حرف الضاد || من الإتقان لتلاوة القرآن مع د. أيمن سويد - YouTube
نتابع معا شرح حروف مخارج اللسان.... ومخرج اليوم هو المخرج الخاص الثاني لمنطقة حافتي اللسان ، مخرج حرف اللام. مخرج حرف اللام مخرج حرف اللام: من أدنى حافتيّ اللسان إلى منتهاهما، مع ما يحاذيهما من لثة الأسنان العليا من الضاحك إلى الضاحك. صفات حرف اللام: متوسط ، منحرف ، مجهور ، مستفل ، منفتح. شرح الصفات: 1- حرف اللام متوسط: فلا هو مجهور ، ولا هو مهموس ، ولكنه حالة متوسطة بين كمال الشدة وكمال الرخاوة ، وذلك لطبيعة مخرجه ، المغلق من الأمام والمفتوح من الخلف ، حيث يعاق الصوت أولا ، ثم يجري ثانيا.. و صفة التوسط هي: احتباس الصوت احتباسا ضئيلا ، ثم جريانه جريانا ضئيلا. وسبب توسط صوت اللام ، أن الصوت لم يحتبس احتباسه في الحروف الشديدة ، لأن المخرج غير مغلق تماما ، ولم يجرِ جريانه في الحروف الرخوة لأن المخرج غير مفتوح تماما.. فبمجرد التصادم بين طرفي مخرج اللام ، ينغلق المخرج ويحتبس الصوت خلفه. صفات حرف الضاد ومخرجه - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولكن سرعان ما تزول إعاقة الصوت بالانحراف. 2- انحراف اللام: عندما يحتبس الصوت بسبب انغلاق طرفي المخرج ، يترك الصوت الحافتين الأماميتين ، ويرتد إلى الحافتين الخلفيتين ( مخرج الضاد) ويجري فيهما ، وهذه صفة الانحراف ، مع ملاحظة أن الحافتين الخلفيتين لا تتصادمان مع ما يحاذيهما من غار الحنك الأعلى كما في مخرج الضاد ، فالمخرج هنا مفتوح ، ويساعد على جريان الصوت فيه.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد: فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية. تابع مخرج اللسان : منطقة حافتي اللسان - مخرج حرف الضاد - مدونة قرآنيات. من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،... ) وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد. من هـــــــــــنا
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
[٨] معشر المسلمين ، عدّ الله -تعالى- الكلمة الطيبة بمثابة الشجرة التي تصلُ فُروعها إلى السماء، فقد قال -تعالى- في وصفها: (أَلَم تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَفَرعُها فِي السَّماءِ* تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذنِ رَبِّها وَيَضرِبُ اللَّـهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرونَ)، [٩] حيثُ إنَّ الكلمة الطيبة مكانتها عظيمة في النفوس، وطريقة لتقبل الآخرين للخير والحقّ، وقد أمر الله -تعالى- نبيه -عليه الصلاةُ والسلام- وهو أعظم الخلق أن يكون ليناً في تعامله وكلامه. وأن يكون بعيدًا كل البعد عن عن الغلظة في دعوته؛ لأنَّ الغلظة سببٌ في بُعد الآخرين عنه وعن دعوته، فقال -تعالى-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ). [١٠] [١١] أيّها الإخوة ، الكلمة لها تأثيرها في نُفوس الناس، وهي أقرب طريقٍ إلى نيل قُلوبهم، فهي تحول الإنسان من حالٍ إلى حال؛ من البغضاء إلى المحبَّة، ومن الكُفر إلى الإيمان، وقد بيّن الله -تعالى- أنَّ على الداعية أن يقوم في منهجه في الدعوة على اللين والكلام الطيب الحسن.
• إن الألفاظ الجميلة، والعبارات اللطيفة: لها وقع عظيم على النفوس، بل وهي عبادة تتقرَّب بها إلى الله، كما في الحديث السابق؛ فهي صدقة على نفسك، وصدقة مُتَعَدٍّ نفعُها إلى غيرك.
وقد بين الله المنهج العام في الدعوة إلى الله بأبين وأوضح الكلام؛ فقال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125]. الكلمة الطيبة صدقة حديث. الموعظة الحسنة والجدال الحسن سفيرَا الدعوة إلى الله إلى قلوب البشر؛ لتستمع إلى الحق وهي راغبة فيه، فتسير إلى الله محبة ورغبة. وإن الإيمان في قلب المؤمن لينبض بروائع الكلم الطيب، صدقًا وحبًّا وإخلاصًا لله عز وجل؛ ولذا ربط الإيمان بخير الكلام في قول خير الأنام؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ))؛ البخاري. فالكلمة إذا لم تجد لها عندك متسعًا من الخير، فحبسها هو الخير كله، وهذا التوازن بين الكلام والصمت يضبطه الشرع ترغيبًا وترهيبًا في حديث عظيم بديع في هذا الباب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ))؛ رواه البخاري.