هل رئاسة حزب الاستقلال لهذه الجهة فرصة له أم ورطة؟ بمعنى آخر: هل هو قادر على تحقيق برنامجه الانتخابي فيها من عدمه؟ أقول بأن هذه التركيبة الثلاثية فرصة للمغرب؛ لأنه، في التاريخ المعاصر، لأول مرة تكون الأغلبية منحصرة في ثلاثة أحزاب.. بالتالي، فهي فرصة يمكن من خلالها القفز قفزة نوعية وتسهل من وضع برامج تضع قطيعة مع الماضي. حزب الاستقلال لم يعد له برنامج حاليا، لأن هناك رؤية ملكية ونموذجا تنمويا وبرنامجا حكوميا يتم تفريغه في الجهات. وما نحن بصدد العمل عليه ليس برنامج حزب الاستقلال وإنما برنامج الأغلبية بالجهة. كما نقوم باستشارات عديدة مع متدخلين كثر من منتخبين ومجتمع مدني وغيره. هل سنتمكن من تحقيق ذلك؟ نحن نشتغل، لكن تبقى إشكالية المساطر الطويلة هي العائق وتأخذ وقتا أطول. لذلك، فما أخافه هي هذه المساطر التي تأخذ الوقت وتنهك الطاقات البشرية، وهذا نناقشه أيضا في الجمعية المغربية لرؤساء الجهات. كيفية تحويل شيء إلى ملكية الدولة - الروا. لذلك، يجب أن يكون هناك لا تمركز في القرار، حيث إن المدير الجهوي لوزارة معينة وبعد الاتفاق معه على مشروع معين، تجده بدون قدرة على إدماج الوزارة فيما تم التوافق حوله. تود القول بأن طول هذه المساطر من معيقات تنزيل ورش الجهوية المتقدمة؟ فعلا، أظن أن هذا هو الأساس، ووزارة الداخلية واعية بذلك.
الآن، نحن أمام تحدي الجفاف الذي هو فريد من نوعه منذ سنين طويلة، بالتالي يحتاج إلى إجراءات قصيرة المدى لتمكين المواطنين والماشية من الماء. هناك برنامج رصدته الوزارة المعنية، بشراكة مع وزارة الداخلية ونحن جزء منه؛ لكننا سنساهم أيضا خلال أشهر فصل الصيف على توزيع الماء الشروب عن طريق صهاريج بالجماعات المحلية التي سيكون فيها الماء نادرا إن لم أقل منعدما، اللهم إن أغاثنا الله بهذه الأمطار. يعني أنكم ستواجهون ندرة الماء في الجماعات بحلول آنية، عن طريق توزيعه في صهاريج؟ هذا تصور تم اقتراحه للعمل به وأن تكون الصهاريج من ضمن الأمور التي يجب تعبئتها لمواجهة هذه الفترة المقبلة؛ وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والجماعات الترابية. ساكنة الجهة تعاني من مشاكل كبيرة، أبرزها صعوبة التنقل بشكل يومي صوب مدينة الدار البيضاء، سواء للعمل أو الدراسة أو العلاج وغيرها. كيف ستعملون على تجاوز هذه الإشكالات؟ لا أريد أن أكون عدميا لأقول بأن الجهة تواجه إشكاليات؛ فحضوري بالمجالس الإدارية لشركات التنمية المحلية فاجأني، ولو أني أقطن منذ 40 سنة بالبيضاء، بعدد من المشاريع التي تم إنجازها من أنفاق ومسرح وترامواي وغيره، بعضها تم الانتهاء منه وبعضها في طور الإنجاز.
شاهد أيضاً: ما هي أنواع الخصخصة وسلبيتها في النهاية يأتي موضوع التأميم هذا وفقاً للتطور الاجتماعي والثقافي والسياسي التي تشهده البلاد، وأيضاً نظراً لظهور الأفكار والنزاعات الاشتراكية التي تطالب بالتأميم. وبالتالي جاءت مرحلة التأميم تلك للتحويل من نظام الرأسمالية إلى النظام الاشتراكي، لذا نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير دمتم بخير.