عن القارئ: "نحن من يمكن أن يكتفي فيتوقف ببصره عند سطح القصة والحكاية والعبارة والكلمة، ونحن من يغوص أبعد من ذلك نحو الطبقات الأعمق، متأملا ومتفكرا في الدلالات، في السطور وما بين السطور مما لم يكتبه الكاتب، سواء كان يقصده أو لا يقصده. "..
إن الشخصية الايجابية العميقة البسيطة ل د. ساجد تجعل القارئ يشعر انه لا يقرأ كتابا إنما يخاطبه الكاتب عقلاً وروحاً.. طرح مواضيع كنت قد فكرت فيها سابقا واستشعرت ما معنى أن تحدث وهل يوجد تفسير لها ويزيد اعجابي به صفحة بعد صفحة عندما أراه لأي مدى يستطيع تحليل موقف عابر ليخرج بأسباب و مؤثرات و نتائج! معنى سبوح قدوس. والأجمل من هذا أن تقرأ كتاب ليدفعك لقراءة كتب! أعتقد أن كتاب كلمة وكلمتين هو المحطة المثلى لملأ خزان الوقود
من أروع ما قرأت لدكتور ساجد أحببت المقالات التي لامست نفسي في معظمها و حفتزتني جداً لربما خلفيتنا المشتركة في الطب البشري وحب القراءة هي التي جعلتني أقرا الكتاب على مهل لمدة 10 أيام و يستحق إعادة القراءة مستقبلاً كلمة وكلمتين (تأملات و أفكار حول جوهر النجاحوالسعادة في الحياة) أعجبني جدا ، و خصوصاً اقتراحات الكتب والأفلام خلال المقالات شكراً د. ساجد
ساجد العبدلي أحد الكُتَّاب المفضلين لدي و الذين أُعجب بأسلوبهم في الكتابة، لكن كتابه هذا -مع الأسف- جاء عكس توقعاتي.
معنى سبوح قدوس
الكتاب ملىء بالحكم و التجارب التي مر بها الكاتب, بقصص محفزة و نصائح لتطوير الذات. اسلوب الكاتب سلس و بسيط جدا, اقتباسات - العمر كله أيام معدوة, بل الانسان كله أيام, إذا مضى منه يوم مضى منه بعضه, و اكبر مأساة للإنسان في الحياة أن يولد على كاَبة و يعيش في كاَبة و يموت بين أحضان الكاَبة.
وكذلك قوله: ﴿ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 74]، وقد عَلِمَ اللهُ هبوطَها مِن خشيتِهِ، ولم يُعرِّفنا ذلك فنحنُ نؤمنُ بما أُعْلِمْنا، ولا ندَّعي بما لا نُكلَّف بأفهامِنا مِن عِلْمِ فِعْلِها كيفيَّةً نَحُدُّها" [12]. وهو كلامٌ نفيسٌ جارٍ على مذهبِ السَّلفِ مِن إجراءِ النصوصِ على ظاهرِها، والبُعْدِ عن التأويلِ والتكلُّفِ المذمومَيْنِ. وقد ذهبَ إلى هذا ابنُ جرير الطبريُّ رحمه الله، فقال في تفسيرِ ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾: "وما مِنْ شيءٍ مِنْ خلقِهِ إلا يُسبّحُ بِحمدِهِ". معنى كلمة يسبح لله. واستدلَّ لصحةِ ذلك بما رواه جابرٌ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشَيءٍ أَمَرَ به نوحٌ ابنَهُ، إِنَّ نوحًا قال لابنه: يا بنيَّ آمرُك أَنْ تقولَ: سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا صَلَاةُ الخَلْقِ وَتَسْبِيحُ الحَقِّ، وَبِهَا تُرْزَقُ الخَلْقُ، قَالَ اللهُ: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾ [13].