السيدة عائشة رضي الله عنها أو أم المؤمنين وهي أكثر زوجات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم التي قد روت العديد من أحاديثه النبوية وكان لها نصيب كبير في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت هي أحب زوجاته وأقربهم إلى قلبه وكان دائما يدعو الله عز وجل أن لا يؤاخذه في ميل قلبه إليها دون زوجاته. لقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الزوجات فقد كان عادلا في معاملة جميع زوجاته إلا أنه لم يتحكم في حبه لزوجته السيدة عائشة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى اليوم الخاص بعائشة حتى في مرضه استأذن جميع زوجاته أن يقضي فترة مرضه في بيتها. وقد توفى صلي الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها وقد عرف عن عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وأرضاها أنها كانت شديدة الغيرة على رسول الله صلي الله علية وسلم حيث قد كانت تغار على رسول الله عند حديثه عن خديجة أم أولاده فتقول له إن الله قد أبدله خير من العجوز. من هي عايشه رضي الله عنها في الاسلام. ليتحدث أكثر عن ما فعلت له خديجة كما قامت بكسر إناء أهدته للرسول إحدى زوجاته وقال الرسول صلى الله عليه وسلم غارت أمكم ويذكر ان تلك الغيرة لم تغضب بها الله عز وجل يوما بل كانت لتظهر مدى حبها لرسول الله.
٤٥٨٨ - وعن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، قال: قالت عائشة: لما نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرًا، فلقد كانت في صحيفة تحت سريرى فلما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها. ٤٥٨٩ - حَدَّثَنَا هدبة بن خالد، حَدَّثَنَا أبان، حَدَّثَنَا يحيى بن أبى كثير، أن زيدًا حدثه، أن أبا سلامٍ حدثه، أن عبد اللّه بن فروخ حدثه، أن عائشة حدثته، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "خلِقَ ابْن آدَمَ عَلَى ثَلاثِ مِائَةٍ وَسِتِّينَ مَفْصِلًا، فَإِذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَهَلَّلَ اللهَ، وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ، وَحَمِدَ اللَهَ، وَعَزَلَ الشَّوْكةَ عَنْ طَرِيقِ المسْلِمِينَ، وَالحجْرَ = فيا طول حسرتى إن لم أكن أسامَح في الهفوات! ويا طول عذابى إن كنت ممن يآخذه ربى بمطلق الزلات، فواللَّه لقد لدغت حيث لا يضع الراقى أنفه، واستهدفت يوم استهدف من لا راعى له إلا الذئب، وما لى لا أوبخ النفس وألومها وأنا المَليُّ بها؟! ص1894 - كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي - باب في فضل عائشة رضي الله تعالى عنها - المكتبة الشاملة. ومالى لا أجرحها وأسمعها ما لا تحب وأنا الخبير بقبيح فحالها، يظن البعض أنى أمدح نفسى بذمها، وما علموا بأن لو كانت للذنوب رائحة ما استطاع أن يجالسنى الجالسون!. والله لقد رجوت خالقى وتركت الناس!
لأمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها فضائلُ كثيرة، أذكر بعضها؛ طلَبًا للاختصار، ولو استقصيتُ ذلك لزاد كثيرًا عن هذا المقدار، فمن ذلك: (1) اختيار الله لها زوجةً لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أُريتُكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ؛ جاءني بك الملَكُ في سرَقةٍ من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك، فإذا أنت هي، فأقول: إن يكن مِن عند الله يُمضِه)) [1]. قلتُ: وقد أمضاه الله؛ فهو من عند الله، وكفى بذلك شرفًا وفضلًا. شذرات من مناقب العفيفة الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (2). (2) وهي زوجته في الآخرة أيضًا: عن أبي وائل، قال: لما بعَث عليٌّ عمارًا والحسنَ إلى الكوفة ليستنفرَهم خطب عمارٌ فقال: "إني لأعلَم أنها زوجةُ نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتَّبعوه أو إيَّاها" [2]. وعن عائشة رضي الله عنها أن جبريل جاء بصورتها في خِرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هذه زوجتُك في الدنيا والآخرة" [3]. وعنها أنها قالت: يا رسول الله، مَن مِن أزواجك في الجنة؟ فقال: ((أمَا إنك منهن))، قالت: فخُيِّل إليَّ أن ذاك لأنه لم يتزوَّج بِكرًا غيري [4]. وثبَت عند ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ((أما ترضَين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة)) [5].
