المصدر | هل تعلم من هي التي نقضت غزلها في قوله تعالى "ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها" ؟!! اقرأ أيضاً: بأقل المكونات.. طريقة عمل كعك العيد السوري «أقراص الشام المميزة» بطعم يفوق الفنادق الفخمة؟
ووجه الشّبه الرجوع إلى فسادٍ بعد صلاحٍ.
ت + ت - الحجم الطبيعي الثقافة بمعناها الواسع، تشمل كل تجليات التعبير المشترك كالحِكَم والأمثال الشعبية وكل الموروثات. إنها وليدة تفاعل الناس ومتطلبات حياتهم، ليتم تناقل المنجز جيلاً بعد جيل ضمن منظومة الهوية. هنا نتلمس عروق الذهب الذي بلورته التجارب حتى انتهى إلينا عبر اللغة بما يلخص قصة عناق طويل مع الحياة.
أحوال الناس بعد رمضان: فائزون وخاسرون، فا ليت شعري من هذا الفائز فنهنيه، ومن هذا الخاسر فنعزيه. حال الفائزين: رحل رمضان ورحيله مرٌّ على الجميع، الفائزين والخاسرين، الرحيل مرٌّ على الفائزين لأنهم فقدوا أياماً ممتعة وليالٍ جميلة، نهارها صدقة وصيام، وليلها قراءة وقيام، نسيمُها الذكر والدعاء، طِيبُها الدموع والبكاء، شعروا بمرارة الفراق، فأرسلوا العبرات والآهات، كيف لا وهو شهرر الرحمات، وتكفير السيئات، وإقالة العثرات؟!
فالذى يؤمن ثم يرتد كافرا ، والذى يعاهد الله جل وعلا ثم ينكث العهد مثله كمثل المرأة التى تغزل غزلا ثم تعود لتمزّقه ، وتحيله ( أنكاثا) أو قطعا متناثرة متنافرة بعد أن كان قطعة واحدة متناسقة جميلة. ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها. ودلالة قوله جل وعلا ( أنكاثا) فى غاية الروعة لأنها تدل على معنيين فى نفس الوقت: أنكاثا أى شراذم ، وأنكاثا من ( نكث العهد) ، وهو ما يقع فيه من يرتّدون ويبتعدون عن الطريق المستقيم ، وهو كتاب الله العزيز ، إذ يقعون فى الشقاق والاختلاف ، وهذا شأن أصحاب الأديان الأرضية ، من السنة والتشيع والتصوف وملل المسيحية واليهودية. وهذا يذكرنا بقوله جل وعلا فى الوصية العاشرة من الوصايا العشر: ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) ( الأنعام). أى يتفرقون انكاثا وأحزابا ، وهذا ما نهى رب العزة عنه فى قوله جل وعلا: ( وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) ( الروم). وهذا هو حال المسلمين اليوم ، ووصلوا الى القاع بتقاتلهم بسبب تلك الأديان الأرضية الشيطانية التى ( ينكثون) بها عهد الله جل وعلا.