وكذا قال [سعيد بن جبير ومقاتل بن حيان]، وقد ذكره ابن جرير عن عائشة فقال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدثنا أبوعوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه قال: قالت عائشة: رميت بما رميت به وأنا غافلة، فبلغني بعد ذلك. قالت: فبينما رسول الله "صلى الله عليه وسلم" جالس عندي إذ أوحي، إليه. قالت: وكان إذا أوحي إليه أخذه كهيئة السبات، وإنه أوحي إليه وهو جالس عندي، ثم استوى جالسًا يمسح على وجهه، وقال: "يا عائشة أبشري". قالت: قلت: بحمد الله لا بحمدك. فقرأ: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات)، حتى قرأ: (أولئك مبرءون مما يقولون) [النور: 26]. هكذا أورده، وليس فيه أن الحكم خاص بها، وإنما فيه أنها سبب النزول دون غيرها، وإن كان الحكم يعمها كغيرها، ولعله مراد ابن عباس ومن قال كقوله، والله أعلم. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة النور - قوله تعالى إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة- الجزء رقم10. وقال الضحاك ، وأبوالجوزاء، وسلمة بن نبيط: المراد بها أزواج النبي خاصة، دون غيرهن من النساء. وقال العوفي، عن ابن عباس في قوله: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات) الآية: يعني أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، رماهن أهل النفاق، فأوجب الله لهم اللعنة والغضب، وباؤوا بسخط من الله، فكان ذلك في أزواج النبي "صلى الله عليه وسلم" ثم نزل بعد ذلك: (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء) إلى قوله: (فإن الله غفور رحيم)، فأنزل الله الجلد والتوبة، فالتوبة تقبل، والشهادة ترد.
وقال آخرون: بل ذلك لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، دون سائر النساء غيرهنّ. *ذكر من قال ذلك: حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ)... التفريغ النصي - تفسير سورة النور [23-26] - للشيخ المنتصر الكتاني. الآية، أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم خاصة. وقال آخرون: نـزلت هذه الآية في شأن عائشة، وعني بها كلّ من كان بالصفة التي وصف الله في هذه الآية، قالوا: فذلك حكم كلّ من رمى محصنة، لم تقارف سُوءًا. *ذكر من قال ذلك: حدثنا عليّ بن سهل، قال: ثنا زيد، عن جعفر بن برقان، قال: سألت ميمونا، قلت: الذي ذكر الله: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ... إلى قوله: إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فجعل في هذه توبة، وقال في الأخرى: ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ)... إلى قوله: ( لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) قال ميمون: أما الأولى فعسى أن تكون قد قارفت، وأما هذه، فهي التي لم تقارف شيئا من ذلك.
فهؤلاء يحاسبون وهم ناكسو الرءوس، وفي غاية الشدة والبلاء، ويُسألون: ألم تفعلوا كذا وكذا؟ فيحاولون أن يجحدوا ويكذبوا وإذا بالله الكريم يخرس ألسنتهم أولاً، فتشهد عليهم أيديهم وأرجلهم، فينطق الله -الذي أنطق اللسان في الدنيا- جوارح الإنسان في الآخرة، من يد ورجل وجلد، فتشهد اليدان عليه بأنه صنع كذا وكذا، وتشهد الرجلان عليه، يشهدن عليه بما قدم، ويشهدن عليه بأنه كذب وقذف، وأنه ارتكب وأساء، وعند ذلك ينطق اللسان ويقول للأيدي والأرجل: كيف تشهدن علي وأنا ما كنت أناضل إلا عنكن؛ لكيلا تدخلوا النار ولا تعذبوا؟! فيقلن: أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ [فصلت:21]. وهكذا يضطر بعد ذلك أن يشهد عليه لسانه كما شهدت يداه ورجلاه عليه، وكما يشهد الرقباء عن اليمين والشمال من ملائكة الله المكلفين بتسجيل الخير وتسجيل الشر. ما جاء في قوله تعالى إن الذين يرمون المحصنات الغافلات - أحمد حطيبة. قال تعالى: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ [النور:24] وهي جمع لسان، وَأَيْدِيهِمْ [النور:24] جمع يد، وَأَرْجُلُهُمْ [النور:24] جمع رجل بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النور:24] في دار الدنيا من سوء وإجرام وقذف للمحصنات العفيفات الغافلات عن السوء والفحشاء، المؤمنات بالله ورسوله من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.
