وقال الشوكاني -رحمه الله-: " فَلْينْظِر الْعَاقِلُ مِقْدَارَ هَذِه الْكَلِمَة الَّتِي اختارَها رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لِعَمِّهِ من دون الْكَلِم, ولْيُؤمِنْ بِأَنَّهُ -صلى الله عليه وسلم- أُعْطِيَ جَوَامِعَ الْكَلم, واخْتُصِرَتْ لَهُ الحِكَمُ. فَإِنَّ مَنْ أُعْطِيَ الْعَافِيَةَ؛ فَازَ بِمَا يرجوه وَيُحِبُّهُ قَلْباً وقالباً, ودِيناً وَدُنْيا, وَوُقِيَ مَا يَخافُه فِي الدَّارَيْنِ عِلْماً يَقِيناً, فَلَقَد تَوَاتَرَ عَنهُ -صلى الله عليه وسلم- دعاؤه بالعافية, وَورد عَنهُ -صلى الله عليه وسلم- لَفْظاً وَمعنًى من نَحْوِ خمسينَ طَرِيقاً, هَذَا وَقد غُفِرَ لَهُ مَا تقدَّمَ من ذَنبِه وَمَا تَأَخَّر, وَهُوَ الْمَعْصُومُ على الْإِطْلَاقِ حَقِيقَةً, فَكيف بِنَا وَنحنُ غَرَضٌ بَين النَّفسِ, والشيطانِ, والهوى ؟". سلوا الله العفو والعافية. عباد الله: العفو: مَحْوُ الذنوب وسَتْرُها, والتَّجاوز عنها. والعافية: السلامةُ من العُيوبِ والآفات, وتأمينُ اللهِ لعبده من كلِّ نِقمةٍ ومِحنة, بصرف السُّوء عنه, ووقايتِه من البلايا والأسقام, وحِفْظِه من الشرور والآثام. وأنْ يرزقه الصبرَ, والرِّضا, والاحتساب عند نزول الآفات. والعافية في الدِّين: طلب الوقاية من كلِّ أمرٍ يشين الدِّين, أو يُخِلُّ به؛ كالشرك, والمعاصي, والابتداع, وتركِ ما يجب, والتَّساهلِ في الطاعات.
أيها الناس! إن دماءكم عليكم حرام إلا بحق، وإن أعراضكم عليكم حرام إلا بعقد.
اللهم صلِّ وسلِّم وزِد وبارِك على عبدك ورسولك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين. اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسنةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين. سلوا الله العافية. اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكروبين، واقضِ الدَّيْن عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم إنا نسألُك العفوَ والعافية، اللهم إنا نسألُك العفوَ والعافية في دينِنا وأموالنا وأهلِينا يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا قد جهد حتى صار مثل فرخ فقال له: (أما كنت تدعو أما كنت تسأل ربك العافية) قال: كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله إنك لا تطيقه أو لا تستطيعه، أفلا كنت تقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». سيد طنطاوي تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز
الحديث. رواه أبو داود وغيره. قال ابن الجزري -رحمه الله-: " من أُعطِيَ العافية فازَ بما يرجُوه ويُحبُّه قلبًا وقالَبًا، ودينًا ودُنيا، ووُقِيَ ما يُخافُه في الدارَيْن ". العافيةُ -عباد الله- قيمةٌ مُطلقةٌ لا تقبلُ التجزِئةَ والنسبيةَ، ولذلك يُخطِئُ من يقصُرُها على عافيةِ البدن فحسبٍ دون عافيةِ الدين؛ فمن اقتصَرَ على طلب العافية في البدن دون الدين فقد أسرفَ في الصُّدود وانحازَ عن جادَّة الصواب، ومن طلبَ العافيةَ في الدين دون البدن فقد ظلمَ نفسَه، وربما أضعفَ دينَه بضعفِ عافية دينِه، والمؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المُؤمن الضعيف. الأمير ليحفظ الله الوطن ويدم عليه نعمة الأمن. والسعيدُ -عباد الله- كما قال ابن الجوزي -رحمه الله- هو من ذلَّ لله وسألَ العافية؛ فإنه لا تُوهَبُ العافيةُ على الإطلاق؛ إذ لا بُدَّ من بلاءٍ، ولا يزالُ العاقلُ يسألُ اللهَ العافيةَ ليتغلَّبَ على جمهور أحوالِه. ومن عُوفِيَ فشكَرَ -عباد الله- أحبُّ إلى كل ذي لُبٍّ من أن يُبتلَى فيصبِر، كما قال أبو بكرٍ -رضي الله عنه-. عباد الله: يلحظُ كلُّ نبيهٍ رامقٍ بعين بصيرته اهتمامَ عموم الناس بعافية البدن؛ إذ يُعطُونَ في تحصيلِ هذه النعمة الوقتَ والجُهدَ والتذكيرَ والدعاءَ، في حين إنهم يغفُلُون عن قيمةِ العافيةِ في الدين وسلامته من الآفات والابتلاءات؛ لأن فتنَ الدين تُوهِنُ الأفرادَ الذين هم مجموعُ المُجتمعات.
