مما دل على شدة ضعفهم أمام عظمة الله. ووضحت هذه الآية الحقيقة وراء موت فرعون موسى حتى يرد الله على جميع قوم إسرائيل الذين ظنوا أنه لم يغرق بعد. فجاءت جثته الهالكة على ضفاف البحر حتى يراه جميع قوم إسرائيل. ويعتبروا من هذا الأمر ويؤمنوا بالله ومعجزاته التي تفوق كل شيء على الأرض. بالصور.. من هنا سار النبي موسى وقومه هرباً من فرعون. اخترنا لك: من هو النبي الذي تمنى الموت وفي نهاية المقال بعد أن تعرفنا على من هو فرعون موسى ووجدنا أن أغلب الآراء تجمع على أنه الملك رمسيس الثاني الذي عرف بقوة حكمه. ولكن الرأي المؤكد لم يعرف حتى الآن وجميع هذه الآراء مجرد أجتهادات فقط، فتظل قصة فرعون موسى من أهم القصص المعبرة عن مصير جميع الكفار الذين يعاندون الله ودينه ولا يؤمنون به.
فقالت أم موسى لأخته اذهبي وراقبيه فبصرت به ووجدته بين يدي آل فرعون. لكن الله حرم عليه المراضع فتقدمت أخت موسى وقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون. قالوا نعم نعم نريدها، نريد هذه المرأة وهذا البيت، فأتت بأمه قال سبحانه: (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون) القصص 13. موسى شاباً منح الله موسى وفرة في الفكر والقوة فكانت له قوة بدنية شديدة، وقال سبحانه: (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين)، القصص ١٤. فقد أعطى الله موسى قوة في الجسد، وعلماً غزيراً، وأعطاه حكماً وزيادة على بني إسرائيل. وفي إحدى الأيام حدث شجار بين واحد من أتباعه، ورجل من اتباع فرعون. فوكزه موسى فقتله، لكنه تاب، وعاد واستغفر ربه فغفر له، قال: ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له. وخرج موسى خائفاً يترقب من مصر، وتوجه تلقاء مدين، وعندما ورد إلى مدين وجد عليه مجموعة من الناس يسقون دوابهم. ووجد من خلفهم امرأتان تزودان أي تزودان عن بهائمهما حتى لا يختلطا بالرجال. فسألهما ما خطبكما؟ فقالتا نريد أن نسقي غنمنا، ولا نريد الاختلاط بالرجال وأبونا شيخ كبير لا يستطيع.
ومن ثم آمنوا أجمعين، فقال لهم فرعون آمنتم به قبل أن أذن لكم إنه كبيركم الذي علمكم السحر. قالوا لا إنه ربنا، أنت قد اكرهتنا على السحر، وإن قد تبنا وعدنا إلى الله. قال لهم لأقطعن لكم أيديكم وأرجلكم من خلاف، فقالوا له أقضي ما أنت قاض. نصر الله لسيدنا موسى وتأييده بالمعجزات فلما نصر الله موسى عليه السلام وهارون أخيه على السحرة بالآيات التي أعطاه إياها. طلب موسى من فرعون أن يعطيه بني إسرائيل فيخرج بهم من مصر، فأبى فرعون. فأنزل الله به وبقومه القمل، والجراد، والجذام، وجعل مياه النيل كلها تتحول لدم، وأنزل عليهم الضفادع. التي انتشرت في كل مكان وانتشرت الأمراض، والأوبئة لعلهم يرجعون إلى رب العباد. وبالفعل قالوا لموسى يا أيها الساحر أدعوا لنا ربك، أن يرفع ما نزل بنا من كرب. إن سنعطيك بني إسرائيل بل وسنؤمن بربك، فقال رب العزة إنه قد كشف عنهم البلاء إلى أجل هم بالغوه. والله يعلم إنهم لن يؤمنوا، فكشف عنهم البلاء، فلم يؤمنوا فكان ختامهم أن أغرقهم الله سبحانه في البحر الأحمر. وعندما فر موسى، وقوم بني إسرائيل إلى شاطئ البحر قالوا له: إن لمغرقون، فرد موسى: كلا إن معي ربي سيهدين فأمره الله سبحانه وتعالى أن يضرب البحر، فأنشق فكان كل شق كالطود العظيم.