-في حين وصف المخرج المسرحي رجا العتيبي، وجود عبد الله السدحان وناصر القصبي في الفن المسرحي، بالأمر السعيد للمسرح السعودي، والجانب المشرق الذي تميز به المسرح في البداية، حيث كانت آخر مسرحياتهما قبل 30 عامًا، وستكون انطلاقتهما رمزية ووطنية للمسرح بالسعودية، متوقعًا امتداد هذه المسرحيات لمسرحيات أخرى، وسيعزز ذلك من مكانة المسرح، ورأى أن اهتمام الترفيه بالمسرح معناه أن هناك اهتمامًا بالمسرح السعودي. وأضاف: "بعد 30 عامًا من مسرحيتهما الأخيرة أعتقد لن يغيب عنهما الاهتمام بتقديم عروض متنوعة تُرضي طموحات الجيل الجديد، علمًا بأن مسرحية "تحت الكراسي" الشهيرة كانت متقدمة عن عهدها، لأن مفاهيمها وأفكارها ما زالت موجودة، وأتوقع أن يقدم الثنائي عملاً جديدًا وعرضًا مسرحيًّا في 2019 ". -الممثل عبد العزيز المبدل، صاحب الباع الطويل في المسرحيات منذ الثمانينيات الميلادية، والذي شارك السدحان والقصبي في هذه المسرحيات، تحدث قائلاً: "أتمنى العودة ومتفائلٌ جدًا بها، وأي شركاء بالدراما مصيرهم الانفصال، ولا بد للممثل من تغيير الشخصيات التي يقدمها في الدراما، وقد عاد ناصر القصبي من خلال مسلسل "سيلفي" بنمط "طاش ما طاش" بحلقات منفصلة ومتصلة، ثم مسلسل "العاصوف".
وأضاف:"أما ما أتوقعه من عودتهما، وهو المفترض، أن لا يعودا بـ "طاش ما طاش"، إنما أن يعودا بفكرة وعمل جديدين". -أما الممثل عبد المحسن النمر فقال: " عبد الله وناصر قطبان في الدراما السعودية، ووجودهما مع بعضهما مهم، لكن الأهم استمرارهما في التواجد والإبداع، ولو اجتمعا فحتماً سيكون الأجمل، إذا كان نابعاً من الحب أكثر من مسألة الجمع بينهما للصلح، وأنا لا أرى أن الجمع غاية. يجب أن يكون كل منهما مقتنعاً بالعودة والعمل مع بعضهما". وعن توقعاته لهذه العودة قال: " المهم هو عودتهما واستمرارهما. هذا التوجه من هيئة الترفيه يحتاج إلى جماليات ثقافية، بحيث يعود هذا النهج لتثقيف المجتمع، وهذا يحتاج إلى التأسيس من خلال إنشاء معهد فنون جميلة، هذا ما أتمناه، لأنه سيكون لاحقاً صمام الأمان للفن والفنانين، خاصة بعد أن بدأنا بالفعاليات الترفيهية المتعدّدة والمتنوعة". -الممثل والمخرج د. عمر الجاسر (مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة السابق) قال: " الخبر أسعدني كثيراً، خاصة أن عبد الله وناصر أخوة وأصدقاء، ولم أكن أتمنى أن يحدث بينهما خلاف وانفصال. والجميل أن هذه العودة مرتبطة بعمل مشترك بينهما. شكراً لمعالي تركي آل الشيخ على هذا الدعم، وأتمنى أن يستمر في هذا النهج وتقريب وجهات النظر بين المختلفين والمتخاصمين في الوسطين الفني والثقافي".
أما عن توقعاتي لعودتهما فأتمنى أن لا يستعجلا في تقديم عمل مشترك ارتجالي، فلا بد من التخطيط لعملٍ لا يضيّع فرحة الجمهور والفنانين بعودتهما، حتى لو تأخر العمل قليلاً". -أما الضلع الثالث في مثلث "طاش ما طاش" طوال 13 جزءًا المخرج عبد الخالق الغانم فقال: " شكراً معالي تركي آل الشيخ على هذا الخبر. فقد بذلت عدّة محاولات بينهما لم يسعفني الوقت لرأب الصدع بينهما. وقد جعلتني أسعد الناس بهذه العودة، لأننا عشنا مع بعضنا على مدى 13 عاماً، وشكلنا ثلاثياً فنياً وأخويّاً، وبيننا لغة مشتركة جعلتنا نعرف كيف نصنع النكتة والمشهد والكوميديا. هذا العمر الطويل أدى إلى تلاحم بيننا، فقد كنّا نكمّل بعضنا، ولهذا كان يقال إننا مثل "مركز القدر" بثلاثة أرجل". أما عن توقعه لما يمكن أن يقدماه قال الغانم: " أتوقع أن تكون عودتهما خيراً على الدراما والكوميديا، خاصة أنني بعد "طاش" لم أشاهد كوميديا مقنعة، وليس تقليلاً من الآخرين، إنما كما قلت نحن نعرف كيف نصنع الكوميديا، وناصر وعبد الله نجما الكوميديا السعودية".