مباحث علم البيان: علم البيان مكون من مباحث كثيرة متفرعة منه ، والتي نذكرها في التالي: الاستعارة والتشبيه: يعرف العلماء الاستعارة على أنها: (ادّعاء معنى الحقيقة في الشيء للمبالغة في التشبيه مع طرح ذكر المشبَّه به من الشيئين لفظاً وتقديرًا، وإن شئت قلت: وجعل الشيء بالشيء أو جعل الشيء للشيء) ، بالإضافة إلى أن معناها تسمية الشيء بشيء آخر لو تشابه معه بأمر ما ، كما أنها تقوم بنقل اللفظ من معناه الأصلي للفظ آخر ليس حقيقي – مجازي – متعلق بالمعنى الأصلي بناحية من نواحيه. وذلك لكي يكون تأثيره أكبر بالمتلقي ، والاستعارة تعد أبلغ من التشبيه ، وذلك لاحتوائها على أكثر من تركيب بالجملة ، وذلك على عكس الشبيه الذي يعني إنشاء علاقة مماثلة بين أمرين مختلفين لا يمتان ببعضها بصلة ، فعلى سبيل المثال: في التشبيه بالإمكان أن نقول: (حاتم مثل الأسد بشجاعته) ، وهنا قد شبهنا حاتم بالأسد لوجود رابط مشترك بينهما على الرغم من اختلافهما عن بعضهما ، والرابط هي الشجاعة ، كما من الممكن أن نقول إن كل استعارة محتوية على تشبيه لكن ليس كل تشبيه محتوي على استعارة. الكناية: بحسب تعريف الجرجاني يتم تعريف الكناية على أنها: (أن تُطلِق اللفظ وتريد لازم معناه، مع قرينة لا تمنع من إرادة المعنى الحقيقي) ، وقد تمت تسميتها بالكناية لأنها تخفي وجه التصريح بالشيء ، فلا تصرح عنه بصورة مباشرة ، بل بلفظ آخر ، فعلى سبيل المثال نقول: محمد كثير الرماد ، فليس المعنى هنا أن محمد لديه رماد كثير بالمعنى الحقيقي للرماد ، بل هذا كناية عن جوده وكرمه بأنه كثير.
وقال
عنوان الكتاب: علم البيان المؤلف: عبد العزيز عتيق حالة الفهرسة: غير مفهرس سنة النشر: 1405 – 1985 عدد المجلدات: 1 عدد الصفحات: 230 الحجم (بالميجا): 4 نبذة عن الكتاب: – في البلاغة العربية شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان علم البيان المؤلف عبد العزيز عتيق سنة النشر 1405 – 1985 عدد المجلدات 1 عدد الصفحات 230
بعض الأسماء الحسنى للخالق تنعكس في هذا القرآن، فله سبحانه وتعالى يعلم كل ما يحدث في الكون، فهو سيد ملكوت السماوات سواء في السماء أو على الأرض. تذكرنا هذه الآيات ببعض صفات الخالق القدير والجليل، فالخالق وحده يعرف كل شيء لأن علمه لن ينضب أبداً. كما أمرنا الله من خلال آيات سورة حديد أن نؤمن به فقط ونؤمن بكل ما أنزل على نبيه محمد في القرآن الكريم. تدل الآيات على أن القرآن الكريم هو الوسيلة الوحيدة، وإذا اتبعه الإنسان وتمسك به، فإنه يحفظه من الهلاك، كما يذكر الله تعالى خليقته أن رحمته على كل الخليقة واسعة. تحثنا الكتب المقدسة على الإيمان بأهمية إنفاق المؤمنين الله للمال لإرضاء خالقهم، لأن إنفاق المال له أجر كبير في الآخرة. سبب نزول سورة الحديد - سطور. اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة الكهف مختصر أهداف سورة الحديد تحمل آيات سورة الحديد مجموعة من الأهداف التي يجب أن يدركها الإنسان ويعمل بها في حياته وهي أن يحمد ربه سبحانه وتعالى ويشكره على كل نعمه ونعمه، لأن بداية القرآن يذكر أن جميع الكائنات في الكون يسبحون ويمجدون الله سبحانه وتعالى ويحمدونه دائما. من الضروري أن يحافظ المرء على لين القلب وأن يتجنب القسوة في حالة التبليغ بالحق وطريق الهدى وهو ما اتبعه السابقين مما جعلهم يتخذون طريق الضلال.
سبب نزول سورة الحديد يرجع إلى أحد المواقف التي حدثت عند الهجرة الشريفة، وقد تتناول سورة الحديد مجموعة من الآيات التي تدعو إلى الإيمان بالله والإشارة إلى وحدة الرسالات السماوية، لذلك فتوضيح سبب نزولها وشرح مواضيع آياتها من الأمور الهامة لكل قارئ حتى يتدبر فيها ويتخذ منها سبيلًا يهتدي به في حياته، وهو ما سنوضح اليوم ب موقع جربها. سبب نزول سورة الحديد من أسباب تدبير القرآن وحفظه وفهمه معرفة أسباب نزول الآيات والسور، ويرجع السبب في تسمية سورة الحديد بهذا الاسم إلى أنها تناولت موضوع نزول الحديد، وكانت تلك التسمية من عهد الصحابة رضي الله عنهم، وقد ذكرت بعض الروايات كرواية البزار وغيره كانت سبب في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
عندا قدم المؤمنون إلى المدينة من رفاهية العيش ولينها ففتروا عن بعض ما كانوا عليه فعوتبوا، ونزلت هذه الآية (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّه)، قال ابن مسعود: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلّا أربع سنوات. عن مقاتل بن حيان قال: عندما نزلت هذه الآية (أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَينِ بمَا صَبَرُوا)، فرح مؤمنوا أهل الكتاب وفخروا على أصحاب النبي وقالو لهم لنا أجران ولكم أجر، فاشتدّ ذلك على الصحابة، فأنزل الله عزّ وجلّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَينِ مِنْ رَحمَتِهِ، فجعل الله لهم أجرين كأجر أهل الكتاب. سورة الحديد كاملة سُورة الحديد كاملة بالتشكِيل كما كُتبت في المصحف الشريف.