قال تعالىٰ: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: ١٥٧]. وأضاف الأزهري، في رده الخاص لمصراوي، بأن التدخين حرام لما فيه من إهلاك النفس بالضرر العائد علىٰ المدخن، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة البقرة،" وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَىٰ التَّهْلُكَةِ". "بيفطر على سيجارة".. هل ضاع أجر صيامه؟.. تعرف على رأي الشرع | مصراوى. وقوله تعالىٰ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء] ونقل الإمام البغوي في تفسيره أن المراد بقتل النفس إهلاكها. ولا شك أن التدخين طريق موصل لذلك. وهو إهدار للمال كما في الحديث المتفق عليه أن سيدنا رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم حذر من إضاعة المال فقال: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال كثرة السؤال وإضاعة المال". وبناءً علىٰ ما سبق، فقد أكد الأستاذ بالأزهر، أن الصيام صحيح؛ لكن ما يفعله المدخن حرام بتناوله هذا الشيء المُحرم عند فطره لكونه قد أفطر علىٰ شيء محرم، أو حتىٰ لو شربه بعد فطره فهو حرام لكونه من الضرر الذي يفتك بصحة الإنسان، ولكونه من باب إضاعة المال.. والله المستعان.
واستطردت الإفتاء: وبين الله سبحانه مع ذلك أن الصوم خير له وأفضل مع وجود المُرَخِّص في الفطر بقوله تعالى:? هل التدخين يفطر. وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ? [البقرة: 184]، والصوم خير له من الفطر في هذه الحالة وأكثر ثوابًا ما دام لا يَشُقُّ عليه؛ لأن الصوم في غير رمضان لا يساوي الصوم في رمضان ولا يُدانيه وذلك لمن قدر عليه، فإذا ظن المسافر الضرر كُرِه له الصوم، وإن خاف الهلاك وجب الفطر. قد يعجبك أيضا... أضف هذا الخبر إلى موقعك: إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
دار الإفتاء المصرية بيّنت دار الإفتاء المصرية، حكم إفطار رمضان لمن يداوم على السفر نظرا لطبيعة عمله،. وذكرت دار الإفتاء، أن الله تعالى رخص للصائم المسافر أن يفطر متى كانت مسافة سفره لا تقل عن مرحلتين وتُقَدَّران بنحو ثلاثة وثمانين كيلومترًا ونصف الكيلومتر. واشترطت الإفتاء في ذلك، أن لا يكون سفره هذا بغرض المعصية، لافتة إلى أن الشرع الحنيف أناط رخصة الفطر بتحقق علة السفر فيه من دون نظر إلى ما يصاحب السفر عادة من المشقة؛ فصلح السفر أن يكون علة لأنه وصف ظاهر منضبط يصلح لتعليق الحكم به، والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، فإذا وُجد السفر وُجِدَت الرخصة، وإذا انتفى انتفت. الدخان يُفطر الصائم أم لا؟ | النهار. وأكملت الإفتاء منشورها قائلة: أمَّا المشقة فهي حكمة غير منضبطة؛ لأنها مختلفة باختلاف الناس، فلا يصلح إناطة الحكم بها، ولذلك لم يترتب هذا الحكم عليها ولم يرتبط بها وجودًا وعدمًا، قال تعالى:? وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ? [البقرة: 185]. دار الإفتاء أضافت أنه متى تحقق وصف السفر في الصائم ولم يكن إنشاؤه بغرض المعصية جاز له الفطر؛ سواء اشتمل سفره على مشقة أم لا، وسواء تكرَّر سفرُه هذا أم لا، مؤكدة أنه حتى لو كانت مهنتُه تقتضي سفره المستمر فإن هذا لا يرفع عنه الرخصة الشرعية.