تقلل العملية حجم المعدة بشكل دائم، وتُجرى باستخدام المنظار، وبعد العملية تقل كمية الطعام المستهلكة، والشعور السريع بالشبع، ويمكن تشبيه العملية بتحويل شكل المعدة من شكل الجيب إلى شكل الكم، وهذا هو سبب تسميتها بالتكميم، ولا يجوز أن يلجأ كل من يعاني من الوزن الزائد إلى هذه الطريقة، حيثُ إنّ لها سلبيات يمكن أن تؤثر على حياة المريض، ولهذا يجب عمل مجموعة من الفحوصات اللازمة ومراجعة الأطباء ذوي الاختصاص، وإذا نصح الطبيب المختص بإجراء العملية يصبح القرار بيد المريض. مراحل فقدان الوزن بعد عملية التكميم يختلف فقدان الوزن بعد إجراء عملية التكميم من مريض إلى آخر، وذلك حسب التزام المريض بالتعليمات، وبشكل عام يفقد أغلب المرضى ما يقارب 20% من وزنهم الزائد خلال الشهر الأول، وينخفض هذا المعدل إلى 5-10% خلال الأشهر الخمسة التالية، ويستطيع المرضى فقدان ما يقارب 50% من أوزانهم خلال الأشهر الستة الأولى بعد إجراء العملية، وفي الأشهر الستة التالية يفقدون ما يقارب 25% من وزنهم، وهذا يجعل مجموع ما يفقدونه من وزنهم الأساسي 75% خلال السنة الأولى بعد إجراء العملية. هناك مجموعة من المرضى الذين يلتزمون بالتعليمات جميعها بعد إجراء العملية، فيلتزمون بممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي كما يوصي الأطباء، وهؤلاء يصلون إلى الوزن المثالي بعد مرور ما يقارب ستة إلى تسعة أشهر بعد إجراء العملية، وهناك مجموعة من الناس يصلون إلى وزنهم المثالي بعد مرور سنة ونصف، وهذا هو الحد النهائي لفقدان الوزن، والذي يحدد إذا ما كانت العملية ناجحة أم لا.
ما هو تكميم المعدة تعد عملية التكميم واحدة من أشهر العمليات الجراحية لإنقاص الوزن وأنجحها، وهي علاج فعال للسمنة المفرطة والأعراض المصاحبة لها، وقد اكتسبت هذه العملية شعبية واسعة وسريعة في أنحاء العالم، وأجريت حوالي 58% من إجمالي هذه العمليات في الولايات المتحدة الأمريكية، وغالبًا ما تُجرى هذه العملية بالمنظار، والذي يتضمن إدخال الأدوات اللازمة للجراحة من خلال عدة ثقوب صغيرة في الجزء العلوي من البطن. أثناء عملية تكميم المعدة يزال حوالي 80% منها للحد من حجمها ولتصبح في حجم الموزة، وتُساعد عملية التكميم في فقدان الوزن بتقليل كميات الطعام المتناول، كما تساعد في التخفيف من الأعراض المصاحبة للسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ، وأمراض القلب، وتساعد العملية على الحد من الشعور بالجوع، وذلك بإزالة غالبية الخلايا التي تفرز هرمون الجوع الموجودة في أسفل المعدة، ويعود سبب انتشار هذه العملية إلى بساطتها التقنية وتغييرها البسيط في تشريح المعدة.