مسرح مصر - الموسم 2 / الحلقة 1 |
مدة الفيديو: 1:21:57
تياترو مصر | الموسم الثانى | الحلقة 16 السادسة عشر | صوابع زينب | حمدي المرغني | Teatro Masr - YouTube
لابد وأن تُبنى الحياة الزوجية على الثقة المتبادلة بين الزوجين، ولذلك هل من حق الزوج أن يفتش جوال زوجته أم أن هذا الفعل يعتبر أمرًا مرفوض دينياً وأخلاقياً، خاصة ما حث عليه الدين بضرورة أن يحسن المسلم الظن دائما بأخيه المسلم. هل من حق الزوج أن يفتش جوال زوجته دعاء الإسلام أن يغلب علي المسلم طابع الخير، وألا يظن في أخيه المسلم ظنًا سيئًا وألا يظن أو يشك به بدون دلائل واضحة، لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا " الحجرات/12. ولذلك فإن الزوج لا يجوز له في الظروف العادية مثلًا أن يطلب من زوجته الباسوورد الخاص بالجوال الخاص بها أو الحاسب الاًلي، لأن هذا الأمر قد يجعل الزوجة تحس بالرهبة والريبة وقد تظن أنها متهمة بشئ ما، ولذلك نحذر أن هذا الأمر قد يؤدى إلى خلافات قد تفسد العلاقة بينهما ويصعب بعد ذلك إصلاحها. احذر الغرامة.. ما الأوراق المطلوبة لتجديد تأشيرة الإقامة في – أسير. لكن إن كان الزوج يبحث بناءً على وجود دليل قوي وأن هناك أمر ما مريب، فعليه، يمكنه أن يطلب كلمة السر الخاصة بها، أو بطريقة ما مثل التحايل، دون أن تعلم زوجته، حتى يتسنى له معرفة ما إذا كان هناك شئ ما ومنه يستطيع معرفة الحقيقة.
تكثف مباحث الجيزة جهودها؛ لكشف غموض العثور على سيدة عارية داخل جوال بصندوق قمامة في أكتوبر، وتحرر المحضر اللازم وأحيل للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات. تلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث، إخطارا من العميد عمرو البرعي رئيس القطاع، يفيد بالعثور على جثة سيدة عارية داخل جوال بصندوق قمامة بالحي 11 دائرة قسم أكتوبر ثاني. «المنيع» لـ«عاجل»: لا يجوز تفتيش جوال الزوج والزوجة بعد الوفاة. فحص بلاغات التغيب موضوعات ذات صلة وعلى الفور انتقل المقدم مصطفى كمال رئيس المباحث ومعاونيه إلى مكان الواقعة، وجار فحص كاميرات المراقبة واستجواب عدد من الشهود؛ لكشف مزيد من التفاصيل، وفحص بلاغات التغيب المحررة في الآونة الأخيرة لكشف هوية السيدة، وغموض الحادث. وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
بدورها، أكدت المحامية شيخة الجليبي أن «المراسلات حق من حقوق الزوجة وتندرج تحت بند الحرية الشخصية وهى مساحة خاصة لا يجوز لأي شخص الاطلاع عليها إلا بإذن من النيابة بناء على تحريات جدية في قضية معينة، كما لا يحق للزوج تفتيش هاتف زوجته أو محفظتها أو أي شيء من متعلقاتها الشخصية تحت ذريعة أن الزواج حياة مشتركة، فهذه ليست مساحة مشتركة بل مساحة خاصة سواء للزوج أو الزوجة وكلاهما لا يحق لهما الاطلاع على هاتف الآخر إلا بإذن من النيابة بناء على قضية محددة». وعن قوامة الرجل وما يمكن أن تبرره للزوج للقيام بالاطلاع على هاتف الزوجة، أجابت الجليبي بالقول «القوامة بالإنفاق، وبالتالي هي التزام وليست ميزة للرجل وأياً كان الشخص فلا يجوز له الاطلاع على خصوصيات أي شخص آخر». وتابعت «الحقوق الزوجية هى حقوق مشتركة، لكن المؤكد أن الاطلاع على هذه الأمور الخاصة ليس من ضمن الحقوق»، مشددة على أن «التفتيش في هاتف شريك العمر هي بداية النهاية». وزادت «لنفترض أن الزوجة أتاها رسالة غريبة على هاتفها وهي لا ترغب في محتواها، فهذا لا يعني بالضرورة أن ثمة علاقة بين الزوجة ومن أرسل لها تلك الرسالة أو أن ثمة علاقة بينهما، ومن يبحث عن الخطأ فسيجده».
وحض الشرع على الرفق في معالجة الأخطاء، ودعا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الرفق في الأمر كله؛ فعن عائشة -رضي الله عنها-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. والحياة الزوجية لا تستمر على نسق سليم إلا بشيء من المسامحة والتنازل من كلا الطرفين، لأنها قامت على عقد من أغلظ العقود، قال تعالى فيه: { وأخذن منكم ميثاقا غليظا} [النساء:٢١] وإذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بالتسامح في البيع والشراء، ودعا لفاعله بالرحمة، فعن جابر بن عبد الله -رضى الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى » أخرجه البخاري في صحيحه، وهو عقد أدنى بكثير من عقد النكاح، فكان تسامح الزوج مع زوجته، والعكس مندوبا إليه من باب أولى، والله أعلم. المصدر: دار الإفتاء المصرية