والإمام السيوطي يقرر قاعدة مفادها: أن كل سورة من سور القرآن تفصيل لإجمال السورة التي قبلها، وشرح لها، وهذا في غالب سور القرآن، كما دلَّ على ذلك الاستقراء. وهنا في (سورة القدر) فقد سُبقت بـ (سورة العلق) وبعدها بـ (سورة البينة). في آخر (سورة العلق) يقول الله – تعالى -: ﴿ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 19]، وتأتي بعدها ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾، وهذه الليلة هي ليلة السجود والاقتراب، فالمناسبة واضحة ظاهرة مع آخر آية من السورة التي قبلها، كما أن (سورة العلق) تبدأ بقوله – تعالى -: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق:1]، وهو يقرأ ما أُنزل في ليلة القدر، فكأن السورة تقول اقرأ ما أنزلناه في ليلة القدر، فهي مناسبة ظاهرة مع ما قبلها في بدايتها وفي نهايتها.
﴿ إِنَّا ﴾: بمعنى نحن، وهي ليست للكثرة بل للعظمة، فلم يقل: أنا أنزلته، إنما قال: إنَّا، فالمولى يتكلم بأسلوب العظمة، ولا أعظم من الله، فله العظمة كلها، وحتى لا يُفتح باب للشرك، فيتوهم البعض في ﴿ إِنَّا ﴾ أكثر من واحد، جاء بعدها بصيغة الإفراد في قوله ﴿ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ﴾. ﴿ أَنْزَلْنَاهُ ﴾؛ أي: القرآن العظيم، ولم يقل الله – تبارك وتعالى -: إنَّا أنزلنا القرآن في ليلة القدر، إنما قال: ﴿ أَنْزَلْنَاهُ ﴾؛ لأن القرآن ليس في حاجة إلى بيان؛ لأنه أبين من البيان، وأوضح من الشمس في رابعة النهار، هو البحر في عطائه، وهو النهر في صفائه، وهو القمر في بهائه، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. هو القرآن العظيم، كرمه الله وشرفه، فأنزله في ليلة ذات قدر؛ ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾، وكرَّم البلد الذي نزل فيه؛ فقال سبحانه: ﴿ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴾ [التين: 3]، وأكرم الملك الذي نزل به، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴾ [التكوير: 19-21]، وأكرم النبي الذي نزل عليه، فقال سبحانه: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، إذًا فأنزلناه يعني القرآن الكريم.
عربي Español Deutsch Français English Indonesia الرئيسية موسوعات مقالات الفتوى الاستشارات الصوتيات المكتبة جاليري مواريث بنين وبنات القرآن الكريم علماء ودعاة القراءات العشر الشجرة العلمية البث المباشر شارك بملفاتك Update Required To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.
شاعر سوداني مجنون هو/ ادريس جماع.
اتسم الشعر الغزلي بالأسلوب القصصي وإرسال الرسائل والمخاطبات للنساء. يصور الغزل الصريح أحاسيس الشاعر ومغامراته، وقد اهتم بإظهار مفاتن المرأة الحسية، وعبّر النقاد عن هذه الأبيات بأنها تعبير عن مكنونات نفسية لدى الشاعر. المراجع ↑ "الغزل في الشعر العربي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف. ↑ "أرق واغزل بيت شعر قالته العرب" ، adabworld ، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف. ↑ "والسيف في الغمد" ، aldiwan ، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف. إدريس جماع، الشاعر المجنون – منار الإسلام. ↑ "7 من أجمل قصائد شعر الغزل" ، edarabia ، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف. ↑ "شعر امرؤ القيس – فتلك التي هام الفؤاد بحبها" ، adabworld ، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف. ↑ "لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي" ، adab ، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف. ↑ "شعر صفي الدين الحلي – فتراك تدري ان حبك متلفي" ، adabworld ، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف. ↑ "شعر أحمد شوقي – لم أدر ما طيب العناق على الهوى" ، adabworld ، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف. ↑ "شعر بشار بن برد – أنا والله أشتهي سحر عينيك" ، adabworld ، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019.
السبب الآخر من انتشار الغزل في العصر الأموي هو تأثر الشعراء بالغناء الرومي والفارسي الذي انتشر في ذلك الوقت، وكان له المجالسات، وأصبحت البيئة حضرية وصار الشباب يلتقون بالشابات، فتخلص الشعراء من النموذج التقليدي للقصيدة، وانتشرت المقطوعات القصيرة التي تتميز بالدقة واللين.