قصص وروايات الخبث والخبائث هناك العديد من الروايات والقصص التي تؤكد حث رسولنا الكريم على ذكر هذا الدعاء عند الدخول إلى الخلاء سواء للطهارة والإستحمام أو التخلص من الأذى وقضاء الحاجة، ومنها ما جاء في رواية قصة ابن أبي شيبة أن رسول الله (ص) عندما يدخل للحمام كان يقول " أعوذ بك من الخبث والخبائث " ورواية أخرى أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم. معنى الخبث والخبائث - الطير الأبابيل. وقيل أيضا أنه يفضل الدعاء ب " اللهم إني أعوذ بك من الرجس والنجس والخبث والخبائث والشيطان الرجيم " وهو ما جمع به بين الرواية الأولي والثانية لتكون أعم وأشمل. دعاء الدخول والخروج من الخلاء أما عن السبب في ذكر دعاء الدخول للخلاء هو أنه من المعروف أن الحمام أو كما يطلق عليه دورة المياه سواء المتواجدة في البيت أو في الأماكن العامة هي مأوي وبيت للشيطان وجنسه وعليه فإن عند دخول الأنسان لقضاء حاجته تكون تلك الحشود من الجن والشياطين مجتمعة فعند قول الدعاء تذهب عنه ويوضع حجاب بيننا وبينهم. أما عن دعاء الخروج من الخلاء حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه الشريف " الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني " وأن نردد غفرانك غفرانك غفرانك 3 مرات ، حيث أنه شكر وحمد لله بذهاب الأذى عنا أجسادنا وكذلك دعاء بذهاب المعاصي والذنوب.
شرح دعاء: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث في الصَّحِيحَيْنِ [1] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه [2] ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الخلَاءَ قَالَ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن الخبُثِ وَالخبَائِثِ)) [3]. معاني الكلمات: الخلَاء: المكان المُعدُّ لقضاء حاجة البول أو الغائط. أَعُوذُ: أي: أعتصم وأستجير. الخبُثِ: جمع خبيثٍ، وهم ذكران الشياطين. الخبَائِثِ: جمع خبيثةٍ، وهنَّ إناث الشياطين. المعنى العام: يحكي أنسٌ رضي الله عنه عَن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أراد أن يدخل الخلاءَ - وهو ما يُسمَّى الآن بدورة المياه - دعا الله أن يُجيرَه ويَعصِمه من الشياطين؛ لأن هذه الأماكن مأوى الشياطين. الفوائد المستنبطة من الحديث: 1) استحباب ذكر الله عز وجل بهذا الدُّعَاء عند دخول الخلاء. 2) مدى حب الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم؛ مما جعلهم ينقلون كل كبيرة وصغيرة من حياته صلى الله عليه وسلم. 3) ينبغي للمسلم أن يتحصن بالذِّكْر في كل أحواله. 4) استيعاب الشريعة الإسلامية لجميع الآداب النافعة. 5) جميع الخلق مفتقِرُون إلى الله سبحانه وتعالى في دفع ما يؤذيهم أو يضرهم.