لدى الدخول من إحدى بوابتى الحرم المزخرفتين بطريقة التنزيل والحفر يقابل الزائر بيت الصلاة بأبعاده (30. 5-23. 5) تعلوه القباب التسع وأعلاها القبة الوسطى وقطرها 12م وهى ترتفع عن الأرض 30 مترا وفى الجهة القبلية من حرم الجامع يقوم ثلاثة محاريب أجملها الأوسط وجوانبه مزينة بالرخام المعرق والمجزع بأشكال نباتية جميلة، كما تبدو الحنيَّات الركنية للمحراب مزدانة بالأزهار الملونة والتوريقات الجميلة أما المحرابان الآخران فلهما نفس حجم المحراب الأوسط ولكنهما تخلوان من النقوش والزخرفات. ويقوم عمودان من الرخام الأبيض الجميل على جانبى المحراب، أما المنبر الرخامى الأبيض المنقوش فهو آية من الإتقان والبهاء من خلال نقوشه البارزة والغائرة التى تحيط بجانبيه كما يتميز بدرابزين مشكل من الرخام أيضاً. يقع ضريح الصحابى خالد بن الوليد فى الجزء الشمالى الغربى من مصلى الجامع، ويعود تاريخ إنشائه إلى عهد الملك الظاهر بيبرس، الذى جعل إحدى قرى مدينة حمص وقفاً لتكريمه فى أواخر القرن السابع الهجرى بعد انتصاره فى معركة عين جالوت على المغول، ثم فى معارك صفد وطرابلس. صور| هنا يرقد خالد بن الوليد | مبتدا. وخُلدت ذكرى هذه الانتصارات على الحاجز الخشبى، الذى كان موضوعاً أمام الضريح وتم نقله إلى المتحف الوطنى فى دمشق منذ سنوات طويلة.
مسجد خالد بن الوليد شمال مدينة حمص السورية، يوجد جامع الصحابى والقائد الإسلامى البطل خالد بن الوليد، الذى يضم ضريحه، حيث يضيف على المكان جواً من السكينة والنورانية والإشعاع الروحى. عمرو يوسف يجسّد 'خالد بن الوليد' (صورة) | النهار. ويُعتبر هذا الجامع الذى تعرض للكثير من التدمير خلال الأشهر الأخيرة آية بديعة فى فنون العمارة الإسلامية، ومعلما تاريخيا وأثريا هاما، كانت تتجه إليها أنظار السائح العربى والأجنبى حين زيارة هذه المدينة الاستثنائية فى عراقتها. يبدو جامع خالد بن الوليد من الخارج متماسكاً، يزهو بمئذنتيه الرشيقتين، اللتين تلامسان السحاب برقة وعذوبة وتلهجان بذكر الخالق، وتدعوان المؤمنين إلى الصلاة والسكينة، أما قبابه الخمسة وأنصاف قبابه الأربعة، التى تشكل سقف الجامع فتفيض بالاتزان والهدوء، وتستند هذه القباب على الركائز الداخلية وعلى الجدران التى تناوبت حجارتها البركانية بين الأبيض والأسود، وقد خففت من حدة سوادها صفوف من حجارة كلسية شاهقة البياض أضفت على هذا السواد فتنة وروعة وسحراً نورانياً. إن البقعة التى دفن فيها الصحابى القائد خالد بن الوليد كانت قرية سميت بـ "الخالدية"، تحولت هذه القرية اليوم إلى حى من أحياء حمص الكبرى. ويذكر أن أول من اهتم بإبراز عمل هذا البطل وتحويله إلى أثر تاريخى هو السلطان الظاهر بيبرس، حيث بنى جامعاً يليق بمقام وضريح هذا البطل، سنة 664 هـ 1266م أثناء عبوره مدينة حمص متوجهاً للإغارة على مدينة سيس، بعد انتصاريه فى عين جالوت على المغول، وفى صفد على الصليبيين.
[4] وقال ابن بطوطة: « وبخارج هذه المدينة قبر خالد بن الوليد سيف الله ورسوله، وعليه زاوية ومسجد وعلى القبر كسوة سوداء. ». صور خالد بن الوليد للانسانيه. [5] وبجانب قبر خالد يقع قبر آخر يُنسب لابنه عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، [2] [6] وفي المسجد قبر آخر يقال أنه قبر عبيد الله بن عمر بن الخطاب. [7] وقال ياقوت الحموي: « وبها - أي حمص - دار خالد بن الوليد، رضي الله عنه، وقبره فيما يقال، وبعضهم يقول إنه مات بالمدينة ودفن بها وهو الأصح، وعند قبر خالد قبر عياض بن غنم القرشي، رضي الله عنه، الذي فتح بلاد الجزيرة، وفيه قبر زوجة خالد بن الوليد وقبر ابنه عبد الرحمن، وقيل: بها قبر عبيد الله بن عمر بن الخطاب، والصحيح أن عبيد الله قتل بصفين، فإن كان نقلت جثته إلى حمص فالله أعلم، ويقال: إن خالد بن الوليد مات بقرية على نحو ميل من حمص، وإن هذا الذي يزار بحمص إنما هو قبر خالد بن يزيد ابن معاوية، وهو الذي بنى القصر بحمص، وآثار هذا القصر في غربي الطريق باقية ». [2] صاحب القبر [ عدل] يزعم البعض بأن خالد بن الوليد مدفون في الجامع، وقيل إن صاحب القبر هو خالد بن يزيد ابن معاوية. [2] قال ياقوت الحموي: « وإن هذا الذي يزار بحمص إنما هو قبر خالد بن يزيد ابن معاوية ».