[١٤] وبالتقوى وحسن الخلق يتحصّل الإنسان على الصلاح بينه وبين الله وبينه وبين الناس، [١٥] فأفضل ما يتعامل به العبد مع ربه هو التقوى، وأفضل ما يُتعامل به مع عباده هي الأخلاق، [١٦] وتمّ الربط بينهما؛ لأن السُلوك الحسن نابعٌ من الإيمان الذي يظهر على صاحبه، فأحسن الناس خُلقاً هو أصدقهم إيماناً وأخلصهم نيةٍ، وليس من المعقول أن يكون المرء ذا خلق كريم مع الناس وهو يأكل حقوقهم ويعتدي عليهم، ويتجاوز حدود الواجب الأدبي الذي توصي به الآداب الاجتماعية الإسلامية، وكذلك على العكس تماماً، فصاحب الخُلق يكون قريباً من ربه، وذلك أن الإيمان هو الدافع إلى الأخلاق. [١٧] ثمرات تقوى الله وحسن الخلق ثمرات تقوى الله إنّ لتقوى الله العديد من الثمرات العائدة على حياة المسلم، فالتقوى خير زادٍ للمسلم ، ومن هذه الثمرات ما يأتي: [١٨] انتفاعه بالقُرآن، والفوز بهدايته، والتوفيق من الله، بالإضافة إلى معيّة ومحبة ورحمة الله له وتأييده، والمكانة العالية له يوم القيامة، والفوز بالجنة والدرجات العالية فيها، والتقوى سببٌ للبعد عن النار. الأمان وعدم الخوف من الأعداء وكيدهم، بالإضافة إلى إنزال الله المدد والبركات من السماء للمتّقين، وقبول أعمالهم، ونيلهم الفلاح، وبُعدهم عن الضلال ومكايد الشيطان.
بتصرّف. ↑ رواه ابن العربي، في عارضة الأحوذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:5/308، صحيح. ↑ "الخطابة: تعريفها وأهميتها في الإسلام" ، الألوكة الشرعية ، 19/11/2019، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2021. بتصرّف. ↑ أحمد زكي صفوت، كتاب جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة ، صفحة 76. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2645، صحيح. ^ أ ب "خطبة قصيرة عن الأخلاق الحسنة" ، الألوكة الشرعية ، 10/1/2018، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2021. بتصرّف. ↑ سليمان بن حمد العودة، كتاب شعاع من المحراب ، صفحة 118-288. بتصرّف.