تاريخ النشر: الخميس 16 محرم 1429 هـ - 24-1-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 103947 85365 0 442 السؤال من هو الصحابي النعمان بن بشير؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن النعمان بن بشير هو النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري المدني ولد في السنة الثانية من الهجرة، قال الواقدي: كان أول مولود في الإسلام من الأنصار بعد الهجرة بأربعة عشر شهراً، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعائشة، وروى عنه ابنه محمد ومولاه حبيب بن سالم والشعبي وآخرون، ولي الكوفة في عهد معاوية، ثم ولي حمص لابن الزبير، وبها قتل وذلك سنة أربع وستين أو خمس وستين. كذا قال ابن عبد البر في الاستيعاب في معرفة الأصحاب وابن حجر في الإصابة والسيوطي في إسعاف المبطأ. والله أعلم.
النعمان هو أول من ولد من الأنصار بعد الإسلام، وهو من بشر النبي امه بقدومه واخبرها انه يعيش حميدا وأنه سيكون واحد من الشهداء المبشرين بالجنة. وشهد النعمان غزوات عديدة مع الرسول صلى الله عليه وسلم منها غزوة بدراً و أحداً و الخندق وحضر كذلك مع النبي بيعة العقبة وكان أول المبايعين لصاحب أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوم السقيفة. متى توفي النعمان بن در. من صفات الراوي النعمان بن بشير؟ أن النعمان واحد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وكان يعد من أفضل الصحابة وذلك للن من الشخصيات التي لها مواقف عديدة في النبل والشهامة وهذا ما ظهر في مواقفه مع التابعين. كان يتمتع بمكانة كبيرة وعظيمة بين الصحابة والدليل على ذلك قول معاوية ( يا معشر الأنصار تستبطئون وما صحبني منكم إلا النعمان وقد رأيتم ما صنعت به وكان ولاه الكوفة وأكرمه"، وأنجب عمرة بنت النعمان وحميدة بنت النعمان). كان قبل على مساعدة المسلمين التابعين ففي يوم اقبل عليه أعشى همدان وطلب منه مساعدته في سداد دينه ولم يكن عنده مال فصعد الى منبر المسجد وكان فيه عشرين الف رجل وقال يا أهَلْ حمص إن هذا ابن عمكم من العراق فقرر ان يدفع كل رجل دينارين ومنحه مسبقا من بيت المال 20 ألف دينار ولما خرج اسقط عن الرجال دفع الدينارين.
أحمد مراد (القاهرة) هو أول مولود ولد في الإسلام من الأنصار بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة بأربعة عشر شهراً، وعندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان عمره تسعة أعوام. هو الصحابي الجليل، النعمان بن بشير، ويكنى أبو عبدالله، لم يدرك زمن الجاهلية، حيث ولد مسلما بالمدينة المنورة في شهر جمادى الأول في السنة الثانية من الهجرة النبوية، فأتت به أمه - شقيقة الصحابي عبدالله بن رواحة رضي الله عنه - تحمله إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فحنّكه، وبشرها بثلاث بشرات: الأولى بأنه يعيش حميدا، والثانية بأنه يقتل شهيداً، والثالثة بأنه يدخل الجنة. يروي النعمان أن أباه نحله غلاما، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهده، فقال: «أكل ولدك نحلته مثل هذا؟»? ،? قال: لا، قال: «فاردده». توفي الصحابي الجليل النعمان بن بشير سنة – المنصة. اجتهد النعمان في طلب العلم النبوي، ورغم صغر سنه حرص على رواية الأحاديث، وقد أتاحت له ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم والقرب منه فرصة سماع الأحاديث وروايتها مباشرة، ومن الأحاديث التي رواها قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الحلال بيّن والحرام بيّن وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشتبهات، فقد استبرأ لدينه ولعرضه، ومن وقع في المشتبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى أوشك أن يقع فيه، ألا إن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه».
متى استشهد بشير الجميل
تاريخ النشر: الأحد 23 رمضان 1443 هـ - 24-4-2022 م التقييم: رقم الفتوى: 456835 52 0 السؤال أعاني مشاكل عديدة مع أهلي، وأرجو أن تدلوني كيف أعمل معهم بالتفصيل؟ وهل هناك كتاب أُلِّفَ في التعامل معهم؟ يعني سمعت أن مجادلتهم وحتى إن كان الحق معك يعد عقوقا. أنا مثلًا عليَّ دين، ووالداي يريدان مني المال، وأنا لا أقدر أن أدفع شيئا من الدين. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فنود أن نبين أولا أن الشرع الحكيم قد حث على أن يكون الحال بين المسلمين على الألفة والمودة، قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {الحجرات:10}، وروى البخاري و مسلم عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ترى المؤمنين في تراحمهم، وتوادهم، وتعاطفهم؛ كمثل الجسد، إذا اشتكى عضوًا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى. متي توفي النعمان بن بشير رضي الله عنهما. وتتأكد مثل هذه المعاني العظيمة في حق ذوي الرحم، لا سيما في حق الوالدين والأولاد. ولا ينبغي ترك المجال للشيطان لإفساد العلاقة، والتفريق بين الأحبة؛ فذلك من أعظم أهدافه، وأولى مراميه، وهو عدو الإنسان، قال الله -عز وجل-: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:6}، وروى أحمد عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قد يئس الشيطان أن يعبده المسلمون، ولكن في التحريش بينهم.