وندرك تماماً أن قطاعنا وعملياتنا تتطلب التجديد المستمر، ومواكبة الظروف والمستجدات بشكل متواصل. وعند ظهور الجائحة، كان من السهل علينا اتخاذ التدابير الداخلية وتطبيقها على كل عملياتنا. وعلى المستوى الإداري، فقد ركزنا على تكريس أوقات الموظفين في المكاتب، للإسهام في صياغة الحلول والخطط المبتكرة، للتعامل مع الظروف الاستثنائية. وتطلب ذلك منا الاستغلال الأمثل للكوادر البشرية، والسعي إلى تطوير قدرات الفرق المتخصصة». أرقام : معلومات الشركة - التأمين العربية. وحول الفرق بين الأزمة المالية العالمية لعام 2008، وأزمة «كورونا» الحالية، أوضح أنه «لكل أزمة ظروفها وتأثيرها، لذلك لا يمكن التعامل مع الأزمات بالطريقة نفسها أو تطبيق الحلول أو الخطط ذاتها، وعند العودة إلى أزمة عام 2008، نجد أن أمواجها وصلت إلى الإمارات والمنطقة، كما أثرت في أداء مختلف الصناعات، ولم يكن قطاع السيارات استثناءً ورغم ذلك، لم يدم التأثير طويلاً بعد أن حل الاستقرار سريعاً ومن ثم الانتعاش في السوق». وأشار إلى أنه «لا يوجد وجه مقارنة بين الأزمتين (السابقة والحالية)، فجائحة (كورونا) ضربت العالم بأسره، وأدت إلى الإغلاق التام لمعظم القطاعات، وتوقفت الأنشطة تماماً، ويمكن القول إن تبعاتها تعد غير مسبوقة.
ولفت عياط إلى أن «معظم الشركات حول العالم، بما في ذلك الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تواجه حالياً أوقاتاً صعبة وتحديات واضحة، قد تحدّ من استمرار أعمالها بسبب تأثير الجائحة، لكن السعي إلى توظيف الحلول يمكن أن يساعد على تجاوز المعوقات. ومنذ بداية ظهور الأزمة، عملت (العربية للسيارات) على إطلاق خطة الفريق الواحد للتعامل معها، وركزت على ضرورة التواصل الدائم مع عملائنا، والعمل على تلبية احتياجاتهم بطرق أكثر تنوّعا، من خلال توظيف تقنيات العمل عن بُعد، واستخدام أحدث التطبيقات». الشركه العربيه الامريكيه للسيارات. وركز على أن «أزمة (كورونا) تركت تأثيرات على قطاعنا، لكن الإجراءات التي اتخذناها والحلول التي قمنا بتوظيفها، ضمنت لنا استمرار العمليات، مع تقديم عدد من العروض على العلامات التجارية الثلاث لسيارات (نيسان ورينو وإنفينيتي)». عروض جديدة وتابع أن «الشركة استندت في استراتيجيتها وعروضها الجديدة إلى أسس لا تهدف فقط إلى استمرارية الأعمال، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، بل توفير خيارات أكثر تنوعا مثل، توفير حلول تأجير السيارات للأفراد والشركات للحدّ من الالتزامات المالية. ونعتقد أن الطلب على التأجير سيرتفع في هذه الفترة، مع اتخاذنا الاستعدادات التامة لذلك، إلى جانب تسهيل عملية الشراء».
ومع ذلك، فقد دفعت الجميع إلى ضرورة العمل بيقظة، وفتحت عيوننا على المستقبل لوضع الخطط الاحترازية، وتشجيع التفكير الاستباقي في قطاعات الأعمال المحلية لتوقع الكوارث والأزمات». العنصر البشري قال الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات، ميشيل عياط، إنه «يوجد اختلاف بين الأزمة المالية لعام 2008، وأزمة (كورونا) الحالية، ومن أهم ما يميز جائحة (كورونا)، تأثيرها في العنصر البشري، وتقييد الحركة خوفاً من العدوى، ليمتد تأثير ذلك إلى الشركات وبالتالي القطاعات. «العربية للسيارات» تحصل على الجائزة المتخصصة لقطاع التجزئة. ورغم توافر حلول العمل عن بعد، واستمرار تقديم الخدمات، والتواصل مع العملاء، فإنها هددت معظم القطاعات والمهن. وهنا تبرز الحاجة إلى أهمية تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، على المستويين العالمي والمحلي، للعمل سوياً من أجل التغلب على التحديات الهائلة التي خلّفتها الأزمة». وأوضح أن «من النصائح الموجهة إلى الشركات ومؤسسات الأعمال للتعامل مع تداعيات أزمة جائحة (كورونا)، بأنه يجب على الشركات أولاً التعامل وفق معطيات المرحلة، وما تفرضه علينا جميعاً من منهجية ومن المهم أيضاً عدم الاستهانة بتطبيق أعلى معايير الجودة». ميشيل عياط: «(كورونا) تركت تأثيرات على قطاعنا وتوظيف الحلول، ضمن لنا استمرار العمليات».