وأنه من شدة فرحه وسروره لم يصدق، رأى البرق لمع، ثم عاود النظر ليتأكد فإذا البرق مسمر في اللمعان، لذلك قال: (لامع). ألاحظ تكرار حالة الأرق والقلق والترقب لرؤية البرق بشيرا بالمطر في بيت امرئ القيس هذا، وهو يسأل صاحبيه هل تأرقان لبرق بت أرقبه، وكأنه كصاحبه يريد من يشاركه حالة الأرق والترقب هذه. وفي هذا البيت تشبيه غريب جميل، حيث لمح ولاحظ امرؤ القيس سواد الليل وارتفاع بياض البرق عليه فشبهه بارتفاع بياض قوائم الفرس إلى فخذيه على سبيل التشبيه التمثيلي وذلك بجامع غلبة البياض على السواد وهذا من علامات البشر والجمال والتفاؤل ونشاهد نفس مشهد الترقب والمبيت في انتظار البرق والمطر عند عبيد بن الأبرص، يقول: يشبه السحاب المطل ببياض الصبح لماح شديد البياض على سبيل التشبيه بجامع البياض وهذا يشعر بزوال الشك والريبة في قرب نزول المطر. وما حالة الترقب والأرق والقلق لرؤية البرق عند الشعراء إلا أملا ورجاء في هطول المطر لأهميته في حياتهم. وفي هذا السياق دراسة بعنوان: (المطر في الشعر الجاهلي)، د. شعر رومانسي عن المطر - ووردز. أنور أبو سويلم، ودراسة بعنوان: (المطر في الشعر الجاهلي حتى نهاية العصر الأموي)، سلامة السويدي. و مكة المكرمة وهي مسرح للأدب الجاهلي، وكان يقام سوق عكاظ قريبا منها، هي واد غير ذي زرع، شحيحة القطر، أو لنقل قليلة المطر، تندر فيها مصادر المياه.
أكثر ما ينتفع به المرء ليحتمي به من برد الشتاء، معطف الحب الجميل الرقي بكل إرتواء و إحتواء. أصوات و تعليقات دائمة مستمرة، مع رشفات قهوة رقيقة الإحساس، نتوارى حباً من برد الشتاء و الدفئ بالقلب ينسينا ألم البرد. ما بين لفحات النهار و شمس تختفي وراء سحب الشتاء، بكل أسباب الشتاء، نأوي إلى حضن به الدفئ من إرتعاد برودة الشتاء، و كلها حب للحب أرقى. في ليالي الشتاء نشعر بالبرد، فيقترب كل الأحباب لبعضهم البعض، و هي من ميزات برد الشتاء الجميل. أجمل أشواق الحب و الإشتياق تتلازم مع ليالي الشتاء ذات الأجواء الباردة و المشاعر الدافئة. أجمل و أرقى انواع الحب، حينما هذا الحب موجه إلى المطر، و حب النوم، و عشق برد الشتاء. و شاهد أيضاً كلام حلو عن الشتاء و المطر و البرد مكتوب و أجمل خواطر و عبارات و أشعار. أقوال عن الشتاء و الحب أتي الشتاء و برودة الطقس به، و إنتهت فترة الأحلام المسترسلة لدى الكون أجمع. شعر شعبي عن المطر في. جميل الشتاء و البرد به، حينما يكسو الكون اللون الأبيض، و عناق المطر للأرض بكل إرتواء، و لقاءات كلها حب بكل إرتقاء. رعدة الشتاء من البرد، و أصوات المطر المنهمر، كلها رسالة أن لنا رب لن يضيعنا أبداً، طالما نثق به بكل يقين.