ومعنى ذلك: أن الله بشر السيدة عائشة في الدنيا قبل الآخرة بأنها طيبة مطيبة، وأنها زوجة الطيب المطيب، وهي مغفور ذنوبها والخواطر التي تخطر بنفسها، وأن الله عوضها بهذا الذي قذفت به رزقاً كريماً في الجنان. وعندما أخطأت عائشة رضي الله عنها وقامت تقاتل علي بن أبي طالب في فتنة الهودج، وحدث الذي حدث حاول بعض المنافقين أن يلعب دوراً في ذلك، فإذا بـ علي يقول: والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، وإنها لحبيبة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولو صح أن تكون امرأة خليفة لكانت عائشة ، وبذلك قطع لسان كل أفاك، وقطع لسان كل من أراد أن يصطاد في الماء العكر، فهذه فتنة كانت وانتهت، فُتِنَ بها من فتن، وآب بالمغفرة من آب.
القرينة الثانية: قول ربنا جل جلاله: ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ [النور:4]، ومعلوم أنه ليس في الحدود ما يحتاج إلى أربعة شهداء إلا الفاحشة، التي هي الزنا، وبعض العلماء ألحق بها ما كان مثلها والعياذ بالله، كاللواط والسحاق وما أشبه ذلك. وتقدم معنا الكلام في أن أغلب الحقوق تثبت بشاهدين، وبعضها تثبت بشاهد ويمين المدعي، وعندنا شيء واحد يثبت بثلاثة شهود وهو التفليس، ( حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجا من قومه، فيقولون: أصابت فلاناً فاقة)، فإذا ادعى أحد أنه مفلس، فهذه الدعوى لا تقبل إلا إذا شهد ثلاثة. أما الجريمة التي تحتاج إلى أربعة فهي الفاحشة والعياذ بالله. عقوبة القاذف في الدنيا والآخرة اشتراط الذكورة في الشهادة على الزنا المسألة الثالثة: قول الله عز وجل: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ [النور:4]، هذا يستدل به على ما مضى ذكره من أن الشهود على الزنا يشترط فيهم الذكورة، وقد مضى معنا أن الشهود على الزنا لا بد أن يكونوا أربعة: مسلمين، بالغين، عاقلين، ذكوراً، أحراراً، عدولاً، يشهدون في مجلس واحد، ويصفون الجريمة وصفاً دقيقاً، لا يكتفى بأن يقول الواحد: زنى فلان بفلانة.
لا يتأثر أصحاب الفص الأيسر بالعواطف سريعا على العكس فإن أصحاب الفص الدماغي الأيمن يتأثرون عاطفيا بدرجة أكبر. طرق لتنشيط الجزء الأيمن من المخ وفي سياق متصل هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد على تنشيط الجزء الأيمن من المخ لتنمية التواصل غير اللفظي ومحاولة فهم المشاعر أو إيماءات الوجه، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي: ممارسة تمارين التأمل: تساعد ممارسة تمارين اليوجا والتأمل على تنشيط الجزء الأيمن من الدماغ وتنمية روح الإبداع والابتكار كما تقوم تلك التمارين بتقويض وتهذيب اندفاعية الجزء الأيمن من المخ على العكس من الأيسر الذي يعتمد على أن يكون أكثر منطقية منه وذلك للسماح بتدفق المزيد من الأفكار الإبداعية على المخ بواسطته. تعد طريقة تفكير نصف الدماغ الأيمن – صله نيوز. تعلم العزف على آلة موسيقية: فكما سبق وأشرنا إلى أن الجزء الأيمن من الدماغ هو المسؤول عن فهم المشاعر والألحان الغنائية والأصوات لذلك فمن أفضل التمارين لتنشيط الجزء الأيمن منه هو تعلم العزف على آلة موسيقية ترغب بها؛ مما أيضا سيزيد ذلك من الإبداع. استخدام الأيدي اليسرى: ويرجع هذا السبب إلى سيطرة الجزء الأيمن من المخ على الجانب الأيسر من الجسد بشكل تام ولهذا فإن محاولة استخدام الأيدي اليسرى يساعد على تنشيط الجزء الأيمن.
