لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم. سمعت رسول الله ﷺ يقول له، خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله! خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله ﷺ "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى. إلا أنه لا نبوة بعدي". وسمعته يقول يوم خيبر "لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله" قال فتطاولنا لها فقال "ادعوا لي عليا" فأتى به أرمد. فبصق في عينه ودفع الراية إليه. ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية: فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم [3/ آل عمران/61] دعا رسول الله ﷺ عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال "اللهم! هؤلاء أهلي". 32-م – (2404) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم. سمعت إبراهيم بن سعد عن سعد، عن النبي ﷺ ؛ أنه قال لعلي "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى". حديث :(سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من الإسلام اسمه ...). 33 – (2405) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن القاري) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله ﷺ قال، يوم خيبر "لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله. يفتح الله على يديه". قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ. قال فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال فدعا رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب.
رقمُ الحديث:3701)). ترجمة رجال الحديث: الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ فضائلِ أصحابِ النّبيِّ، بابُ مناقبِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ ، والحديثُ منْ طريقِ الصّحابيّ الجليلِ سهلِ بنِ سعدٍ الأنصاريِّ، منَ الصّحابةِ الرّواةِ للحديثِ عنِ النّبيّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ، أمّا بقيّةُ رجال الحديث: قتيبةُ بنُ سعيدٍ: وهوَ أبو رجاءٍ، قتيبةُ بنُ سعيدٍ الثّقفيُّ (148ـ240هـ)، وهوَ منَ الثّقاتِ من تبعِ أتباع التّابعينَ في الحديثِ. عبدُ العزيز: وهوَ أبو تمّامَ، عبدُ العزيزُ بنُ أبي حازمٍ سلمةَ المخزوميُّ (107ـ184هـ)، وهوَ منَ المحدّثينَ الثّقاتِ منْ أتباع التّابعينَ. حديث علي بن ابي طالب يسجد شكرًا بمناسبة. أبو حازمٍ: وهوَ سلمةُ بنُ دينارٍ المخزوميُّ (ت:133هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ الرّوايةِ منَ التّابعينَ.
وانظر الفتوى رقم: 34055 ، ومن الآيات التي نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته و علي منهم قوله تعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ {الأحزاب:33} وانظر الفتوى رقم: 63146 وللاستزادة والوقوف على الأخبار الواردة في فضل علي رضي الله عنه انظر باب فضائل علي رضي الله عنه في كتب السنة والكتب المبينة في الفتوى رقم: 32129 والله أعلم.
ورواه بشر بن الوليد – عند ابن عدي في " الكامل " (4/227) – موقوفا من كلام علي بن أبي طالب ، وليس مرفوعا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. فالحديث ضعيف لا يصح ، وفيه ثلاث علل: الأولى: عبد الله بن دكين – وإن روي توثيقه عن بعض أهل العلم – إلا أنه لا يقبل تفرده بالحديث ، فقد ضعفه كثير من النقاد وجرحوه برواية المناكير ، والجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم. قال ابن معين: " ليس بشيء " انتهى من " الكامل " (4/227). وقال أبو زرعة: " ضعيف " انتهى من " سؤالات البرذعي " (355). الكامل في احاديث فضائل علي بن ابي طالب - 950 حديث - YouTube. وقال أبو حاتم: " منكر الحديث ، ضعيف الحديث ، روى عن جعفر بن محمد غير حديث منكر " انتهى من " الجرح والتعديل " (5/48)، وانظر: " تهذيب الكمال " (14/469). والحديث الذي معنا هو من رواية عبد الله بن دكين عن جعفر بن محمد ، والتي صرح أبو حاتم بأن فيها مناكير. العلة الثانية: تعارض الوقف والرفع بما يرجح ضعف حفظ عبد الله بن دكين ، واضطراب روايته ههنا ، فلا يوثق برفعه للحديث ، ولعل هذا هو سبب إيراد العلماء له في سياق كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه ، كما فعل البخاري في " خلق أفعال العباد " (ص/67) حيث قال: "ويذكرون عن علي رضي الله عنه قال: ( يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه) " انتهى.