بداءت مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية بمملكة البحرين بتنفيذ نواة مشاريعها الطبية المركز الطبي الجامعي بالتعاون مع مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية. وقد تمثل ذلك بتوقيع اتفاقية لتنفيذ وتشغيل المركز الطبي الجامعي مع جامعة الخليج في مملكة البحرين يوم أمس الخميس. ذكر ذلك الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي مدير جامعة الخليج العربي والذي قال: لاشك أننا سعداء جداً بتوقيع هذه الاتفاقية والتي من شأنها الارتقاء بمستوى جودة الخدمة الطبية التي سنقدمها كما أن هذه الاتفاقية ستنعكس بشكل إيجابي على القطاع الصحي وعلى المواطنين في مملكة البحرين. وأشار د. العوهلي إلى أن مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية ستكون بإذن الله مقصداً طبياً لأبناء مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي وستكون معلماً صحياً لتقديم خدماتها التشخيصية والعلاجية للمواطنين والوافدين. وأوضح أن المركز الطبي الجامعي الحالي هو عبارة عن عيادات خارجية كمرحلة أولى إذ سيتم تنفيذه قريباً. بعد ذلك سيتم إنشاء مستشفى جامعي بمواصفات عالمية حيث سيحتوي على نحو 300 سرير، وسيقدم خدمات صحية ورعاية طبية شاملة كما أنه سيقوم بدراسة عدد من الحالات الصحية عن طريق مركز الأبحاث التابع للجامعة.
وأوضح الدكتور سليمان الحبيب أن تلك الاتفاقية هي أول اتفاق توقعه المجموعة لإدارة مركز طبي من خارج استثماراتها حيث أن جميع المشروعات والمستشفيات التي تخضع لإدارة المجموعة تم إنشاؤها وإدارتها بشكل متكامل من جانبنا ، مؤكداً على أنها ستفتح آفاقاً استثمارية جديدة تنطلق بخدمات المجموعة إلى مملكة البحرين وتعكس مدى حرص المجموعة على مشاركة القطاعات المختلفة في تقديم رؤية صحية شاملة وخدمات طبية متكاملة تتلاقى فيها الخبرات العلمية والعملية وتوفر مناخاً صحياً أفضل لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي. سليمان الحبيب تصريحه قائلاً: أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تبادل الخبرات الإدارية فيما يخص تشغيل المستشفيات واستقطاب الكفاءات الطبيبة في مختلف التخصصات وتأمين أحدث الأجهزة والتقينات ، إضافة إلى تدريب وتطوير الكوادر الطبية واستقطاب الأطباء الزائرين ورفع كفاءة الأداء والاستفادة من الخبرات العملية. تجدر الإشارة إلى أن المركز الطبي هو أحد مكونات (مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية) التابعة لجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين والتي خصص لها خادم الحرمين الشريفين مليار ريال لإنشاؤها وذلك دعماً للقطاع الصحي بالبحرين
وأوضحت وزارة الصحة أنه نظراً لصعوبة استئصال الورم الدماغي جراحياً بسبب النزيف الجراحي المصاحب لهذا النوع من الأورام فقد تم إجراء عملية إشعاع دماغي دقيق للمريضة "stereotactic radiosurgery" تكللت بالنجاح، تم متابعة الحالة المرضية والتأكد بعد إجراء هذه العملية من عدم وجود أي مضاعفات. يذكر أن هذا النوع من العلاج الإشعاعي لا يتوفر إلا بمراكز طبية محدودة متخصصة بالمملكة.
ويعمل بالمركز الطبي الجامعي استشاريون أكفاء في مختلف التخصصات الطبية من حملة أعلى الشهادات العلمية يعاونهم فريق تمريضي وفني وإداري على قدر عالٍ من الكفاءة والتأهيل. وأكد الدكتور العوهلي على أن المركز يتمتع بجاهزية تامة لإجراء كافة عمليات اليوم الواحد من خلال وحدة خاصة تم تجهيزها وفق أفضل المعايير العالمية المعتمدة ، فهي مزودة بنظم عالية الدقة في التعقيم والعناية المركزة ، كما أن المركز يطبق نظاماً صارماً لمكافحة انتشار العدوى من خلال استخدام أدوات الجراحة لمرة واحدة فقط ، ويمكن إجراء أي عمل جراحي فيها بما في ذلك عمليات الجراحة العامة للكبار والأطفال والعيون وجراحات المناظير والعمليات النسائية وغيرها ، وذلك عبر شاشات تليفزيونية ذات تقنية عالية بنظام الديجتالDigital. وأضاف الدكتور العوهلي قائلاً: أن قسم الأشعة يضم تجهيزات عالية الدقة مثل جهاز التصوير المقطعي الذي يغني عن القسطرة التشخيصية ، وكذلك الرنين المغناطيسي وأجهزة الكشف المبكر عن أورام الثدي وهشاشة العظام وغيرها. وأشار د. العوهلي إلى اكتمال منظومة الرعاية الصحية بالمركز من خلال إجراؤه للفحوصات المخبرية بدقة وسرعة عالية ، حيث أن المختبر يعمل بنظام الباركود لتجنب الأخطاء البشرية ويخضع لثلاثة برامج عالمية لمراقبة الجودة.