ففي الخارج توجد طبقة من المادة الرمادية تسمي (( القشرة)). و هي مكونة بدورها من عدة طبقات من الخلايا العصبية. فالقشرة فيها جزء و خلايا ينبع منها الحركات في عضلاتنا الأيرادية. و جزء أخر من القشرة يحتوي على الخلايا التي تتحول فيها الرسائل العصبية الكهربية الواردة من أعضاء الحس في الجسم, إلي أحساسات يقظة. و هذه الأجزاء من القشرة و غيرها تسمي حسب الوظائف التي تقوم بها, و على هذا الاساس هناك.... المناطق (( الحركية)) و المناطق (( الحسية)) و المناطق (( البصرية)) و المناطق (( السمعية)). و تحت القشرة يوجد المادة البيضاء للمخ, و هي تتكون من أعداد هائلة من الخلايا العصبية, التي تساعد علي ربط خلايا القشرة بأعضاء الحس و العضلات في كافة انحاء الجسم, بالأضافة إلي ذلك توجد شبكة معقدة من الألياف التي تربط مختلف أجزاء القشرة بعضها ببعض. مناطق المخ و وظائفها................. 1- المنطقة الحركية...... أذا نظرنا إلي المخ البشري من الجانب, فأن أهم الملامح الظاهرية فيه هو الشق أو الأخدود العميق, الذي يجري هابطا إلي أسفل وإلي الأمام, من القمة, في أتجاه الفص الصدعي للمخ, و يسمي الأفريز الذي يوجد أمام الشق, ((أفريوان)) من نسيج المخ.
الخيال: يتولى مسئولية التخيل ورسم الصور المتخيلة أو تذكر الصور السابق رؤيتها وما شابه ذلك من وظائف التصوير. التسلسل: يساعد هذا الجزء على فهم وإدراك التسلسل المتبع أو الأنماط في الأفكار المختلفة ويقوم بترتيبها. الحدس: بسبب مسئوليته عن المشاعر فإن الجزء الأيمن هو المسئول عن الحدس أو التوقع، حيث يعتمد على المشاعر في هذه الوظيفة أكثر من التفكير المنطقي. التفكير الخطي: وهو التفكير منطق أو على خط ثابت في أحد المسائل كتبني إحدى وجهات النظر والنظر للأمور من زاويتها وبناء الأفكار الفرعية عليها، يساعد بدرجة كبيرة على حل المشكلات. الإيقاع: يتولى مسئولية اتباع الإيقاع و الألحان ويساعد على إدراك أنماط الإيقاع في التصميم المرئي أو المسموع ويسهل حفظه وتذكره. الأرقام: يتولى هذا الجزء معالجة الأرقام والقيام بالعمليات الحسابية المختلفة واستنتاج وإيجاد النواتج وحفظها. التفكير المقدس: وهو التفكير فيما يتعلق بالإيمان والأديان وجزء كبير من هذه الأفكار يكون له علاقة بالمشاعر ولذلك فإنه ينشأ في الجزء الأيمن من المخ. الحقائق: يتولى هذا الجزء التعامل مع الحقائق المجردة وحفظها وتحليلها والتوصل إليها، ولا يعتمد على الخيال أو الأفكار المقدسة أو الدينية التي يعالجها الجزء الأيمن بالمشاعر.