الخطبة الأولى ( خلق الستر) الحمد لله رب العالمين.. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين أما بعد أيها المسلمون روى مسلم في صحيحه ( عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « لاَ يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلاَّ سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » ، وفي سنن النسائي والبيهقي وأبي داود واللفظ له ( قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ ». الستر الجميل - طريق الإسلام. إخوة الإسلام نتحدث اليوم إن شاء الله عن خلق طيب، ليتنا نتحلى به جميعاً، وهو خلق الستر، والستر هو إخفاء ما يظهر من زلات الناس وعيوبهم، وعدم فضحهم. فالستر هو ستر العورات، وستر العثرات، وكتمان الخطايا وعدم نشر الزلات، وإن من الستر ، أن يستر الإنسان على عيوبه ومعاصيه، فلا يجاهر ولا يفاخر بها، فقد روى البخاري في صحيحه أنه ( صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ: « كُلُّ أُمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ » ، فما أجملَ الستر!
نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً. فتاوى ذات صلة
وقال ابن الأثير: (ومنه حديث ماعز ((ألَا سَتَرْته بثوبك يا هَزَّال)) إنما قال ذلك حبًّا لإخفاء الفضيحة، وكراهيةً لإشاعتها) [1576] ((النِّهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (2/341). انظر أيضا: أولًا: التَّرغيب في السَّتْر في القرآن الكريم.
وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم من تتبع عورات الناس وفضح سِترهم، بل أنه صلوات ربي عليه وصفهم بأنهم آمنوا بلسانهم فقط، فقال: « يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عَورَاتهم، فإنَّه من اتَّبع عَوراتهم يتَّبع الله عَوْرته، ومن يتَّبع الله عَوْرته يفضحه في بيته » (مسند أحمد:420/4). فمن أراد أن لا يفضحه الله ولا يكشف سِتره فليلجم لسانه، ولا يتتبع زلات غيره، ويتوقف عن الخوض في أعراض الناس، فلا طاقة لمخلوق على وجه أرض بحرب الله له، نسأل الله أن يسترنا بستره الجميل.. حديث عن السرقة. ومن الستر أيضًا الستر في الأمور الخاصة من قضاء الحاجة وغيرها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «.. مَن أتى الغائطَ فلْيستتِرْ وإنْ لم يجِدْ إلَّا كثيبًا مِن رملٍ فإنَّ الشَّيطانَ يلعَبُ بمقاعدِ بني آدَمَ » (صحيح ابن حبان:1410). ومن الستر نهيه صلوات ربي عليه عن المجاهرة بالمعصية بعد أن سترها الله على فاعلها، وتوعد فاعلها فقال صلوات ربي عليه: « كلُّ أمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرينَ، وإنَّ منَ المُجاهرةِ أن يعمَلَ الرَّجلُ باللَّيلِ عملًا، ثُمَّ يصبِحَ وقد سترَه اللَّهُ، فيقولَ: يا فلانُ عمِلتُ البارحةَ كذا وَكذا وقد باتَ يسترُه ربُّهُ، ويصبِحُ يَكشِفُ سترَ اللَّهِ عنهُ » (صحيح البخاري:6069).
فوائد الصلاة تتعدد فوائد الصلاة فهي تقرب العبد إلى الله عز وجل، وتكون حلقة وصل بينهم بشكل دائم، فالله سبحانه وتعالى فرضها في اليوم الواحد خمس مرات، تؤديها الأمة الإسلامية، فالصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، والإسلام لا يصح من دون تأديتها، فهي تبهج النور في وجه مؤديها، فإذا كنت عزيزي القارئ تبحث عن الراحة النفسية والجسدية عليك بتأدية الصلاة وسوف نذكر لك أهم فوائد الصلاة. ما هي أبرز فوائد الصلاة ؟ فوائد الصلاة فوائد الصلاة للإنسان تمنع الإنسان المسلم من فعل النواهي وارتكاب الفواحش. تكسب للمسلم نصيب كبير من الحسنات بمجرد السير لتأديتها. ترفع المسلم درجات في الجنة، فهي تكون سبب في ذلك. تنجي من دخول النار. تمحو السيئات الذي فعلها الإنسان، وخاصة التي ارتكبها قبل القيام بالصلاة. الصلاة هي الفاصل الوحيد بين الكفر وبين الإيمان. تكون الصلاة سبب في راحة القلب وسكينته والشعور بالطمأنينة. تشهد الملائكة على من يؤدي الصلاة. الصلاة تنور حياة المسلم، فكلما أدى الصلاة بخشوع، كلما كانت نور له قبره طريقه. تُنطجي المسلم بأن يكون من الغافلين. تسبب الصلاة بركة في الأرزاق وفي الأبناء وفي الصحة. إذا كانت الصلاة مقبولة وتم تأديتها بالطريقة الصحيحة هذا دليل على قبول جميع أعمال المسلم، ومن علامات قبول الصلاة أن يكون المسلم سيرته طيبة، ومشاعره رقيقة، ولين وسهل في التعامل، بعيد عن ظلم الناس.
ينعكس أثر الصلاة الخاشعة بشكل واضح على الجسم المادي للفرد، حيث نلاحظ نور الطاقة مشعّاً وواضحاً نوعاً ما في وجه المصلّي، كذلك نلاحظ سكينةً وسلام يظهر في تعامل الفرد مع غيره من الأشخاص، وحكمة في آرائه. لكن يجدر التنويه إلى أنّ فوائد الصلاة المذكورة في الأعلى هي نتاج الصلاة الخاشعة، المحققة لأهدافها العظيمة من دفع الإنسان في واجب الاستخلاف ونهيه عن الفواحش، ولكن إذا ما صلّى الفرد لمجرّد إسقاط الواجب عنه، وتأدية الفرض المترتّب عليه، دون خشوع أو تركيز، فإن استفادته من تلك الطاقة الإيجابية تقلّ كلّما قلّ خشوعه في الصلاة.