من رحمة الله تعالى وسعة جوده أن فتح للعبد أبواباً يصله منها الحسنات والأجور بعد موته كما قال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} فما قدموه هو ما عملوه في حياتهم، وآثارهم هي ما استمر نفعه بعد موتهم ، ومنها هذه الثلاث المذكورة في الحديث وهي: أولاً: الصدقة الجارية وهي الصدقة التي تبقى وتستمر كبناء المساجد وحفر الآبار ووقف الدار على الفقراء أو طلبة العلم ونحو ذلك، فما دامت هذه الصدقة قائمة ينتفع بها فأجرها مستمر لصاحبها. إذا مَات الإنسَانٌ انقطعَ عمَلُه الا مِن ثلاث.. وهذه الصدقة الجارية سواء كانت من عمل الرجل نفسه بأن تصدق بها في حياته واستمرت بعد موته أو أخرجت من ماله أو تبرع بها متبرع وجعل ثوابها له ولهذا بوّب النسائي لهذا الحديث بقوله (فضل الصدقة عن الميت). ثانياً: العلم النافع فإذا خلف العالم وطالب العلم من بعده علماً شرعياً نافعاً في صدور تلاميذه أو في مؤلفاته أو في غير ذلك فإن أجره مستمر ما بقي ذلك العلم يتوارثه الناس وينتفعون به. ويشترط في العلم أن يكون نافعاً _وهو العلم الشرعي_ أما إن كان ضاراً كالسحر وكالبدع والضلالات والأهواء فهذه تضر ولا تنفع لأنها من أسباب سخط الله وغضبه.
5- قوله صلى الله عليه وسلم (أو ولد صالح يدعو له) ليس له مفهوم أي ان الدعاء النافع ليس هو الذي لا يصدر إلا من الولد بل لو دعا غير الولد نفعه ذلك إن شاء الله ولهذا شرع للمسلمين أن يصلوا على الجنائز ولو لم تكن جنائز آبائهم والصلاة عليها دعاء. 6- في الحديث الإشارة إلى فضل الزواج والحث عليه وعلى كثرة النسل طلباً للذرية الصالحة.
ثالثاً: الولد الصالح ابناً كان او بنتاً فإن دعاء الابن أو البنت للاب أو الأم ثواب متجدد يضاف إلى حسنات الأب والأم أخرج أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ان الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول يا رب أنى لي هذه فيقول باستغفار ولدك لك». ومن فضل الله تعالى أن الله تعالى ينفع الميت بدعاء الأحياء له واستغفارهم له ولو لم يكونوا من ذريته ولهذا شرعت صلاة الجنازة للميت المسلم القريب والأجنبي، وشرع الدعاء لهم والترحم عليهم. ولكن دعاء الولد آكد وأولى لعظم حق والديه عليه، ولأن الولد من كسب أبيه وعمله. يستفاد من الحديث الحث على اختيار الزوجة الصالحة وإحسان تربية الولد لأنهما من أهم أسباب صلاح الولد والنبي صلى الله عليه وسلم رغب في دعاء الولد الصالح. على من أراد أن يوقف مسجداً أو كتباً أن يعتني بسلامة عقيدة من يتولى إمامة المسجد حتى لا يتولاه أهل البدع فيجعلونه منطلقاً لنشر البدع والضلالات، وكذا من أراد أن يطبع كتباً ويوقفها على المساجد أو المكتبات أو على طلاب العلم فليحرص على الكتب السلفية النقية من البدع والمحدثات في الدين والله أعلم.
أقسام تطوير الذات أما عن أقسام تطوير الذات فهي ثلاثة وهي: التطوير النفسي: أي الوقوف على كل ما يحدث في نفس الإنسان من ظواهر نفسية والوصول إلى طرق فعالة للتعامل مع تلك الظواهر، مثل معرفة الإنسان كيفية التحكم في أعصابه أو السيطرة على انفعالاته وقت الغضب، بالإضافة إلى معرفة كل شيء يمكن أن يُشعر الإنسان بالراحة والعمل على تحقيقه. التطوير الجسدي: والمقصود به الاهتمام بسلامة الجسد وصحته وفعل كل ما يمكن للحفاظ عليه وحتى لا يصبح الجسد من معوقات ممارسة الحياة بشكل طبيعي، حيث يجب ممارسة التمارين الرياضية وتناول الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر المفيدة للجسم، وممارسة الألعاب التي يتمكن من خلالها الإنسان الدفاع عن نفسه في مختلف المواقف. فوائد التطوير الذاتي - موسوعة. التطوير العقلي: أي تحديد المهارات العقلية التي يمتلكها الإنسان حتى يتمكن من الاستفادة منها في مختلف مجالات حياته مثل بناء علاقات اجتماعية فعالة والتفكير بشكل سليم والقدرة على الدراسة. أهمية تطوير الذات هناك العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان عندما يقرر أن يطور من ذاته، ومن أهم تلك الفوائد ما يلي: معرفة الأولويات التفكير الجيد حول مهامك الشخصية ووضع قائمة حول الأشياء المهمة فالأقل أهمية وإداراتك لوقتك فإذا وجدت شيء يهدر وقتك وطاقتك ولا يعود عليك بالفائدة احذفه من قائمتك، واستثمر وقتك في شئ ينميك.
يعزز من إمكانات العمل تعزيز الإمكانات هو أحد إيجابيات تطوير الذات سواء على المستوى الوظيفي أو العملي، فهو يمكن الفرد من الوصول إلى أعلى المراتب العلمية والوظيفية، بفضل العمل على استثمار المهارات والموارد البشرية التي منحها الله لكل إنسان. اقرأ أيضاً: تمارين تطوير الذات طرق تطوير الذات ينبغي على كل فرد أن يحدد صفاته السلبية ويدرب نفسه على التخلص منها ويحسن من ذاته في جميع الجوانب النفسية، العقلية، الجسدية، الصحية، الاجتماعية والروحية أيضاً حتى يحيى بتوازن نفسي واستقرار داخلي، والاستعانة بمن لديه خبرة حياتية كبيرة وسؤال أهل العلم يساعد كثيراً في تخطي الصعوبات. ومن بين الأساليب التي تساعد في تطوير الذات: التوكل على الله والأخذ بالأسباب، والاهتمام بتقوية الصلة به بالعبادة والطاعة له دورٌ كبير في جلب الطاقة الإيجابية وتهدئة حدة المشاعر السلبية. تحديد نقاط القوة وتعزيزها، والاعتراف بنقاط الضعف والقصور والسعي لتحسينها. كسب المعرفة وتنمية العقل بالقراءة والدورات التدريبية يساعد في تنمية المهارات وتوسيع الإدراك. الابتعاد عن المحبطين والمتشائمين الذين يحاولون قتل الطموح وبث روح الفشل في النفوس، والاهتمام بكل الأمور التي تعزز الثقة بالنفس.