جميع الحقوق محفوظة لـ حراج الطيور © 2022
حراج الحمام في سوق الدمام - YouTube
مؤسسة موقع حراج للتسويق الإلكتروني [AIV]{version}, {date}[/AIV]
ثم قوله كذلك: ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسأً وهو حسير (الملك 4). أسلوب الخبر في السورة: "الخبر ما احتمل الصدق والكذب لذاته" فالأخبار الصادقة المقطوع بصدقها، أخبار الله تعالى ورسله، أما الأخبار الواجبة التصديق فهي أخبار النبيين في دعوى النبوة، وهناك البدهيات المقطوع بصدقها أوكذبها. وقد جاءت أخبار كثيرة في سورة الملك، منها ما جاء مؤكدا وما جاء دون تأكيد، مثال ما جاء مؤكداً: قوله تعالى: تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير (الملك 1). قال تعالى: الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور (الملك 2). التصوير في السورة: التصوير هو الأداة المفضلة في أسلوب القرآن الكريم كما يقول سيد قطب فهو التصوير او التعبير عن الصورة، يعني تشخيص المعاني، ثم من نماذج التصوير في سورة الملك قوله تعالى: قوله تعالى: تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير (الملك 1). تعبير كنائي يدل على قوة الفعل أي فعله تعالى " بيده الملك". قال تعالى: الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور (الملك 2). " ليبلوكم " البلوى مستعارة للعلم أو لإظهار أمر خفي فجعل إظهار الشيء الخفي شبيها بالاختيار والغرض التحضيض والحث على حسن العمل.
في بلغاء البشر من تحس من شعره أو خطبته أو رسالته أنه لم يكن يتصنع فيما يقوله؛ ذلك أنك تجد في كلامه الجيد، والوسط، والرديء، وفيهم مَنْ تُحِسُّ فيما يقولُه التَّصَنُّع وهذا هو الذي يَغْلِبُ على كلامِه المنظوم أوِ المنثور الجودةُ في تَصوير المعنَى، والتعبير عنه بكلام موزون، أو غير موزون. ولكنَّ القُرآن الكريم بالغ الغاية من حسن البيان، فلا يَجِدُ فيه الرَّاسِخُ في نَقْدِ المُنْشآتِ البليغة ما يَنْزِلُ عنِ الدَّرَجَةِ العُليا؛ بَلْ يُحِسُّ رُوحَ البلاغة التي لا يَحوم عليها شَيْءٌ منَ التَّصَنُّع ساريةً في آياته وسوره، سواء في ذلك تصويره للمعاني، أو نظم الألفاظ الناطقة بها. ومن مظاهر بلاغة القرآن، أنه يورد القصة في أوفى درجة من حسن البيان، ثم يعيدها في سورة أخرى على حسب ما يقتضيه مقام الوعظ، حتى إذا عقدت موازنة بين حكايتها هنا وحكايتها هناك، وجدتهما في مرتبة واحدة من البلاغة لا تَنزِلُ إحْدَاهُما عن الأخرى بحال، أمَّا البليغ من البشر، فقد يسوق إليك القصة في عبارات أنيقة، ثم يريد أن يعيدها مرة أخرى فإذا هي في درجة من البراعة منحطة عن درجتها الأولى.