توقع مجلس الغرف التجارية السعودية ارتفاع واردات المملكة من تركيا، في الفترة القريبة المقبلة، في أحدث إشارة على تحسن العلاقات بين اثنين من أكبر الدول الإسلامية. ونقلت وكالة الأنباء التركية اليوم الأربعاء عن مصادر في مجلس الغرف التجارية أن استيراد التجار للسلع التركية سيعود لطبيعته بشكل متسارع، بمجرد الإعلان رسمياً عن عودة العلاقات لطبيعتها. وارتفعت واردات المملكة من تركيا 2. 8% في أول شهرين من 2022، حسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودي. وبلغت قيمة الواردات في يناير(كانون الثاني) وفبراير(شباط) الماضيين 71. 3 مليون ريال (19 مليون دولار) مقابل 69. عودة العلاقات السعودية التركية تواصل. 4 مليون ريال (18. 5 مليون دولار) في الفترة المناظرة من 2021. ويأتي ذلك، بعد أن تراجعت واردات المملكة من تركيا في 2021 بـ 62. 3%، إلى 3. 32 مليار ريال (886 مليون دولار) مقابل 8. 82 مليار ريال (2. 35 مليار دولار) في 2020.
النقطة التي فاضت الكأس وأدت إلى تصعيد الخلاف بين البلدين كانت مصادفة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي وعرف بانتقاده لسياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان و في أكتوبر 2018 ، داخل قنصلية بلاده في اسطنبول ، اتهم الرئيس التركي "شخصيات سعودية مؤثرة" بإصدار الأمر بتنفيذ عملية الاغتيال ، لكنه استثنى العاهل السعودي من الاتهام. وكانت تركيا قد بدأت محاكمة غيابية في يوليو / تموز 2020 لـ 26 سعوديًا يُشتبه في تورطهم في مقتل خاشقجي ، لكنها أحالت الملف في 7 أبريل / نيسان إلى السعودية ، ما يعني إغلاق القضية في تركيا. أردوغان يزور السعودية.. الخميس. وفي هذا السياق ، يقول علي العنزي ، أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود بالرياض ، "زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة العربية السعودية ولقائه بالملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. مهمة جدا ، لا سيما أنها تأتي بعد توتر في المنطقة ، فالعلاقات بين البلدين سببتها تركيا ، بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية مثل مصر وسوريا وليبيا وحتى السعودية. نفسها ، من خلال دعمها للإخوان المسلمين وإثارة الاضطرابات في العالم العربي ، خلال فترة ما يسمى بالربيع العربي ، بحسب تعبير المتحدث ، الذي أضاف أن كل هذه العوامل "العلاقات بين السعودية و تركيا وصلت إلى مرحلة متدنية للغاية ، خاصة بعد قضية جمال خاشقجي واستغلال تركيا لها سياسياً ".
في هذا الإطار يرى الباحث محمود علوش أنه يُمكن التنبؤ بأن العصر الجديد في العلاقات السعودية التركية سيتقوى في المرحلة المقبلة، مدفوعاً بشكل رئيسي برغبة البلدين في التعاون الإقليمي لاحتواء النفوذ الإيراني الذي يُتوقع أن يكتسب زخماً أكبر مع اتجاه إدارة بايدن إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران ورغبتها في دفع حلفائها في المنطقة إلى تشكيل تكتل لتولي مسؤوليات أكبر في إدارة الوضع الإقليمي في المستقبل. في المقابل، يقول علي العنزي إن المملكة العربية السعودية "ستتعامل بحذر مع سياسة الرئيس أردوغان نظرا لأن الجميع يغير مواقفه وسياساته حسب الظروف السائدة"، مضيفا أن "السعودية تقدم خيار الحوار مع أي دولة، شريطة أن يكون مبنيا على أساس الاحترام المتبادل بين الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية". Post Views: 52
فقد أصلحت تركيا والإمارات علاقتهما العام الماضي عقب 10 سنوات تقريباً من الخلاف، كما تصالحت السعودية والإمارات مع حليفة أنقرة، قطر. وكالات وكالات
سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس 28/أبريل/2022 - 09:56 م استقبل الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم الخميس بمطار جدة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، وقرينته، في أول زيارة له إلى المملكة منذ عام 2018، في زيارة وصفت بأنها تهدف إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات السعودية التركية بعدما شهدت العلاقات حالة من الجمود على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا عام 2018. زيارة أردوغان إلى السعودية زيارة الرئيس التركي إلى المملكة العربية السعودية جاءت عقب حديث متكرر من أردوغان بشأن مساعي بلاده لتحسين العلاقات مع السعودية بعد خطوات مماثلة تجاه الإمارات، مؤكدًا أن أنقرة تسعى لترميم علاقتها بالرياض والقاهرة على خطى ما فعلته مع أبوظبي، مشيرا إلى أن الانفتاح على هذه الدول، هو أفضل السياسيات التي تتبعها أنقرة حاليا. زيارة أردوغان إلى السعودية توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى السعودية للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، جاء عقب إغلاق ملف قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بصورة رسمية، بقرار من أحد المحاكم التركية، وأمرت بنقل ملفات التقاضي والتحقيق إلى سلطات المملكة العربية السعودية.