ومضى الشيخ ليلةً يفكر بحلِّ اللغز ولم يصل إلى نتيجة. شريت بدجت لأني ما قدرت اشتري ذيب - هوامير البورصة السعودية. وفي اليوم التالي سأل الشيخ الرجال في مجلسه، حتى لا يجيف اللحم يضعون عليه الملح، من يصلح الملح إذا الملح فسد؟ وكل من ردّ عليه من الحضور كان على قدر فهمه وعلمه، فلم يقتنع الشيخ برأي أحدٍ منهم. وكان هناك رجل ذو عقلٍ وحكمة، لم يجاوب على السؤال وانتظر حتى غادر الجميع، سأله الشيخ: لماذا لم تجب على سؤالي؟ فقال الرجل: أردت أن أكلمك على انفراد. أصل اللغز بيت شعرٍ يقول: يا رجال العلم يا ملح البلد *** من يُصلح الملح إذا الملح فسد وإن لم يخب ظني فإنك قد راودت امرأةً ذات حكمةٍ وعلمٍ ودينٍ وأدب، روادتها عن نفسها، فأرادات أن تصدك ولا تفضحك، وأن تكسبك ولا تخسرك، وتزيد إلى عدائها أعداءً، وتحفظ زوجها إن غاب وإن حضر، وكأنها تريد أن تقول لك: يا شيخ العرب يا ملح البلد *** من يُصلح الملح إذا الملح فسد فهي تقصد أنّ الرجل من القبيلة إذا فسد، أصلحه رجل القبيلة، كما يُصلح الملح اللحم، فمن يُصلح الشيخ إذا الشيخ فسد؟.
الاربعاء 22 ذي الحجة 1430هـ - 9 ديسمبر 2009م - العدد 15143 شفرة الحكاية تُركِّز الحكايات الشعبية على الغائب والمفقود والمَخفي والخارق للعادة كعناصر مهمة من عناصر التشويق وجذب انتباه المُتلقي، فالغموض بشكل عام هو ما يُضفي على الحكايات الشعبية ألقاً وسحراً لا يمكن مقاومتهما، ودائماً ما تُقابلنا في الحكايات أبوابٌ موصدة تحتاج إلى فتح، وأشياء غريبة يجب معرفة ماهيتها، وألغاز أو أسرار غامضة تحتاج إلى حلول ناجعة وسريعة، ويجتهد كل راوي في ابتكار وسائله المتنوعة لحل عقدة الحكاية بشكل مُثير للدهشة والإعجاب.
حرب البسوس وقصة موت الزير سالم "أبو ليلى المهلهل" عديّ بن ربيعة بن الحارث التغلبي هو شاعر من أبطال العرب في الجاهلية. من أهل نجد.
أخيراً يُمكن أن يُذكرنا اتفاق هاتين الحكايتين في مسألة تطابق الشطر المفقود مع الشطر الموجود، وأثر ذلك في حل عقدة الحكاية بتطابق (الحذاء) مع (القدم) في حكاية سندريلا المشهورة وإسهام ذلك التطابق أو التناسب في الوصول بالحكاية إلى الحل، وإلى نهاية مُدهشة وممتعة تعقب رحلة حافلة بالتشويق وبالأحداث العجيبة.
[٦] ولما وصلت حليمة مع زوجها وأولادها إلى مكة، وقد اشتكوا التعب والجوع، وليس معهم ما يسدّ رمقهم، لم تجد إلا نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فلم تشأ أن تتركه مع يُتمه فحملته من والدته آمنة، وانطلقوا إلى ديارهم. مرضعه الرسول صلي الله عليه وسلم اختصارات. [٦] فما هو إلا وقت قصير حتى امتلأ ضرع الماشية باللبن، كما تروي حليمة، وجرى اللبن في ثدييها فشرب منه محمد -صلى الله عليه وسلم- حتى شبع، وأرضعت منه ابنها كذلك، فما باتوا ليلتها إلا شباعاً مطمئنّين ببركة وجود النبي -صلى الله عليه وسلم- معهم. [٦] نشأة النبي في بيت حليمة مكث النبي -عليه السلام- في صحراء بني سعد حيث أرضعته حليمة أول سنين عمره، فنشأ قوي الجسم فصيح اللسان، صحيح البنية، حتى إذا بلغ السنة الرابعة من عمره إذ وقع معه حادث غريب مفاجئ حين كان يرعى الغنم ويجري مع أقرانه. [٦] إذ أقبل إليه رجلان فشقا صدره وأخرجا قلبه وغسلاه بالماء والثلج والبرد، فكان كل من جبريل وميكائيل -عليهما السلام- قد أقبلا إليه فغسلا وطهّرا قلبه بماء زمزم، وختما على ظهره بخاتم النبوة، وخاطاه بإذن الله -سبحانه-. [٦] وكانت حليمة السعدية خائفةً على محمد خوفاً شديداً، وذهب الغلمان إليها يخبرونها بما حصل، فظنّت حليمة أن مكروهاً أصابه، [٧] فأعادته إلى والدته آمنة التي لم تجزع ولم تخف حين سمعت بالحادثة، فلقد كانت مطمئنة تظن أن صبيّها سيكون له شأن مستقبلاً بعد الرؤيا التي رأتها ليلة ولادته.
حليمة السعدية قبر منسوب لحليمة في البقيع مُرضعة الرسول الولادة الحجاز الوفاة 9 هـ المدينة المنورة مبجل(ة) في الإسلام المقام الرئيسي البقيع النسب الشيماء بنت الحارث حليمة السعدية من بني سعد بن بكر من قبيلة هوازن ، هي أم النبي محمد من الرضاعة، اسمها حليمة بنت أبي ذؤيب وهو عبد الله [1] بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. [2] أبناؤها [ عدل] كانت زوجة الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن من بادية الحديبية. وأنجبت منه: عبد الله بن الحارث. أنيسة بنت الحارث. مرضعه الرسول صلي الله عليه وسلم عيدا . حذافة بنت الحارث وهي الشيماء ، غلب ذلك على اسمها فلا تعرف في قومها إلا به. الرضاعة [ عدل] كانت بطون قريش ترسل أبناءها إلى قبائل البادية المحيطة بمكة كمثل بني سعد بن بكر من هوازن وبني ليث بن بكر من كنانة لرضاعتهم لما اشتهرت به تلك القبائل من صفاء اللسان ونقاء اللغة فكانت المرضعات يأتين إلى مكة من البادية لإرضاع الأطفال ويفضلن من كان أبوه حيًا لبره إلا أن محمداً كان يتيماً ، مات أبوه عبد الله ، فتسلمته حليمة من أمه آمنة بنت وهب ونشأ في بادية بني سعد في الحديبية وأطرافها؛ ثم في المدينة ، وعادت به إلى أمه.