واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم (48) ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم (49) الطور
وقال الفراء: أو هنا بمنزلة لا كأنه قال: ولا كفورا; قال الشاعر: لا وجد ثكلى كما وجدت ولا وجد عجول أضلها ربع أو وجد شيخ أضل ناقته يوم توافى الحجيج فاندفعوا أراد ولا وجد شيخ. وقيل: الآثم المنافق ، والكفور الكافر الذي يظهر الكفر; أي لا تطع منهم آثما ولا كفورا. وهو قريب من قول الفراء.
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) القول في تأويل قوله تعالى: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) يا محمد الذي حكم به عليك, وامض لأمره ونهيه, وبلغ رسالاته ( فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) يقول جلّ ثناؤه: فإنك بمرأى منا نراك ونرى عملك, ونحن نحوطك ونحفظك, فلا يصل إليك من أرادك بسوء من المشركين. واصبر لحكم ربك فانك باعيننا تفسير. وقوله: ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك, فقال بعضهم: معنى ذلك: إذا قمت من نومك فقل: سبحان الله وبحمده. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا أبو أحمد, قال: ثنا سفيان, عن أبي إسحاق, عن أبي الأحوص, في قوله: ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) قال: من كل منامة, يقول حين يريد أن يقوم: سبحانَك وبحمدك. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن أبي إسحاق, عن أبي الأحوص عوف بن مالك ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) قال: سبحان الله وبحمده. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) قال: إذا قام لصلاة من ليل أو نهار.
واني لاهوى النوم في غير حينه! 🤍 - YouTube
ولكن تجربة الشاعر أثبتت أن القلب لا ينسى من هواه حتى ولو بعد حين، وهوى محبوبته كان قد تملك قلبه وكل كيانه، وأصبح غير قادر على التخلص منه بأي صورة من الصور. والشاعر قيس في هذه القصيدة يرى أن طيف حبيبته حتى وإن كان في المنام، يغنيه عن أي امرأة أخرى. وهو متمسك بها حتى مع ابتعادها عنه، وأصبح غير قادر على رؤية أي شخص أخر، فهي تسيطر على أفكاره وعلى مسامعه وعلى كيانه بالكامل. فالحب تملك منه بالكامل، وفشلت كل المحاولات في التخلص من هواها الذي تملك فؤاده. الشاعر قيس بن ذريح قصيدة وإني لأهوى النوم في غير حينه هي قصيدة للشاعر الكبير قيس بن ذريح، وهو واحد من أهم شعراء العصر الأموي، وكان هذا الشاعر يكتب بشكل أساسي في أشعار الغزل والحب. واني لاهوي النوم رامي. ففي العصر الأموي ازدهر علم الشعر بشكل كبير، وخرج العشرات من الشعراء العرب المميز، التي ظلت قصائدهم لها وقع خاص حتى يومنا هذا. وازدهر شعر الغزل العفيف بشكل خاص، ومن أهم شعراء هذا النوع من الشعر قيس بن الملوح، قيس بن ذريح، جميل بن معمل، وضاح اليمن، توبة بن الحمير، عفراء العذرية، ليلى العامرية. والشاعر قيس بن ذريح الليثي الكناني واحد من أهم وأبرز أسماء الشعراء. ويقول البعض أنه كان أخ الحسين بن على بن أبي طالب بالرضاعة.
فعلى الرغم من عدم قدرته على رؤية محبوبته، إلا أنه يبحث عن أي طريق للتواصل معها، حتى وإن كان السبيل الوحيد لذلك هو النوم لكي يرى طيفها في منامه. فعندما يشتد الحب بالشخص ويتملكه بشكل كبير، يفكر بقلبه، ولا يكن للمنطق والتفكير العقلاني مكان. فيقول الشاعر: وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ.. لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ.. فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ.. وَإِنّي بِكُم لَو تَعلَمينَ ضَنينُ وَإِنَّ فُؤادي لا يَلينُ إِلى هَوى.. سِواكِ وَإِن قالوا بَلى سَيَلينُ شرح قصيدة وأنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ قصيدة وإني لأهوى النوم في غير حينه واحدة من أهم قصائد الغزل في العصر الأموي، وهي تعبر عن الحب والاشتياق والحنين بطريقة بلاغية مميزة للغاية. الشعراء لديهم طريقة ساحرة للتعبير عن المشاعر الإنسانية المعقدة. شعر قيس بن ذريح - وإني لأهوى النوم في غير حينه - عالم الأدب. ولذلك الشعر دائمًا هو رسالة المحبين، وإذا أراد شخص التعبير عن حبه واشتياقه وافتقاده لشخص ما، يرسل له بعض الأبيات الشعرية. فالشعراء قادرون على صياغة المشاعر بألفاظ إبداعية مميزة، وبتراكيب لغوية فريدة، مما يجعل وقعها على الأذن لطيف، وتثير المشاعر بشكل كبير.
وإنّي لأهوى النّوم في غيرِ حينه علّ لقاءً في المنام يكون
وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ وَإِنّي بِكُم لَو تَعلَمينَ ضَنينُ وَإِنَّ فُؤادي لا يَلينُ إِلى هَوى سِواكِ وَإِن قالوا بَلى سَيَلينُ
إِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ وَإِنّي بِكُم لَو تَعلَمينَ ضَنينُ وَإِنَّ فُؤادي لا يَلينُ إِلى هَوى سِواكِ وَإِن قالوا بَلى سَيَلينُ — قيس بن ذريح
وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ لَعَلَّ لِقَاءً في المَنَامِ يَكُونُ تُحَدِّثُني الأحلامُ أنِّي أراكم فيا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُ شهدت بأني لم أحُل عن مَوَدَّة ٍ وأنّي بِكُمْ لو تَعْلَمِينَ ضَنِينُ وأنَّ فؤادي لا يلين إلى هوًى سواكِ وإنْ قالوا بَلى سيلينُ