[٨] وذلك في العام الثاني من الهجرة، وقد أنجبت لعثمان ولداً اسمه عبد الله، ولكنه تُوفّي صغيراً، وتزوّج عثمان بعد وفاتها بأختها أمّ كلثوم -رضي الله عنها-. [٩] أم كلثوم -رضي الله عنها- كانت في الجاهلية تحت عتبة بن أبي لهب، ولكنه طلقها قبل أن يدخل عليها بعد بعثة النبيّ، فهاجرت مع النبيّ إلى المدينة، وبعد وفاة أختها رقية تزوّجها عثمان بن عفان، [١٠] وذلك في العام الثالث من الهجرة، وتُوفّيت -رضي الله عنها- في العام التاسع من الهجرة. فاطمة -رضي الله عنها- هي أصغر بنات النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، تزوّجها ابن عم النبيّ عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد غزوة أحد، وكان عمرها في حينها ثماني عشرة سنة، وقد أنجبت لعليّ أربع أبناء؛ الحسن، والحسين، وزينب، وأم كلثوم، وهي من أحبّ الناس إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-. [١١] وقد تُوفّيت بعد وفاة أبيها بستة شهور، [١٢] وغسّلها زوجها علي وصلى عليها ودفنها. [١٣] المراجع ↑ إبراهيم محمد حسن الجمل، أبناء النبي ، القاهرة: دار الفضيلة، صفحة 71. كم عدد بنات الرسول - مخطوطه. بتصرّف. ↑ محمد سليمان المنصورفوري، رحمة للعالمين (الطبعة الأولى)، الرياض: دار السلام، صفحة 349. بتصرّف. ↑ محمد سليمان المنصورفوري، رحمة للعالمين (الطبعة الأولى)، الرياض: دار السلام، صفحة 355-360.
ذات صلة أسماء بنات وأولاد الرسول أكبر بنات النبي زينب بنت محمد رضي الله عنها زينب بنت محمد، هي البنت الكبرى للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- ولأمها خديجة، وُلدت وللنبيّ -عليه الصلاة والسلام- ثلاثين عاماً، [١] وقد تزوّجت قبل البعثة من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وبعد بعثة النبيّ أسلمت هي وبقي هو على شركه، وحارب في صفوف المشركين في غزوة بدر، كما أُسر فيها. وقد افتدته زينب بقلادة أمّها، وبعد ذلك بسنين أسلم أبو العاص قبل فتح مكة، وعاد إلى المدينة ورجع إلى زينب -رضي الله عنها-، [٢] وقد وَلدت زينب لأبي العاص ولداً اسمه عليّ، وابنة اسمها أمامة، أما عليّ فقد تُوفي وهو صغير، وكبرت أمامة وتزوّجها عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد وفاة فاطمة -رضي الله عنها-. [٣] وقد تُوفّيت زينب -رضي الله عنها- في العام الثامن من الهجرة، [٤] وخرج النبيّ في جنازتها وأنزلها القبر، وثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (توُفِّيَتْ زينبُ بنتُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فخرجَ بجنازتِها وخرجْنا معَهُ، فرأيناهُ كئيبًا حزينًا، ثمَّ دخلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قبرَها فخرجَ مُلتَمعُ اللَّونِ، فسألناهُ عن ذلِكَ فقالَ: إنَّها كانت امرأةٌ مِسقامًا فذَكَرتُ شدَّةَ المَوتِ وضغطةَ القبرِ، فدعَوتُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ فخفِّفَ عنها).
[٥] [٦] رقية بنت محمد رضي الله عنها وُلدت رقيّة -رضي الله عنها- عندما كان عمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ثلاثةً وثلاثين عاماً، وقد أسلمت مع إسلام أمها وأخواتها، [٧] وكانت قبل البعثة تحت عتبة بن أبي لهب، ولكنّه طلقها قبل أن يدخل بها لإسلامها ولحاقها بأبيها، فتزوّجت من عثمان بن عفان في مكة، ثم خرجوا إلى الحبشة مهاجرين، وولدت له هناك عبد الله، وتُوفّي صغيراً بعمر الستة أعوام. [٨] ثم هاجروا من الحبشة إلى المدينة، ومرضت رقيّة هناك مرض موتها، وبقي عثمان عندها يمرّضها، وتخلّف عن غزوة بدر لذلك، وتُوفّيت -رضي الله عنها-، [٩] وكان عمرها اثنين وعشرين سنة، ودُفنت في البقيع، وكانت تكنّى بعدّة أسماءٍ منها: أم عبد الله، وذات الهجرتين. أسماء بنات وأولاد الرسول - موضوع. [١٠] أم كلثوم بنت محمد رضي الله عنها أسلمت أمّ كلثوم -رضي الله عنها- مع أمّها وأخواتها، وكانت تحت عتيْبة بن أبي لهب قبل البعثة، وطلّقها قبل الدخول بها، وهاجرت إلى المدينة مع أبيها وأخواتها، وبعد وفاة أختها رقيّة تزوّجها عثمان بن عفان في السنة الثالثة من الهجرة، وتُوفّيت في السنة التاسعة من الهجرة من شهر شعبان، وقد أمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- النساء بتغسيلها. [١١] قالت أم عطية -رضي الله عنها-: (توُفِّيَتْ إحْدَى بَنَاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، إنْ رَأَيْتُنَّ بمَاءٍ وسِدْرٍ، واجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا -أَوْ شيئًا مِن كَافُورٍ- فَإِذَا فَرَغْتُنَّ، فَآذِنَّنِي قالَتْ: فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فألْقَى إلَيْنَا حِقْوَهُ، فَقالَ: أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ) ، [١٢] وأنزلها في قبرها عليّ والفضْل وأسامة، وكان النبيّ جالسٌ على قبرها.
ولما توفي ابنها عبد الله في السادسة من عمره أصيبت بحمى وأصيب بها سيدنا عثمان ولم يذهب مع المسلمين إلى معركة بدر حيث أمرها الرسول بالبقاء معها. ماتت بعودة زايد بن حارطة ببشر انتصار المسلمين. إقرأ أيضا: من هو أبو الرسول في الرضاع أم كلثوم – زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي عنه بعد وفاة أخته رقي ، ولهذا سمي عثمان بزول النورين. بقيت مع زوجها حتى وفاته في السنة التاسعة من التوطين ، وليس لديها أطفال ، ودفنت بجانب أختها رقية رضي الله عنهما. فاطمة وقد وُلد أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم قبل المندوب بخمس سنين. تزوجت من السيد علي بن أبي طالب بعد انتقالها إلى المدينة المنورة في عامها الثاني من الهجرة. رزقها الله بابنها الأول حسن في السنة الثالثة للهجرة ، ثم الحسين في السنة الرابعة للهجرة. وفي السنة الخامسة من التوطين أنعم الله عليها بزينب ، ثم بارك أم كلثوم في السنة السابعة من التوطين. مثل والدها صلى الله عليه وسلم في حديثه ومسيرته. فلما دخلت بيت الرسول في مجلسه قام وقبلها وأجلسها معه في مصلىته. قال عنها النبي الكريم: (فاطمة مني (مني) فكل من يغضبها يغضبني) رواه البخاري. وشهدت فاطمة وفاة والدها صلى الله عليه وسلم ، وانضمت إليه بعد ستة أشهر من وفاته ودفنت في البقيع.