- قُلتُ يا رسولَ اللهِ: عَلِّمْني شيئًا أسأَلُهُ اللهَ تعالى، قال: "سَلوا اللهَ العافيةَ". فمكثْتُ أيامًا، ثم جِئتُ فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ: عَلِّمْني شيئًا أسأَلُهُ اللهَ تعالى، قال لي: "يا عباسُ يا عَمَّ رسولِ اللهِ، سَلوا اللهَ العافيةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ ".
ونحو ذلك؛ فجَمَع في ذلك سؤالَ الله الحفظَ من جَميع العَوارِض المُؤْذِيَة والأخطار المُضِرَّة. ومما يدل على فضل هذا الدعاء أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- علّم الحسن بن علي -رضي الله عنهما- دعاء في قنوت الوتر وذكر فيه قوله: "وعافنِي فيمَن عافيت"؛ فهذا سؤالُ الله العافية المطلقة، وهي العافية؛ من الكفر والفسوق والعصيان والغفلة والأمراض والأسقام والفتن، وفعل ما لا يحبُّه أو ترك ما يحبه؛ فهذه حقيقةُ العافية. الشيخ محمد ناصر الالباني-متفرقات-255-3. ولهذا ما سُئل الرَّبُّ شيئاً أحبَّ إليه من العافية؛ لأنَّها كلمةٌ جامعةٌ للتخلُّص من الشَّرِّ كلِّه وأسبابه، ومِمَّا يدل على هذا ما رواه شَكَل بن حُميد -رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله! علِّمني دعاءً أنتفعُ به، قال: " قل اللَّهمَّ عافنِي من شَرِّ سَمعي وبصري ولساني وقلبِي وشَرِّ مَنِيِّي " (رواه البخاري في الأدب المفرد وصحَّحه الألباني). فهي دعوةٌ جامعةٌ وشاملةٌ للوقاية من الشرور كلِّها في الدنيا والآخرة، ومن أوتي العافيةَ في الدنيا والآخرة؛ فقد أوتي الخير بمجامعه، والعافيةُ من كل أبوابها.
أسباب وأعراض النزلة المعوية ما الفرق بين النزلة المعوية والتسمم هناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون التفرقة بين أعراض الإصابة بالنزلة المعوية وبين الإصابة بالتسمم الغذائي، وقد يختلط عليهم الأمر بسبب التشابه الكبير الذي يجمع بين أسباب وأعراض الإصابة بهما، ولكن هناك بعض الفروقات البسيطة التي يمكن اكتشافها من خلال أسباب وأعراض الإصابة للتمييز بين النزلة المعوية والتسمم الغذائي، والتي تتمثل فيما يلي؛ الأعراض أعراض النزلة المعوية يتم اكتشافها خلال يوم أو يومين من الإصابة، في حين أن أعراض التسمم الغذائي تظهر بعد مرور ثماني ساعات من الإصابة. الأسباب أسباب النزلة المعوية تكون نتيجة التعرض للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، بينما أسباب التسمم الغذائي يكون ناجم عن طريق تناول الأطعمة الملوثة التي ينمو عليها الفيروسات أو الطفيليات. العلاج كذلك علاج النزلة المعوية يختلف تمامًا عن علاج حالات الإصابة بالتسمم الغذائي، فهناك أدوية معينة يتم وصفها من قبل الطبيب المعالج لعلاج أعراض النزلة المعوية، والتخفيف من تهيج واضطراب المعدة، أما في حالة التسمم يتم تناول بعض أنواع من عقاقير المضاد الحيوي التي تعمل كمضاد للطفيليات والبكتيريا، مع العلم أن هذه المضادات لا يجب تناولها في حالة النزلة المعوية حتى لا تحدث أضرار جانبية للمعدة والأمعاء.
