ومع كل الاستنكار: فأين زمن الرجال!
ضربني .. وبكى
اعرف اسرائيل الدولة المذهلة التي تؤدي دورًا فريدًا في المجتمع العالمي اليوم. تعرف الى اسرائيل رمز القوة الدولة التي تعني المرونة والديمقراطية والمساواة والعدالة في منطقة طغى عليها عدم المساواة وعدم الاستقرار. تعرف الى اسرائيل الدولة التي تستحق التقدير لما تقدمه من مساهمات إيجابية لخدمة العالم والبشرية. تعرف إلى إسرائيل و مدنها: العاصمة أورشليم القدس, تل أبيب, حيفا, تعرف ألى المجتمع الإسرائيلي و ثفافته ومبدأ التعايش في إسرائيل, تعرف الى اليهود العرب وثقافتهم اعرف إسرائيل وتعرف إلى الأديان والطوائف في إسرائيل, ماذا تعرف عن اليهود والديانة اليهودية ؟ هل سألت نفسك ما هي الأعياد اليهودية ؟ هل تعلم أن إسرائيل هي البلد الوحيدة في الشرق الاوسط التي تجد فيها الحرية والتعددية الثقافية والدينية! ضربني .. وبكى. هل تعلم أن إسرائيل هي الدولة الاكثر تقدماً في العلوم والزراعة والصحة والتكنولوجيا. ماذا بعد؟؟ هل تفكر في زيارة إسرائيل بلد الإنسانية والتعايش والتسامح ؟ فلا بد لك أن تعرف عن السياحة والاسواق وأهم المعالم في إسرائيل, اعرف إسرائيل وتعرف الى شعبها وتاريخها وثقافتها وحضارتها.
وروى الحافظ ابن الجوزي في " مناقب الإمام أحمد بن حنبل " عن تميم الرازي قال: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: قلت لأحمد بن حنبل: كيف تخلَّصت من سيف المعتصم وسوط الواثق؟ فقال: لو وضع الصدق على جرح لبرأ". وأقول: لو وضَع هذا الزوج الصدق على جرح زوجته لطاب جرحها، ولسامحته وطوت الصفحة السوداء لتفتح معه صفحة بيضاء. والمرأة تلين بسرعة، وقد جبلت على الرقة والحنان، وإن كان الاعتراف بالخطأ فضيلة، فالاعتراف بالتقصير مع الزوجة وبعدم استيفاء حقوقها فضيلة وشجاعة يستحيل ألا تقدرها الزوجة، وكما قال الحارث المحاسبي في " رسالة المسترشدين ": ( وآثر الصدق في كل موطن تغنم)، وترجمته بالعامية: ( احفظ خط الرجعة). أما الاحتيال و( اللف والدوران) فيُسقط الزوج من عينها، ويُفقده احترامه، بل ويُخرجه من قائمة الرجال المحترمين، وقال إياس بن معاوية المزني: "إن أشرف خصالِ الرجل صدقُ اللسان، ومَن عدم فضيلة الصدق فقد فجع بأكرم أخلاقه". وعسى ولعل أن تقع هذه السطور بين يدي الزوج المداهن والزوجة المذهولة، خاصة وأنني على معرفة شخصية بهما، وأتمنى أن يعود هو إلى صوابه، وتفوِّض هي أمرها إلى ربها وتأخذ بحظها من العفو والتسامح، ولكن يبقى سؤال عالق في ذهني: ( هل يتمسكن الرجال)؟!