عسى المطر يسقي مراكش واغادير كلمات التي تعد أحد القصائد المميزة التي تم تقديمها من قبل الفنان عابد البلادي، وذلك لأهل المغرب، حيث حقق الفنان عابد شهرة كبيرة في الفن الشعبي الجميل، كما حقق مشاهدات كبيرة على أغانيه التي تم العمل على تسجيلها في مختلف الإذاعات بداخل المملكة العربية السعودية وغيرها من الدولة، ومن خلال السطور التالية سنتحدث عن قصيدة عسى المطر يسقي مراكش واغادير التي قدمها لأهل المغرب. عابد البلادي عابد حمد البلادي العمري الحربي، مغني وشاعر سعودي، ولد في عام 1955 ميلادية، فقد نشأ عابد البلادي في مركز أم العيال التابعة لمحافظة وادي الفرع، بدأ مشواره الفني في عام 1970 ميلادية، وقد غنى العديد من الأغاني الشعبية التي أثرت بشكل كبير في المجتمع السعودي، كما سجل 250 أغنية من أغاني إذاعة جدة، و 38 أغنية في تليفزيون جدة وتليفزيون الرياض. وكانت بداياته مع الفنان عبدالعزيز شحاته، والفنان محمد النشار والفنان أحمد شيخ، في المدينة المنورة، من خلال المشاركة في المشاركات الفنية التي تم تقديمها في مهرجان الجنادرية، ومهرجان الباسل في سوريا لمدة أربع سنوات كاملة، كما شارك في مهرجان المحبة في جمهورية مصر العربية، وشارك في العديد من المهرجنات التي أقيمت في اليمن والكويت وتونس، ومهرجان العريش بالقاهرة.
عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ …كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا ، النُّجُومْ … وَتَغْرَقَانِ في ضَبَابٍ مِنْ أَسَىً شَفِيفْ كَالبَحْرِ سَرَّحَ اليَدَيْنِ فَوْقَـهُ المَسَاء ، دِفءُ الشِّتَاءِ فِيـهِ وَارْتِعَاشَةُ الخَرِيف ، وَالمَوْتُ ، وَالميلادُ ، والظلامُ ، وَالضِّيَاء ؛ فَتَسْتَفِيق مِلء رُوحِي ، رَعْشَةُ البُكَاء كنشوةِ الطفلِ إذا خَافَ مِنَ القَمَر! كَأَنَّ أَقْوَاسَ السَّحَابِ تَشْرَبُ الغُيُومْ وَقَطْرَةً فَقَطْرَةً تَذُوبُ في المَطَر … وَكَرْكَرَ الأَطْفَالُ في عَرَائِشِ الكُرُوم ، وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ العَصَافِيرِ عَلَى الشَّجَر أُنْشُودَةُ المَطَر … مَطَر … مَطَر… تَثَاءَبَ الْمَسَاءُ ، وَالغُيُومُ مَا تَزَال تَسِحُّ مَا تَسِحّ من دُمُوعِهَا الثِّقَالْ. كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ. وقد أكثر العرب من استخدام المطر على الحقيقة في أمثالهم المنوعة، فقالوا لمن عاش في رخاء ورغد فظن أن الناس كلهم في مثل حاله: يحسب الممطور أن كلًا مطر. (2) وقالوا لمن حزن على ما فاته: لا تشم الغيث فقد أودى النقد. (3). وذكر العرب للمطر في أمثالهم نابع من عشقهم له، فهو مبعث الحياة والخصب وبه حصول معايشهم من رعي وسقي وزرع؛ لذلك عرفوا خصائصه وأحواله واستدلوا على نزوله بالرياح وألوان السحب، وأنواع البرق وأصوات الرعد، ونمى لديهم علم كثير وغزير عنه، وقد ورد في كلامهم المنثور والمنظوم ما يشير إلى رسوخ هذا العلم، وعمق هذه المعرفة التي نتجت عن طول تجاربهم اليومية المستمرة.......... شعر شعبي عن المطر | عبارات جميلة. ) (4). يقول الأستاذ منذر الخفاجي: (عندما وصف الشاعر العربي المطر لم يكن وصفه مباشرا دون رؤية عميقة لأسرار الوجود فكان الشاعر يرسم في تصوره للمطر فكرا متحدا وصورا تأملية تصدر عن وحدة التراث والمعتقد، تحكمت في صياغة عباراته.