أهم إنجازات الخليفة أبي بكر الصديق تولي أبو بكر الصديق الخلافة بعد وفاة رسول الله- ﷺ- في السنة الحادية عشرة من الهجرة، في مرحلة شديدة التوتر للدولة الإسلامية، فقد ارتد الكثيرون عن الإسلام حجة وفاة النبي- ﷺ- ورفضوا دفع الجزية، بل وقرروا محاربة الحليفة والدولة الإسلامية، وكان أبو بكر الصديق قبل الخلافة معروف باللين والسماحة ولم يعرف عنه الشدة والحزم، فما لبث أن أظهر أبو بكر الصديق درجة عالية من القوة والحزم في إدارة أمور الدولة، وكانت أول ظهور لتلك القوة كانت في الخطبة التي ألقاها على المسلمين بعد توليه الخلافة، والتي أعلن فيها نظام حكمه، ثم توالت الإنجازات. جمع القرآن الكريم أثناء ولاية أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- للخلافة واجه العديد من الحروب مع المرتدين ومدعي النبوة، وكانت تلك الحروب تستنزف عدداَ كبيراَ من الصحابة حفظة القرآن، فقرر أبو بكر الصديق جمع القرآن الكريم في كتاب واحد- بعد أن أشار عليه عمر بن الخطاب بذلك- وجمع المصحف كاملاَ في كتاب واحتفظ به ليكون مرجعاَ للمسلمين من بعده، وقد أجمع الصحابة علي تلك النسخة نافين فيها أي خطأ أو نسيان، مما جعلنا نتأكد في يومنا الحالي- بعد أكثر من أربعة عشر قرناَ من الزمان- أن القرآن الكريم لم يتغير فيه حرف، مما يجعل لنا دستورنا الإسلامي الصحيح دون عوار فيه.
[7] كيف توفي علي بن أبي طالب بالحديث عن من أول من أسلم من الصبيان وهو علي بن أبي طالب، قد يخطر ببال المسلمين كيف توفي علي كرّم الله وجهه، حيث أنّه مات شهيدًا مقتولًا، وقيل في وفاته أنّه اتّفق ثلاثة رجالٍ من الخوارج على قتل ثلاثة من كبار الصّحابة وهم علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص، وانطلق كلّ واحدٍ منهم حيث يسكن صاحبه، وفشل الإثنين الآخرين، لكّن قاتل علي نجح، وهو ابن ملجم الذي جهّز نفسه بتسميم سيفه وبلّه بسمٍّ زعاف، وانتظر علي عند خروجه لصلاة الفجر، وضربه على رأسه بسفيه، ويصيبه بجرحٍ كبير، وليموت على أثره بعد ثلاث ليالٍ وهو ابن أربعٍ وستّين سنة.
[1] فعند نزول الوحي آمن بالنّبي -صلى الله عليه وسلّم- وصدّقه واتّبعه.