اليوم الحادي والعشرين، فإن فات ففي أي وقت، على أنه لا حرج أن يذبح العقيقة في اليوم السادس، أو الخامس، أو العاشر، أو الثاني عشر، لكن الأوقات المفضلّة هي: فقط السابع، والرابع عشر، والحادي والعشرين. المصدر: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(25/215)