قصص نجاح ممتدة ويقول عبدالله الدويش ان النجاح طريق طويل كلما وصلت إلى محطة ترنو إلى محطة أخرى، ونحن في العربية للعود لازلنا نعتبر أنفسنا ونفتخر بذلك أننا مازلنا في بداية الطريق ومازلنا نشعر أننا لم نصل إلى ما نصبو إليه وكل يوم نشعر اننا لم نحقق إلا جزءاً بسيطا مما يدور في ذهن مجلس الإدارة.
دشنت الشركة العربية للعود برنامج «أوقاف عملاء العربية للعود» في حفل أقامته في العاصمة الرياض وحضره نُخبة من الإعلاميين والمؤثرين والقيادات في مؤسسات القطاع الثالث. ادارة العربية للعود الماجد. وانفردت «الرياض» بتصريح حصري من رئيس مجلس إدارة العربية للعود عبد العزيز بن سليمان الجاسر عن البرنامج ومميزاته وأهدافه وذكر قائلًا «برنامج أوقاف عملاء العربية للعود هو برنامج خيري وإنساني نقوم فيه بالعربية للعود بالتبرع بمبلغ ريالين من كل منتج، وتنصب التبرعات من خلال مؤسسة الجاسر الإنسانية على ثلاثة مسارات: (مسار الوقف الصحي، مسار الوقف الإنساني، مسار الوقف التعليمي). من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للعربية للعود عمر بن عبد العزيز الجاسر أن هذا البرنامج يأتي انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية التي تحملها العربية للعود تجاه المجتمع وأكد بأن دعم القطاع الثالث بالدولة من قبل الشركات تجاه المجتمع واجب وطني وأحد أهداف رؤية المملكة 2030. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة في حديثه بأن المبالغ المستقطعة للتبرع لا تستقطع من العميل بل تستقطعها العربية للعود من السعر الأساسي للمنتج دون أي زيادة في سعر المنتج على العميل، ويتيح هذا البرنامج للعميل اختيار مسار التبرع الذي يرغب به عند الشراء ليختار أحد المسارات المتاحة.
والمقصود من الآية هو قوله { وإن جاهداك لتشرك بي} إلى آخره ، وإنما افتتحت ب { وصينا الإنسان بوالديه حسناً} لأنه كالمقدمة للمقصود ليعلم أن الوصاية بالإحسان إلى الوالدين لا تقتضي طاعتهما في السوء ونحوه لقول النبي صلى الله عليه وسلم « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق » ولقصد تقرير حكم الإحسان للوالدين في كل حال إلا في حال الإشراك حتى لا يلتبس على المسلمين وجه الجمع بين الأمر بالإحسان للوالدين وبين الأمر بعصيانهما إذا أمرا بالشرك لإبطال قول أبي جهل: أليس من دين محمد البر بالوالدين ونحوه. وهذا من أساليب الجدل وهو الذي يسمى القول بالموجب وهو تسليم الدليل مع بقاء النزاع ، ومنه في القرآن قوله تعالى: { قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد ءاباؤنا فأتونا بسلطان مبين قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمنّ على من يشاء من عباده} [ إبراهيم: 10 ، 11] فعلم أنه لا تعارض بين الإحسان إلى الوالدين وبين إلغاء أمرهما بما لا يرجع إلى شأنهما. والتوصية: كالإيصاء ، يقال: أوصى ووصّى ، وهي أمر بفعل شيء في مغيب الآمر به ففي الإيصاء معنى التحريض على المأمور به ، وتقدم في قوله تعالى { الوصية للوالدين} [ البقرة: 180] وقوله { وأوصى بها إبراهيم} في [ البقرة: 132].
وبناء على ذلك: فَالآيَةُ الأُولَى في سُورَةِ العَنْكَبُوتِ تُفِيدُ أَنَّهُمَا إِذَا دَعَوَاكَ للشِّرْكِ، وَلَوْ بِدُونِ إِلْزَامٍ، وَلَا إِكْرَاهٍ، بِمُجَرَّدِ دَعْوَةٍ لَكَ للشِّرْكِ، فَلَا تُطِعْهُمَا. وان جاهداك على ان تشرك بي سي. وَأَمَّا في سُورَةِ لُقْمَانَ تُفِيدُ أَنَّهُمَا إِذَا دَعَوَاكَ للشِّرْكِ، مَعَ الإِكْرَاهِ، وَالإِلْزَامِ وَالشِّدَّةِ، فَلَا تُطِعْهُمَا كَذَلِكَ. وَتَسْقُطُ عَنْكَ طَاعَتُهُمَا في الحَالَتَيْنِ، في حَالَةِ العَرْضِ بِدُونِ إِكْرَاهٍ، وَفِي حَالَةِ العَرْضِ مَعَ الإِكْرَاهِ، لِأَنَّهُمَا أَسْقَطَا حَقَّ الخَالِقِ جَلَّ جَلَالُهُ، فَإِذَا أَسْقَطَا حَقَّ الخَالِقِ جَلَّ جَلَالُهُ سَقَطَ حَقُّهُمَا مِنْ بَابِ أَوْلَى وَأَوْلَى. هذا، والله تعالى أعلم.
وخص بالذكر منها نسب الوالدين لأنه أقرب نسب فيكون ما هو دونه أولى بالحكم الذي يشرع له. وحدثت قضية أو قضيتان دعتا إلى تفصيل هذا الحكم. رُوي أن سعد بن أبي وقاص حين أسلم قالت له أمه حَمْنَة بنت أبي سفيان يا سعد بلغني أنك صبأت ، فوالله لا يُظلني سقف بيت ، وإن الطعام والشراب عليَّ حرام حتى تكفُرَ بمحمد ، وبقيت كذلك ثلاثة أيام فشكا سعد ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يداريها ويترضاها بالإحسان. وروي أنه لما أسلم عياش بن أبي ربيعة المخزومي وهاجر مع عمر بن الخطاب إلى المدينة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج أبو جهل وأخوه الحارث وكانا أخوي عياش لأمه فنزلا بعياش وقالا له: إن محمداً يأمر ببر الوالدين وقد تركتَ أمك وأقسمت أن لا تطعم ولا تشرب ولا تأوي بيتاً حتى تراك وهي أشد حبًّا لك منها لنا ، فاخرج معنا. فاستشار عمر فقال عمر: هما يخدعانك ، فلم يزالا به حتى عصى نصيحة عمر وخرج معهما. فلما انتهوا إلى البيداء قال أبو جهل: إن ناقتي كلت فاحملني معك. قال عياش: نعم ، ونزل ليوطىء لنفسه ولأبي جهل. وان جاهداك على ان تشرك بي بي. فأخذاه وشداه وثاقاً وذهبا به إلى أمه فقالت له: لا تزال بعذاب حتى ترجع عن دين محمد وأوثقته عندها ، فقيل: إن هذه الآية نزلت في شأنهما.
1. شُبُهَات و ردود حول القرآن الكريم، تأليف: الأُستاذ محمّد هادي معرفة، تحقيق: مؤسّسة التمهيد ـ قم المقدّسة، الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ص 255.