ومن ثمرات الإيمان بالربوبية: • الرضا بما كتبه الله سبحانه وتعالى على العبد؛ لأنه يعلم أن الله هو الذي يدبر جميع أموره. • عدم الجزع عند المصيبة، وعلى فوت شيء من متاع الدنيا الزائل؛ لأن الله قدر كل شيء، ودبَّره تدبيرا محكَماً. • الإيمان بتوحيد الربوبية يجعل القلب مطمئنًّا، آمناً، مهتدياً للحق؛ قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]. [1] انظر: لسان العرب، مادة «ربب». [2] صحيح: رواه أبو داود (4806)، والنسائي في الكبرى (10003)، وأحمد (16307)، وصححه الألباني. [3] رُفِعَتِ الأَقْلَامُ، وَجَفَّتْ الصُّحُفُ: هو كناية عن تقدم كتابة المقادير كلها، والفراغ منها من أمد بعيد، فإن الكتاب إذا فرغ من كتابته، ورفعت الأقلام عنه، وطال عهده، فقد رفعت عنه الأقلام، وجفت الأقلام التي كتب بها من مدادها، وجفت الصحيفة التي كتب فيها بالمداد المكتوب به فيها، وهذا من أحسن الكنايات وأبلغها. معنى توحيد الربوبية. [انظر: جامع العلوم والحكم، لابن رجب الحنبلي (1 /482)]. [4] صحيح: رواه الترمذي (2516)، وقال: حسن صحيح، وأحمد ( 2669)، وصححه أحمد شاكر، والألباني.
أما المجوس مثلاً فهو يشركون أيضاً بالله، فقد أنكروا الربوبية حيث اعتقدوا أن في الكون أكثر من إله، مثل إله الظلام وإله النور، تعالى الله عن ذلك سبحانه. توحيد الربوبية هوشمند. وهناك الكفار والملحدين الذين ينكرون وجود إله من الأساس ويتكبرون عن آيات الكون الدالة على وجود قوة أكبر من الإنسان، فهم يعتقدون ان الكون نشأ من العدم ومن الصدفة من خلال العناصر المختلفة وبالتالي حدث تطوّر لهذا الكون وبالتالي ظهرت النباتات والحيوانات والإنسان وهو اعتقاد له نظريات حديثة قام بعرضها هؤلاء الملحدين لإنكار وجود الله تعالى عن قولهم. ما هي أهم أدلة توحيد الربوبية؟ توحيد الربوبية له العديد من الأدلة على وجود الله عز وجل، ومن هذه الأدلة: استحالة وجود مخلوق من العدم دون وجود خالق له، فالشمس والقمر وآيات الله في الكون لم تخلق من العدم، بل أوجدها الله تعالى لحكمة تسخيرها للإنسان. وجود إله مدبر ومهيمن على الكون، فلا شيء يحدث دون تدبير أو قوة إلهية مسيرة له، نلجأ إليه عند الخطر وعند الرجاء، لذلك فالعباد جميعاً يعجزون عن قدرته وقوته سبحانه وتعالى. من أدلة الربوبية أيضاً المعجزات الخارقة التي أعطاها لأنبيائه الكرام عليهم الصلاة والسلام، فكان لكل نبي معجزة أتاها لقومه ليؤمنوا بهذه الخوارق التي عجزوا عن الإتيان بها، ولتكون لهم دليلاً على وجود الله تعالى، ومن هذه المعجزات واعظها واستمرارها حتى يومنا هذا القرآن الكريم والذي يعتبر معجزة لغوية لا أحد يعرف أو يملك الإتيان بمثله، فقد تحدى الله تعالى المشركين بأن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا، وهو الإعجاز الذي يستمر حتى الآن.
قالوا: ترانا إذا قد صدَّقناك فيما تقولُ ولكن نكتُبُ: باسمِك اللَّهمَّ. قال: فرضِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأبيْتُ عليهم حتّى قال: يا عمرُ تراني قد رضيتُ وتأبى أنت؟ قال: فرضِيتُ.
بواسطة: Asmaa Majeed مقالات ذات صلة