يـا فـارسَ البيداءِ.. صِــرتَ فريسةً عــبــدًا ذلـيــلًا أســــودًا مــا أحقـــرَه يا عنترة يا فارس الصحراء، لقد أصبحت فريسة يا أيها العربي الأصيل بعد أن كنت تصطاد الفرائس في الصحراء، وأصبحت عبدًا للغرب تُحتقر وتُذل. متــطـرِّفــا.. متخـلِّـفـاً.. ومخــالِفًا! كفكف دموعك وانسحب يا عنترة!! - ديوان العرب. نسبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِرتَ مُعسكَـرَه يا عنترة لقد صرت شخصًا يُنسب إليه التطرف والتخلف، فأنت لا تعرف الحضارة، ونسبوا إليك الإرهاب وجعلوا بلادك معسكرًا له بصنع أيديهم، فهم من صنعوا الإرهاب ونسبوه لك. فدعوا ضمير العُربِ يرقد ساكنًا في قبره.. وادعوا له بالمغفرة. الشاعر يطلب من المخاطَبين أن يدفنوا الضمير العربي في قبره وليرقد بسلام، فهذا الضمير عاش محاربًا عن القيم، واليوم ليرقد ساكنًا، و ليرقد ميتًا وليغفر له لما فعل في آخر حياته من تنازلات عن كرامته. تحليل قصيدة كفكف دموعك وانسحب يا عنترة الشاعر في قصيدته حاول أن يجسد الواقع العربي المرير الذي تمرُّ به الأمة العربية الإسلامية، وجسد ذلك من خلال استحضار شخصية تاريخية مشهورة بعروبتها وأصالتها وشجاعتها "عنترة" وخاطب الشخصية متحسرًا على ما وصلت إليه البلدان العربية التي اُتهمت بالتخلف والرجعية.
ويشجع الشاعر المواطن المصري أن يظل معتز بفروسيته ووطنه حتى النهاية ويرسل لعبلة كل القوة في الليالي المضيئة. يا دار عبلة بالعراق تكلمي. هل أصبحت جنات بابل مقفرة. يا دار عبلة بالجواء تكلمي. وعمي صباحًا دار عبلة واسلمي. يخاطب الشاعر في هذه الأبيات بلاد العراق ويقصد بالدار (أهل العراق)، ويتساءل الشاعر هل خلت بابل من سكانها أم لا، ويعتبر هذا السؤال (سؤال العارف) فإنه يعلم الإجابة أن أراضي بابل قد خلت من الناس بسبب الحروب ولكنه سؤال استنكار وتعجب. يا فارس البيداء صرت فريسة. عبدًا ذليلًا أسودًا ما أحقره. وأصبحت عبدًا للغرب مذولا محتقرًا. كفكف دموعك وانسحب يا عنترة! | Egyptiani .. إجيبشيانى. متطرفًا متخلفًا ومخالفًا. يحزن الشاعر على حال عنترة (المواطن المصري) فأصبح فريسة بعدما كان يصطاد الفرائس ووصفوه بالمتطرف الجاهل عن التحضر ونسبوا إليه بلاد الإرهاب وجعلوا من وطنه خادمًا. المغزى من قصيدة كفكف دموعك وانسحب يا عنترة حاول الشاعر مصطفى الجزار في هذه القصيدة أن يجسد حال البلاد العربية والإسلامية في ظل الحروب واستخدام القوة وانعدام العقل والحكمة. قام الشاعر بذلك من خلال تجسيد شخصيتين وأطلق عليهما (عنترة ومحبوبته عبلة). فكان عنتر هو المواطن المصري الذي تفرض الظروف سيطرتها عليه وكانت عبلة هى الأراضي العربية المستعمرة من الإرهاب ويقام بها القوة والحروب.
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرة قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرة والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرة فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرة وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً!
مبدع مشكوور #4 #5 كل الشكر أخي على الطرح الجميل.. القصيدة في قمة الروعة.. #6 الف شكر لك على القصيده الرائعه سلمت يداك:7 (75): #7 شكرا لكم جميعا #8 تحياتي و أشواقي
……………….. ( هـل أعْـشَـبَـت تـلك الـدمـــاءُ الـمُـهْـدَرة ؟! ) ( أيـن الـمَـفـرُّ و قــد غَـشَـانـا دَخْــنُـهـا ؟! ) ………………….. كـيـفَ الـصـمـودُ ؟! و أيـنَ أينَ المـقـدرة؟! هــذا الـحـصـانُ يـرى الـمَـدافـعَ حـولَـهُ ……………………. ( زفـرت لـهـيـبًـا ؛ فـاسـتـغـاث بـزمــجــرة) ( و يـرى الـبـوارج في الـبـحـار تـحـيـطـنـا) …………………….. مــتـأهِّــبــاتٍ ، والـقـــذائــفَ مُـشهَـــرَة لـو كـانَ يـدري مـا المـحـاورةُ اشـتـكى ………………….. ( و بـكى لـشـدة مـا يـرى مـن مـسـخـرة) ( و لـكـان أقـذع في الـهـجــاء لـعـبـسـنا) ……………………. و لَـصـاحَ فــي وجــهِ الـقـطـيـعِ و حــذَّرَه يـا ويـحَ عـبـسٍ.. أسلَـمُــوا أعــداءَهـم ……………………. ( أقــدارَهـم.. و عـقـولـُهم مـتـخــدرة!! ) ( أهْـدَوا لـقـاتـلهـم بـعِـيـدِ خُـضُـوعِـهـم!! ) ………………….. مـفـتـاحَ خـيـمـتِهـم ، و مَــدُّوا الـقـنـطــرة فـأتـى الـعـدوُّ مُـسـلَّـحـاً بـشِـقـاقِـهـم ……………………. ( و بـوَهْـمِـهـم بـالـوحـــدة الـمُـتَـجَـذّرة) ( ثم اسـتـعـان بـجـهـلـهـم ، وغـبـائـهـم) …………………… و نـفـاقِــهــم ، و أقــام فـيـهــم مـنـبــرَه ذاقــوا وَبَــالَ ركـوعِـهـم و خُـنـوعِــهـم ……………………… (ثـم اسـتـكـانـوا.. أمـَّـة مــتـَدَهْــورة) ( عَــددٌ ، ومــالٌ لـيـس يـُحـصَى.. إنـمـا ………………….. فـالـعـَيـشُ مُــرٌّ.. و الـهــزائـمُ مـُـنــكَــرَة هــذِي يـدُ الأوطــانِ تـجـزي أهـلَـها ……………….
الأربعاء ٥ آب (أغسطس) ٢٠١٥ مصطفى الجزار قصيدة حول الوضع العربي الراهن رفضت لجنة التحكيم في مسابقة أمير الشعراء في أبو ظبي، قصيدة ملحمية للشاعر المصري مصطفى الجزار، وعنوانها: السبب الذي تعللت به لجنة التحكيم لرفض القصيدة هو أن موضوعها لا يخدم الشعر الفصيح. مجلة المستقبل العربي قررت نشر القصيدة وهُنا نصُها: '..................................... كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرة قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرة والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرة فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرة وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً!