يُعرّف الإيمان في اللغة: بأنه مُطلق التصديق، وأما في الاصطلاح فهو: تصديق القلب وإذعانه وقبوله بكل ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، وجعل الله تعالى الشهادتين العلامة الظاهرة التي تدل عليه؛ لإجراء أحكام الإسلام على الشخص المؤمن، كالصلاة عليه وصحة التوارث منه وله وغيرها من الأحكام، وتتعلق الكثير من الأحكام العقائدية بالإيمان مثل حكم الإيمان بأركان الإيمان الستة جميعها. حكم الايمان باركان الايمان السته – المحيط. حكم الإيمان بأركان الإيمان الستة واجب، ومن لم يؤمن بأركان الإيمان جميعها فهو كافر، كأن يؤمن ببعضها ويكفر ببعضها؛ وذلك لأن الذي يؤمن ببعض الشريعة ويكفر ببعضها فهو كافر بالجميع، والذي يؤمن ببعض الرسل ويكفر ببعضهم يُعدّ كافراً بالجميع، كما قال الله تعالى موبخاً بني إسرائيل: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾. وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً﴾. فبيّن الله تعالى أن هؤلاء الذين يؤمنون ببعض الرسل دون بعض هم الكافرون حقًا.
اقرأ أيضا: ما الهدف من دعوة غير المسلمين إلى الإسلام المصادر: مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3 مصدر 4 مصدر 5
ويختلف الإيمان بالملائكة عن الإيمان بالجن، فالإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان، بينما الإيمان بالجن ليس ركنًا وإنما يدخل الإيمان بهم بالإيمان بالكتب لأنَّه ورد ذكرهم في الكتب السماوية. اقرأ أيضا: حكم من تاب من الشرك الإيمان بالكتب السماوية يقتضي الإيمان بالكتب السماويّة أن يصدّق العبد تصديقًا جازمًا بأن الله سبحانه قد أنزل كتبًا من قبل على أنبيائه ورسله، هي من كلامه بلا شك، وأنّ ما فيها هو الحق والهداية للعباد، وأن منها ما قد أخبرَ الله عنها في كتابه الخالد، ومنها ما لم يُخبِر عنها بل استاثرها بعلمه. حكم الإيمان بأركان الإيمان الستة قد تم نقلها. وتُعرف من الكتاب السماوية التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى، وخاتمها القرآن الكريم الكتاب المُنزّل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. الإيمان بالأنبياء والرسل الإيمان بالأنبياء والرسل يعني التصديق والإقرار الجازم بأن الله قد بعث رجالًا من بني آدم إلى خلقه، يدعونهم إلى الإيمان به، وبهم أقام الله الحجّة على عباده، كما أنهم خير الناس ومعصومون عن الذنب، وهم كثر منهم من أخبرَنا الله عنهم ومنهم من لم يقصصه علينا. الأنبياء أكثر من الرسل، فقد قيل أن عدد الأنبياء مائة وأربع وعشرون ألفًا، بينما الرسل ثلاثمائة وبضعة عشر، والرسل أخص من الأنبياء، وأفضل الرسل هم أولو العزم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد عليهم الصلاة والسلام.
[2] هل يجوز صيام القضاء في شهر شعبان لا حرج في تأخير صيام القضاء إلى شهر شعبان، وإنَّ ذلك جائز، وقد ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنَّها كانت تُؤجل صيام القضاء إلى شهر شعبان، وذلك في قولها: " كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ؛ الشُّغْلُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَوْ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ" [3] ، وفي الحديث السابق إشارة إلى جواز تأخير صيام القضاء إلى شعبان، وعدم التشدد في موضوع صيام القضاء، على أن يكون القضاء قبل دخول شهر رمضان الذي يليه، والله أعلم. [4] هل يجوز صيام الدين قبل رمضان بأسبوع إذا كان على المرء قضاء أيام من شهر رمضان المبارك فالواجب عليه صامها قبل دخول رمضان الذي يليه، ولا حرج في كون هذه الأيام بعد انتصاف شهر شعبان ، أو قبل دخول رمضان بأسبوع، وكذلك يجوز صيام يوم الشك بنية القضاء، ويوم الشك هو يوم ثلاثين من شهر شعبان، وقد ورد عن النووي قوله: "قَالَ أَصْحَابُنَا: لا يَصِحُّ صَوْمُ يَوْمِ الشَّكِّ عَنْ رَمَضَانَ بِلا خِلافٍ، فَإِنْ صَامَهُ عَنْ قَضَاءٍ أَوْ نَذْرٍ أَوْ كَفَّارَةٍ أَجْزَأَهُ، لأَنَّهُ إذَا جَازَ أَنْ يَصُومَ فِيهِ تَطَوُّعًا لَهُ سَبَبٌ فَالْفَرْضُ أَوْلَى"، والله أعلم.
حكم الصيام بعد انتصاف شهر شعبان إنَّ الصيام في شهر شعبان هو من الأمور المُستحبة والسنن الواردة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد صحَّ أنَّه كان يصومه إلا قليل، وذلك يشتمل على الأيام التي تكون بعد نتصاف الشهر، أمَّا النهي عن الصيام بعد انتصاف شهر شعبان، هو يشمل صيام التطوع لمن لم يبدأ الصيام منذ أول الشهر، فإذا انتصف الشهر لا يجوز البدء بصيام التطوع لمن لم يعزم على ذلك من أوله، ويُستثنى من النهي عن الصيام بعد انتصاف شهر شعبان ما يلي: [5] صيام القضاء من رمضان السابق، فلا يجوز تأخيره حتى دخول رمضان الذي يليه. وجود عادة بالصيام كأن يعتاد صيام يوم وترك يوم أو يعتاد صيام كل يوم اثنين وخميس ويصادف ذلك ما بعد النصف من شعبان. وجود صيام نذر أو كفارة على العبد. العزم على صيام أيام شهر شعبان أو أغلبها والبدء في ذلك قبل انتصاف الشهر، فلا حرج في متابعة الصيام بعد إنصافه. شاهد أيضًا: من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على بعض أحكام الصيام في شعبان وذكر إجابة السؤال هل يجوز صيام القضاء بعد النصف من شعبان ، كما ذكر حكم الصيام بشكل عام بعد انتصاف شهر شعبان، وبيَّن حكم صيام القضاء قبل رمضان بأسبوع.