8- الشعور بالعطش. 9- فقدان الشهية. 10-ألم فى العضلات. مضاعفات النزلة المعوية تكرار الإسهال يسبب فقدان السوائل ف الجسم والأملاح والمعادن، مما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف. طرق تشخيص النزلة المعوية إذا شعرت بالاعاض السابقة خاصةً تكرار الإسهال وارتفاع درجة حرارة الجسم، فيجب استشارة الطبيب ، للخضوع إلى بعض الفحوصات الطبيبة، ومنها: - التعرف على التاريخ المرضي للشخص المصاب. - متابعة الأعراض. - عمل تحاليل براز. - إجراء مزرعة للبراز، لمعرفة نوع العدوى. علاج النزلة المعوية يعتمد علاج النزلة المعوية على تناول الأدوية المعالجة للأعراض المصاحبة لها، خاصةً الإسهال، فضلًا عن العقاقير المعالجة للعدوى المسببة للمرض، فإذا كانت: - العدوى فيروسية، يعتمد علاجها على تناول الأدوية التي تحفز الجهاز المناعي على مقاومة الفيروس، فضلًا العقاقير المعالجة للأعراض المصاحبة للمرض، خاصةً الإسهال. - العدوى بكتيرية، يكمن علاجها في تناول المضادات الحيوية، التي يتم تحديدها بعد عمل مزرعة للبراز، للتعرف على نوع البكتيريا المسببة للمرض. - العدوى الطفيلية، يمكن علاجها بمضادات الطفيليات. اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم.. الاسباب والاعراض وعوامل الخطر والمضاعفات والعلاج والأدوية المناسبة طرق الوقاية من النزلة المعوية - الاهتمام بنظافة اليدين، خاصةً قبل تناول الطعام.
وأوضح الدكتور عادل أن أكثر مضاعفات النزلة المعوية هو الجفاف ويحدث نتيجة لفقد سوائل كثيرة، ويفقد الطفل الكثير من وزنه نتيجة للإسهال المتكرر والقيء ويحدث جفاف لجلد الطفل، خاصة في البطن، وكذلك يحدث جفاف في اللسان، وتصبح العينان غائرتين ويزيد الإحساس بالعطش وتحدث تشنجات نتيجة لارتفاع درجة الحرارة التي تسبب تشنجات حرارية أو نتيجة للسموم المفرزة من البكتيريا المسببة للنزلة المعوية ويحدث انخفاض عام في الدورة الدموية نتيجة لفقدان كثير من السوائل من الجسم ويكون النبض ضعيفا وسريعا، والضغط منخفضا. ويمكن أن يسبب الجفاف وهبوط الدورة الدموية الفشل الكلوي الحاد وحدوث نزف في مناطق مختلفة بالجسم وتحت الجلد نتيجة لاستهلاك مواد التجلط في الأوعية الدموية نتيجة للجفاف وهبوط الدورة الدموية، وعادة ما ينصح الطبيب بإعطاء طفلك كمية كافية من السوائل لتعويض ما يفقده بسبب الإسهال والاستمرار في الرضاعة الطبيعية، وإذا كانت الكميات الكبيرة من الماء تؤدي إلى تقيؤه فيجب إعطاؤه كميات صغيرة بشكل منفصل. ويجب الانتباه لعلامات الجفاف لدى الطفل، والتي تشمل هبوط الجزء الأمامي من رأسه وعدم وجود بول في حفاظته لفترة أكثر من 8-12 ساعة، وجفاف فمه ولسانه وعينيه، حتى أنه قد يبكي من دون ذرف دموع.