رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وهذا لفظ ابن ماجه. والله أعلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: [ والثيب بالثيب جلد مائة والرجم] ( مسلم وغيره). كيفية الجلد: اتفق الفقهاء على أن الجلد يكون بسوط معتدل ، ليس رطباً ، ولا شديد اليبوسة ، ولا خفيفاً لا يؤلم ، ولا غليظاً يجرح ، ولا يرفع الضارب يده بحيث يبدو بياض إبطه ، ويفرق الجلدات على بدنه. ويتقي المقاتل لأنها مواضع يسرع القتل إلى صاحبها بالضرب عليها ، والقصد من الحد الردع والزجر لا القتل ، ويجتنب الوجه لأنه أشرف أعضاء الإنسان ومعدن جمله فلا بد من تجنبه خوفاً من تجريحة وتقبيحة ، قال صلى الله عليه وسلم: [ إذا ضرب أحدكم فليجنب الوجه] ( البخاري في الفتح وأحمد) ، وقال علي رضي الله عنه للجلاد: [ أعط كل عضو حقه واتق الوجه والمذاكير]. عقوبة الزاني في الدنيا والقبر والآخرة - تعلم. ويجلد الرجل قائماً ، والمرأة جالسة وهذا مذهب أبي حنيفة والشافعي وأحمد. كيفية الرجم: إذا كان المرجوم رجلاً أقيم عليه حد الرجم وهو قائم ولم يوثق ولم يحفر له سواءً ثبت زناه ببينة أو بإقرار ، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء. أما المرأة فيحفر لها عند الرجم إلى صدرها إن ثبت زناها ببينة ، لئلا تتكشف عورتها ، ويؤتى بحجارة متوسطة تملأ الكف ، ويضرب المرجوم حتى الموت ، ويخص بالرجم مقاتل المرجوم ، ويقف الناس صفوفاً كصفوف الصلاة وهذا قول الحنفية ، وقال الحنابلة: يسن أن يدور الناس حول المرجوم من كل جانب كالدائرة إن ثبت زناه ببينة ، ولا يسن ذلك إن ثبت زناه بإقرار ، وقال الشافعية: يحيط الناس به.
وينقل الموقع عن الشيخ الألباني قوله ان "هذه عقوبة من صام ثم أفطر عمدا قبل حلول وقت الإفطار ، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلا ؟! نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة اهـ". وتاليا عقوبة المجاهرين بالافطار في رمضان في الدول العربية في وقتنا الحاضر: المغرب يجرم المغرب الإفطار العلني في نهار رمضان، وقد تصل العقوبة بصاحبها للسجن، حيث ينص الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي رقم 413/1959 على أن: كل مَن عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، وجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقَب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة من 12 إلى 120 درهمًا. السعودية تلاحق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المفطرين في رمضان، وتصل العقوبة عادة بحق المجاهرين بالإفطار إلى السجن والجلد، إضافة إلى عقوبة الإبعاد من المملكة العربية السعودية إذا كان الفاعل أجنبيًا. قطر تنص المادة 267 من القانون القطري رقم 11 لسنة 2004 على تجريم الأكل في نهار رمضان، وتعاقب المخالف بالحبس لمدة لا تتجاوز 3 أشهر، وبغرامة لا تزيد عن 3 آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، ولا يفرق القانون القطري بين المسلم وغير المسلم. هل عقوبة الزنا معجلة في الدنيا وماذا قال عنها ابن القيم - أجيب. البحرين يعتبر الإفطار العلني في نهار رمضان جنحة عقوبتها قد تزيد عن ثلاثة أشهر، في القانون البحريني، ويوجه الضبط القضائي بتوقيف مَن يجاهر بالإفطار في نهار رمضان، ولا يفرق بين المقيم والزائر والمسلم وغيره.
الكويت يعاقب القانون الكويتي رقم 44 لسنة 1968 حول الإفطار العلني في رمضان، وجاء فيه: يعاقب بغرامة لا تتجاوز مائة دينار وبالحبس لمدة لا تتجاوز شهرًا أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من جاهر في مكان عام بالإفطار في نهار رمضان، كل من أجبر أو حرض أو ساعد على تلك المجاهرة، ويجوز غلق المحل العام الذي يستخدم لهذا الغرض لمدة لا تجاوز شهرين. عقوبات الزنا وكيفية الحذر من الرجوع إليه - الإسلام سؤال وجواب. وهو ما نص عليه في القانون الاتحادي رقم 3/1987 في المادة 313 وتشمل العقوبة من يساعد علي الافطار. الإمارات تعتبر المجاهرة بالإفطار في الإمارات خلال نهار شهر رمضان، من الجرائم الماسة بالعقائد والشعائر الدينية، ويعاقب عليها بالحبس مدة لا تزيد عن شهر أو بغرامة لا تتجاوز 2000 درهم لكل من جاهر في مكان عام بتناول الأطعمة أو المشروبات أو غير ذلك من المواد المفطرة، وكل من أجبر أو حرض أو ساعد على تلك المجاهرة ويجوز إغلاق المحل العام الذي يستخدم لهذا الغرض مدة لا تجاوز شهر. العراق يعاقب القانون العراقي المجاهر بالإفطار العلني بالسجن خمسة أيام إلا أنه يستثني المرضى والمسافرين. الأردن تنص المادة 274 من قانون العقوبات الأردني رقم 16/1960 على الحبس لمدة شهر، وغرامة مالية بقيمة 25 دينارًا لمَن يفطر علنًا في رمضان، والتجريم على المسلمين دون غيرهم.
تعاقب اغلب الدول العربية المجاهرين بالافطار في رمضان، إما بالجلد او السجن او الغرامة، باعتبار هذا الفعل انتهاكا لمشاعر المسلمين في الشهر الكريم، رغم ان الشريعة تخلو من اي نص صريح على معاقبة صاحب هذا الفعل. "شر من الزاني" وبحسب ما ينقله موقع "الاسلام سؤال وجواب" عن كتاب "الكبائر" للامام الذهبي، فانه "مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض ( أي بلا عذر يبيح ذلك) أنه شر من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال اهـ". ويقول الموقع ان "مما صح من الوعيد على ترك الصوم ما رواه ابن خزيمة (1986) وابن حبان (7491) عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعيّ ( الضبع هو العضد) فأتيا بي جبلا وعِرا ، فقالا: اصعد فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة ، قلت: ما هذه الأصوات ؟ قالوا: هذا عواء أهل النار. ثم انطلقا بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دما، قلت: من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم. صححه الألباني في صحيح موارد الظمآن برقم 1509".