مولد السيدة عائشة وزواجها من النبي صلى الله عليه وسلم: وفقا للكتب التاريخية فقد ولدت السيدة عائشة رضي الله عنها خلال السنه السابعة قبل الهجرة ووالدها هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأمها قتيلة بنت عبد العزى، وقد فتحت عائشة عيناها على الإسلام وتربت على الدين الإسلامي حيث قد تربت عائشة في بيت أول من أسلم من الرجال والذي رافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفاحه للدعوه لدين الله عز وجل. وفي المدينة المنورة وبعد غزوة بدر تحديدا خلال السنة الثانية من الهجرة تقدم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام لخطبة عائشة من أبيها ويذكر أن جبريل قد بشر النبي بزواجه من عائشة ويذكر أنها كانت ابنة التاسعة عندما تزوجت من النبي صلى الله عليه وسلم. إلا أن بعض من المؤرخين قد اكدوا على أن النبي قد تزوجها خلال السنة العاشرة إلى السادسة عشر من عمرها استنادا لعمر أختها أسماء بنت أبي بكر " ذات النطاقين " وقد اتخذت ربع علوم الشريعة من عائشة نظرا لكونها فقيه في الدين والشريعة الإسلامية. من هي عايشه رضي الله عنها مزخرفه. صفات السيدة عائشة رضي الله عنها: تميزت السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها بالعديد من المميزات والصفات التي قد ميزها الله بها عن العالمين والتي منها: 1- الفقه والعلم: حيث كانت من أكثر الناس علما كما أنها كانت أكثر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية للحديث.
2- التقوى: حيث قد تميزت السيدة عائشة ب التقوى والخوف من الله عز وجل حيث قد روي عن سيرتها أنها كانت كثيرة في التهجد وقيام الليل وكانت تصوم كل أيام العام عدا الأيام المحرم بها الصيام والأعياد. 3- الكرم: حيث قد عرف عن السيدة عائشة رضي الله عنها بأنها شديدة الكرم والسخاء فقد أرسل لها ذات مرة معاوية بن أبي سفيان ألف درهم فقامت بتوزيعها على المساكين والفقراء حتى لم يتبقى لها منهم شيئا. 4- الصبر: حيث كانت صابرة على ما أنزل عليها من بلاء حين تم اتهامها في شرفها حيث قد نالت منها ألسنة المنافقين حتي برأها الله عز وجل من فوق سبع سموات في الذكر الحكيم.
تاريخ النشر: الثلاثاء 2 ربيع الآخر 1426 هـ - 10-5-2005 م التقييم: رقم الفتوى: 61953 10416 0 275 السؤال هناك من يقول إن عائشة زوجة رسول الله رضي الله عنها كانت تحفظ من شعر امرئ القيس 10000 عشرة ألف بيت فهل هذا الكلام صحيح وهل تحفظ رضي الله عنها وعن الصحابة أجمعين القرآن كاملا وجزاكم الله ألف خير الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: رويت للبيد اثني عشر ألف بيت. وذكر الذهبي في السير عن الشعبي أن عائشة قالت: رويت للبيد نحوا من ألف بيت. وأما كونها تحفظ العدد المذكور في السؤال من شعر امرئ القيس فلم نطلع على من ذكره. وأما عن حفظها القرآن فقد ذكر السيوطي في الإتقان نقلا عن ابن عبيد في كتاب القراءات جملة من القراء المهاجرين فعد منهم عائشة وحفصة وأم سلمة رضي الله عنهن. سؤال هل بغض عائشة نفاق و حبها ايمان؟. ومن المعلوم كذلك أن عائشة رضي الله عنها كانت من المكثرين من الحديث، وكانت عالمة بالسير والأنساب والطب. رضي الله عنها. والله أعلم.