قَالَ: فَلَمَسَتْهَا بِيَدِهَا ثُمَّ قَالَتْ: أُفٍّ! رُدُّوا عَلَيْهِ كِسْوَتَهُ. قَالَ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَقَالَ: يَا أُمَّهْ إِنَّهُ لا يَشِفُّ. قَالَتْ: إِنَّهَا إِنْ لَمْ تَشِفَّ فَإِنَّهَا تَصِفُ. قال: فَاشْتَرَى لَهَا ثِيَابًا مَرْوِيَّةً وَقَوْهِيَّةً فَقَبِلَتْهَا وَقَالَتْ: مِثْلَ هَذَا فَاكْسُنِي". شاهد أيضًا: من هي ذات النطاقين ولماذا سميت بهذا الاسم نسب أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما هي أَسْمَاءُ بِنْتُ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بن أبي قحافة عُثْمَان بْن عَامِرِ بْن عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشيّة التيمية، أبوها هو الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخليفة الأول للمسلمين، وأمها هي قتيلة بنت عبد العزى بن أسعد بن جابر بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لؤي، وكان لها ثلاثة خمسة اخوات ثلاثة ذكور وبنتان، منهم اخ واحد شقيق، وهم: عبد الرحمن بن أبي بكر اكبر أولاد أبي بحر الصديق. محمد بن أبي بكر. عائشة بنت أبي بكر، ام المؤمنين وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر من روى عنه الحديث. أم كلثوم بنت أبي بكر.
[3] وعندما طلّق عتيبة أمّ كلثوم جاء إلى النّبي -صلى الله عليه وسلّم- وقال له كفرت بدينك وفارقت ابنتك، لا تحبني ولا أحلك وشق قميص النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- فدعا الله أن يسلّط عليه كلباً، فخرج في نفرٍ من قريش حتى نزلوا بمكان من الشّام يقال له الزرقاء ليلًا، فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: يا ويل أمي هو والله آكلي كما دعا محمد عليَّ، حتّى عدا عليه الأسد من بين القوم فأخذ برأسه وقتله، فكان عتيبة ابن أبي لهب هو زوج أم كلثوم قبل عثمان ابن عفان رضي الله عنه.
[٥] تنافسها مع ابنتها عن أي أبويهما أفضل بينما أم كلثوم ابنة أبي بكر وابنتها عائشة بنت طلحة عند أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، إذا كانتا يتنافسان أم كلثوم وابنتها أيّهما أباها أفضل مكانةً عند رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فتدخلت عائشة تريد القضاء بينهما، فقالت: دخل أبو بكر على رسول الله، فقال له: يا أبا بكر عتيق الله من النار، فسُمّي عتيقاً، ودخل طلحة فقال له رسول الله: أنتَ ممن قضى نحبه. [٦] رواية أم كلثوم لحديث النبي عليه السلام روت أمّ كلثوم -رضي الله عنها- العديد من أحاديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وروت عنها ابنتها عائشة بنت طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنها-، [٢] وقد صُنّفت لها مسانيد تجمع ما روته، منها مسند أمّ كلثوم بنت أبي بكر، ومما روته: (كان الرجالُ نُهوا عن ضربِ النساءِ ثم شَكَوهنَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فخلَّى بينَهم وبينَ ضربِهنَّ ثم قلت: لقد طاف الليلةَ بآلِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ سبعونَ امرأةً كلُّهن قد ضُرِبت، قال يحيى: وحَسِبت أن القاسمَ قال: ثم قيلَ لهم بعدُ ولن يضربَ خيارُكم). [٧] [٨] بعض مرويات أم كلثوم روت أمّ كلثوم بنت أبي بكر عن عائشة -رضي الله عنها-، أنّها قالت: (أَعْتَمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ حتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ، وَحتَّى نَامَ أَهْلُ المَسْجِدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، فَقالَ: إنَّه لَوَقْتُهَا لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ علَى أُمَّتِي).