وكان ممن ثبتوا يوم أحد وحنين حين فر باقي الخلق، وأسلم بسببه عثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وطلحة، كما أعتق سبعة منهم عامر بن فهيرة وبلال بن رباح مؤذن الرسول. كان مع الرسول يوم هجرته وصاحبه في الغار " ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"، وتصدق بماله كله وقال للرسول في ذلك الموقف عندما سأله عما تركه لأهل بيته قال: تركت لهم الله ورسوله. ثبت يوم وفاة الرسول الكريم وثبت الناس وقال: (من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت)، وكان خليفته بعد وفاته كان أول من أسلم من الرجال، وصدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما كذبه الناس بعد رحلة الإسراء والمعراج، فسمي "الصديق" قال له الرسول الكريم: (أنت عتيق الله من النار)، فسمي عتيقًا، وقال الرسول عنه: (لو كنت متخذًا خليلا من أهل الأرض لاتخذت أبا بكر خليلا)، وقال أيضًا -صلى الله عليه وسلم- عنه: (ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه إلا أبا بكر فإن له عندنا يد يكافئه الله بها يوم القيامة وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر ولو كنت متخذا لاتخذت أبا بكر خليلا).
عندما آخى الرسول بين المهاجرين والأنصار قال له: (أنت أخي)، وروي أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى تبوك واستخلف علي، فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي). الزبير بن العوام: هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، أبو عبد الله الأسدي، كان يكنى بأبو عبد الله، وهو ابن صفية عمة الرسول، كان ممن شهدوا غزوة بدر وهاجر الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وبشره النبي بالشهادة وهو حي. تزوج من أسماء بنت أبي بكر، وهو أول من سل السيف في الإسلام عندما أشيع أن النبي قتل في مكة، واشتهر بالكرم والجود، وقال عنه عمر (الزبير ركن من أركان الدين). قال الرسول الكريم عنه: (إن لكل نبي حواري وحواريي الزبير)، سعد بن أبي وقاص: هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، هو أول من أراقدمًا في الإسلام، وأول من رمى بسهم في سبيل الله، ودعا له الرسول فقال: (اللهم استجب لسعد إذا دعاك) فكان مستجاب الدعوة. من هم العشره المبشرين بالجنه. عمل في صناعة القسى وبري السهام، وكان بارعًا في الغزو والصيد، أسلم على يد أبي بكر الصديق. شهد سعد جميع الغزوات، ويوم أحد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ارم فداك أبي وأمي)، ولما أقبل سعد قال الني: (هذا خالي فليرني امرؤ خاله).
المراجع: 1
شعر الأطلال يدل على شدة وفاء العرب الوفاء من شيم الكرام، كما يقول العرب أنفسهم، والذين تجلب شدة وفائهم في عدة ظواهر أوضحها شعر الأطلال في تاريخنا القديم والحديث، في شعرنا الشعبي والفصيح.
آخر عُضو مُسجل هو عبدالحميد فمرحباً به.