والضمير السياسي البريطاني؟ تلك الخرافة التي يتعلق بها ساستنا حينما تضعف نفوسهم عن اختيار الطريق الوحيد المؤدي إلى حقوقنا الوطنية، وتعجز ألسنتهم عن اللغة الوحيدة التي يفهمها الإنجليز. هذه الخرافة التي لم ننكب مرة واحدة إلا عن طريق التعلق بها، ولم ننجح مرة واحدة إلا عن طريق اليأس منها.. ومع كل التجارب الماضية يوجد بيننا من لا يزال يثق في هذا الضمير هاهي ذي الهجرة الصهيونية تباح أيها الواثقون بالضمير السياسي البريطاني. فماذا أنتم قائلون؟ بل ماذا أنتم فاعلون؟ مذكرات ديبلوماسية! تصبحون على خير بالانجليزي - إدراك. وبيانات ديبلوماسية! وانتظار للردود على هذه البيانات والمذكرات، تأتيكم أو لا تأتيكم بعد حين! والهجرة تستمر، والصهيونيون يدخلون! أيتها الأمة العربية: أفيك رصيد مذخور، أم أنت من الهالكين؟ فأما أن تكن الأولى أيتها الأمة فخاطبي القوم باللغة الوحيدة التي يفهمون، وأما أن تكن الثانية، فإن الإنجليز معذورون، والصهيونيين محقون! أيتها الأمة العربية: لا تعتمدي على رجال السياسة، فقد تكون لهم قيود وحدود. ولكن اعتمدي على نفسك، وادفعي إلى الأمام ليتخطوا هذه السدود والقيود! (احذري رجال السياسة من أبنائك، لا لأنهم قد يخونونك أو يخدعونك؛ ولكن لأنهم هم قد يخانون ويخدعون.
مجلس رجال بدورة مياه ومغسلة صالة مفتوحة تضم مجلس النساء وطاولة طعام. ودورة مياه. ومطبخ وجلسة خارجيه بتصميم خشبي مغربي. وحديقة. ومستودع داخلي ومستودع خارجي. وغرفة سائق.
رجال الأمن ، هم حماة الوطن ، يضحون بأنفسهم وبراحة بالهم من أجل حماية كل فرد تطأ قدمه على أرض البلاد سواء كان مواطن أم مقيم ، فهم أعيننا التي لا تنام ، تسهر من أجلنا وتحمينا من أي يد قد تطالنا وتزعزع أمننا وتعبث بأرواحنا ، ولهذا ، فلا بد أن نرد لهم عرفانهم ونشكرهم على الأقل ولو بكلمة طيبة يستحقون أكثر منها ، فهذا أقل واجب يمكن أن نقدمه لحماة الوطن. وللأسف الشديد هناك بعض النفوس المريضة والحاقدة لا تقدر ثمن ما يدفعه رجال الأمن من تضحية لأجل حمايتهم ، ولا يقدرون النعمة التي أنعم الله بها عليهم في بلد غمرتهم بخيراتها ، وحافظت عليهم مثلهم مثل مواطنيها ، فالمملكة وب شهادة الجميع تحتوي كل من يقدم إليها سواء كان بغرض العمل أو الاستضافة المؤقتة أو بغرض اللجوء ، فهي دائما تفتح ذراعيها مرحبة بكل ما هو آت إلى بلادها ، إلا أن هذه النفوس المريضة قد تقابل الإحسان بالإساءة والسخرية والتهكم على الرغم مما قدمته لهم من أمن وأمان وتأمين لمستقبلهم ومستقبل أولادهم. ولكن بالمقابل ، نجد العديد من المقيمين في المملكة يكنون لها ولرجالها ومواطنيها كل الاحترام ، ويقفون جنبا إلى جانب مع المواطنين معتبرين أن هذا هو وطنهم الثاني الذي ينتمون إليه انتماءً شديدا مقدرين ما تقدمه لهم من مميزات وحماية.